الصحافة الوطنية تبرز الطابع التكنوقراطي والشبابي للحكومة الجديدة

خصصت الصحافة الوطنية الصادرة صباح اليوم الثلاثاء حيزا هاما من صفحاتها للحكومة الجديدة التي عينها رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة  مبرزة  التجديد الذي ميزها من حيث التركيبة لاسيما التواجد الملفت للعنصر النسوي بها.

كما أشارت مختلف العناوين أيضا إلى الطابع "التكنوقراطي" والتشبيب الذي شهدته التشكيلة الحكومية الجديدة.

وفي هذا الإطار خصصت يومية "الشعب" حيزا من صفحاتها إلى هذه الحكومة حيث كتبت مجموعة من المقالات منها "12 وزيرا جديدا و 15 آخرين يحتفظون بحقائبهم" و "7 وزيرات من بينهن وزيرة منتدبة" و"استحداث وزارة للشباب و وزارة منتدبة للصناعة التقليدية"  وكذا "إلحاق المناجم بالصناعة وعودة حقيبة الاستشراف".

من جانبها كتبت يومية "الشروق " في مقال بعنوان "حكومة تكنوقراطية ب25 وزيرا غير متحزب  و أن "الكفة هذه المرة مالت إلى خيار الحكومة التكنوقراطية أو حكومة كفاءات".

كما ربطت "الشروق" تعيين الحكومة الجديدة بالرزنامة السياسية لتي تنتظر البلاد إذ أوردت في هذا المجال مقالا بعنوان "حكومة انتقالية إلى ما بعد الدستور التوافقي" لفتت فيه إلى أن هذا الطاقم غاب عنه "منطق الكوطة "الحصة" في منح الحقائب".

و أشار صاحب المقال في هذا الشأن إلى أن استبعاد الرئيس بوتفليقة لهذا المنطق "مرتبط بكثرة الداعمين للعهدة الرئاسية الرابعة ومن ثمة صعوبة إرضائهم بعضوية الحكومة".

بدورها أبرزت يومية " liberté" الناطقة بالفرنسية طابع التجديد الذي ميز الحكومة لاسيما من حيث "تواجد المرأة وعنصر الشباب" واصفة التشكيلة الجديدة بـ"المنفتحة على المجتمع المدني".

كما تطرقت يومية "horizon" إلى خبر تعيين الطاقم الحكومي الجديد واصفة إياه بـ"النصف سياسي و النصف تكنوقراطي" مشيرة إلى أن هذه الحكومة ستتولى تنفيذ البرنامج الخماسي للرئيس بوتفليقة.

ولم تختلف يومية "النهار" عن نظيراتها حيث كتبت في صفحتها الأولى "الحكومة التاسعة لبوتفليقة" و"الرئيس يقيل 12 وزيرا ويستدعي 12 آخرين و يفصل وزارات أخرى". واعتبرت ذات اليومية  أن "الجهاز التنفيذي الذي تم تعيينه ، سيكون عبارة عن جهاز مؤقت إلى غاية التعديل الدستوري المقبل".

و ركزت "النهار" أيضا في عددها على التواجد القوي للعنصر النسوي بالحكومة الجديدة بـ 7 وزيرات مما يترجم -حسبها- التزام الرئيس بوتفليقة  "بما وعد به طيلة العهدات السابقة تحت مسمى الإصلاحات وترقية الإطارات النسوية".

وفي هذا الإطار لفتت يومية "el moudjahid" الناطقة بالفرنسية إلى أن الجزائر لم تشهد من قبل حكومة بهذا العدد من العنصر النسوي".

من جانبها كتبت جريدة "الخبر" تحت عنوان "تعيين 7 وزيرات ومغادرة 12 وزيرا من طاقم سلال القديم" أنه "بالرغم من سعيها إلى توسيع الحكومة إلى وجوه جديدة غير لصيقة بمنظومة الحكم غير أن السلطة بقيت وفية للخزان الذي ظلت دوما تلجأ إليه".

وفي ذات الإطار قالت "el watan" الناطقة بالفرنسية أن الحكومة الجديدة مرتبطة "بزمن محدد" في إشارة منها إلى الطابع الانتقالي لمهامها قبل التعديل الدستوري.

و أشارت أيضا إلى أن الحكومة الجديدة ستتولى التكفل بالمهام "المستعجلة" التي تنتظرها لاسيما التحضير لامتحانات نهاية السنة الدراسية ولشهر رمضان.

 

سياسة