خبراء للإذاعة: الإعلام العربي يشهد انفلاتا غير مسبوق و تحول إلى وسيلة حرب

تطرق برنامج "زوايا الأحداث" الذي تبثه القناة الأولى، إلى دور الإعلام في الحراك العربي الذي شهدته المنطقة خلال السنوات الماضية، و دخله في التأثير لتغليب طرف على طرف آخر، أو لخدمة سياسات جهات معينة على حساب جهات أخرى.

و استضاف البرنامج لتحليل الموضوع، كل من المحلل السياسي، مخلوف ساحلو عبد السلام بن زاوي مدير المدرسة العليا للصحافة و الإعلام، و عماد يوسف المحلل السياسي من سوريا. و الإعلامي نصر الدين بن حبيب من تونس

و أكد مخلوف ساحل أن الإعلام يبقى أحد الركائز الأساسية للممارسة الديمقراطية و تفعيل الحوار السياسي. مشيرا إلى أن الإعلام العربي تأثر بالعولمة و بالوسائل الإعلام الحديثة و كذا الشبكة العنكبوتية على غرار مواقع تويتر و الفايسبوك و غيرها. و أكد مخلوف ساحل في هذا الصدد، أن بعض الوسائل، و فيما هناك عدد من وسائل الإعلام التي بقيت وفية لأوطانها و شعوبها، إلاّ أنها أدت بعض الوسائل الإعلام و الفضائيات دورا معاكسا، حيث وظفت الوسيلة الإعلامية لتكون وسيلة حربا بدلا من مهمتها الأصلية  و أضبحنا نشهد حربا إعلامية.

من جهته، قال عماد يوسف المحلل السياسي من سوريا، أن اليوم لم يصبح الإعلام إعلاما موضوعيا حقيقيا يحمل رسالة إنسانية، فلقد افتقد إلى المعايير و المبادئ و أخلاقيات المهنة، و تحولت  من وسائل إعلام باحثة عن الحقيقة إلى مؤسسات تجارية تبحث عن المال و الكسب السريع من جهة و التأثير على الشعوب من خلال صناعة الرؤساء و النجوم. فتطورت بذلك تطورا مذهلا، حسب عماد يوسف، حتى أصبح يصنع صورا مفبركة في عمليات الإعلام و الترويج الإعلامي. و أضاف عماد يوسف أن أصبح دور  الإعلام أصبح رهيبا و قذرا خصوصا فيما اتصل بالأزمة السورية، بل أصبحت وسائل الإعلام أداة من أدوات الحرب على سوريا على غرار الدبابة و القذيفة و الرشاش.

من جهته، أوضح الإعلامي نصر الدين بن حبيب من تونس، أن الإعلام في تونس تحرر من القيد لكنه لم يتحرر من العبودية فتحرر من الطاغوت ليقع في أحضان الانفلات الإعلامي و لم يبقى أي مقدس أو مرجعية . و أكد في هذا السياق، أن تونس تشهد انفلاتا إعلامية غير مسبوق مما أدى إلى ارتفاع الدعاوى القضائية ضد الإعلام.

العالم