شباب جزائريون يجندون الفايسبوك لصالح الخدمة النفعية

حملات تحسيسية

ساهمت وسائل التواصل الاجتماعي بالجزائر في التعريف ببعض المجالات التطوعية التي كانت مغيبة لاسباب عديدة ، وكذا تجنيد المهتمين بتلك المجالات  حول بعض العمليات التي تقام من اجل تحسين الاوضاع  في المحيط المعيشي للمواطنين .

وقد راجت في السنوات الاخيرة عمليات التحسيس والتوعية عبر صفحات جزائرية على الفايسبوك  تدعو الشباب والمواطنين الى المساهمة في حملات تطوعية  مختلفة  حظيت بعدها بالالتفاف والدعم الجماهيري الكبير ، لا سيما وان نتائجها كانت تنقل تباعا على الشبكة التواصلية .

 وجاءت حملات التحسيس  والتوعية في بادئ الامر من خلال منتديات شبانية ومجموعات صغيرة التف حول افكارها العديد من  رواد الفايسبوك في الجزائر ، لتنقل المبادرات بعدها الى صفحات جسدت روح التضامن بين المواطنين الجزائريين عبر كل الولايات  مهما كانت المبادرات  المقترحة  وابرز مستوى مميزا للوعي عند الشباب  الجزائريين .

 وتنوعت مواضيع المبادرات والحملات التطوعية التي روجت لها صفحات جزائرية رائجة على الفايسبوك بين  جمع  المال للتضامن مع المحتاجين للقيام بعمليات جراحية او القيام بحملات تبرع بالدم لحساب المستشفيات وبين حملات التنظيف والطلاء التي استهدفت العديد من الاحياء والشوارع ، وتنظيف المقابر .. الى غاية حملات التصوير الفوتوغرافي لدعم السياحة المحلية في الجزائر ، وفيما يلي  نماذج من مبادرات الشباب عبر الفايسبوك .

 

ويرى اساتذة في علم الاتصال والاجتماع ان مبادرات كهاته والتي اصبحت تستقطب الشباب الجزائري في الفايسبوك لا بد ان تتبع بتحفيزات  ومتابعة من طرف الجمعيات  والجهات المسؤولة عن قطاعات النشاطات لا سيما الرياضة والسياحة والصحة، مؤكدين ان الشباب لا يريدون حافزا ماديا  بقدر ما يحتاجون الى تسهيلات في التراخيص  او تغطية اعلامية او دعما لوجستيا في بعض عميلات التضامنية  الضخمة .

صورة من حملة تطوعية   لتنظيف الاحياء والحدائق في عيون الترك بوهران تقام كل يوم سبت  

حملات تحسيسية  متعددة  نظمتها صفحة ناس الخير سكيكدة  اخرها قفة رمضان للعائلات المعوزة  ومبادرات اخرى ..

طلبة من احدى الجامعات بالجزائر العاصمة اثناء حملة تنظيف بكليتهم 

 صورة من  صفحة الجزائر الخضراء احدى الصفحات التي تروج للمناطق الساحية بالجزائر 

 ويرى متابعون ان هاته التجارب التضامنية والمبادرات التوعوية الميدانية  كانت موجودة غير ان صداها تجاوز الحدود بفضل شبكات التواصل الاجتماعي بعدما التف حولها الشباب  وهو ما يستدعي كسر العزلة عن مثل هكذا مبادرات  لتصل الى كل اطراف الجزائر  ومناطقها المعزولة  .

و دعا علماء اجتماع الى ان تقحم السلطات والجمعيات نفسها في البرامج التطوعية التي يبادر الى تنظيمها  الشباب بدون اضفاء صيغة المسؤولية والاشراف للابقاء على صيغة المشاركة  ودعم هاته العادات الاجتماعية الجديدة .

المصدر : موقع الاذاعة الجزائرية