بالرغم من عصرنة الإدارة ..ثقافة التمسك بالوثائق لا تزال في البلديات

على الرغم من التعليمات التي أصدرتها وزارة الداخلية والمتعلقة بالتخفيف من أعباء الملفات الإدارية إلا أن المواطن الجزائري لا يزال متمسكا بثقافة استخراج عديد الوثائق الإدارية من شهادة الميلاد وشهادة الإقامة.

ويُستخرج من بلدية الدار البيضاء بالعاصمة لوحدها على سبيل المثال يوميا ما يقارب الـ 4 ألاف وثيقة وهو ما يكلف الدولة أموالا كبيرة تدخل في خانة التبذير .

حيث لا يزال المواطن الجزائري بالرغم من عصرنة الإدارة وتحسين مستوى الخدمات المقدمة والتقليص الكبير في عدد الوثائق في مختلف الملفات الإدارية، يستخرج أضعاف الوثائق من شهادة الميلاد إلى بطاقة الإقامة وغيرها من الوثائق الأخرى مثلما توضحه أصداء لمواطنين أكدوا في حديث للقناة الأولى بأن كل الملفات الإدارية تتطلب هذه الوثائق ومن باب التخوف –يقولون- من رفض الإدارة للملفات الناقصة أو التحضير المسبق لمسابقات التوظيف أو التسجيل بالنسبة للجامعيين و المتمدرسين يلجأ هؤلاء إلى استخراج أضعاف الوثائق كي لا تُرفض ملفاتهم من جهة أو بحجة أن لا يعاودوا الذهاب إلى البلدية وتجنب الزحمة في طلب واستخراج الوثائق الإدارية من جهة أخرى.   

أما رئيس مصلحة الحالة المدنية ببلدية الدار البيضاء بالعاصمة فاروق رقاب فقد أكد أن مابين 3 و4 ألاف وثيقة تستخرج يوميا صارت نوعا من الثقافة اليومية للمواطن إلى درجة أن بعضهم يطلب استخراج 10 شهادات ميلاد في يوم واحد وهو أمر –يضيف- يدخل في خانة ثقافة التبذير في كل شيء ولا مناص من ذلك سوى العقلنة في استخراج واستعمال الوثائق التي تعد سمة من سمات السلوك الحضاري.   

         

المصدر :الإذاعة الجزائرية