"منتهى السياسية" يناقش مجريات الانتخابات المصرية وسط تأكيدات بفوز السيسي بالرئاسة

 سلط برنامج منتهى السياسة "لإذاعة الجزائر الدولية"  الضوء هذا الثلاثاء على مجريات الانتخابات الرئاسية في مصر  حيث أجمع المختصون المشاركون في هذا العدد على أن نتائج هذه الانتخابات التي تجري في ظل أوضاع سياسية متأزمة محسومة لصالح وزير الدفاع السابق عبد الفتاح السيسي الذي يعد حسب ما أكده كل المراقبين للعملية الانتخابية في مصر انه الأوفر حظا للظفر بكرسي الرئاسة وسط إقبال ضعيف للناخبين المصريين.

وفي هذا الجانب يرى الدكتور رامي الخليفة العلي من باريس  أنه لا يمكن الحديث عن جدية هذه الانتخابات لأنها لن تحمل أي جديد وإنما ستكون الخطوة الأخيرة لوصول السيسي إلى رئاسة مصر، مضيفا أن  المشهد السياسي المصري سيكون قاتما لأن عبد الفتاح السيسي يمثل مندوبا لمؤسسة عسكرية واسعة السلطة والسيطرة وبالتالي لن يكون له أي خطاب تصالحي مع مختلف الأطياف السياسية .

وقال الدكتور رامي الخليفة "هذه الانتخابات ستكرس عودة نظام مبارك لكن بصورة مشوهة أكثر لأنه للأسف منذ3يوليو 2013 في ظل حكم السيسي ضاقت مساحة حرية التعبير والحرية في تشكيل الأحزاب والعمل السياسي في مصر".

من جهته يعتقد الدكتور زهير بوعمامة أن هذه الانتخابات  لا تحمل أي رهان سياسي انتخابي والمعطيات الموجودة تؤكد أن هذه الأخيرة لا تؤدي وظيفة مأسسة الصراع  أو التنافس على السلطة بين القوى وبين التيارات المختلفة مؤكدا أن الاستحقاق الرئاسي المصري يعد بمثابة تطبيع لوضع سياسي موجود قائم على شرعية القوة  وكذا البحث عن مشروعية أخرى في الخارج.

وأضاف زهير بوعمامة  أن ظاهر هذه الانتخابات يبرز أنها تحترم الشكل الديموقراطي غير أن كل المراقبين لا يختلفون أن الجوهر الديموقراطي غائب في مصر وهناك عدة مؤشرات تؤكد ذلك بما فيها الإقبال الضعيف للناخبين المصريين على صناديق الاقتراع وذلك بسبب تخوفهم من عودة الدولة المباركية .

كما أفادت مراسلة إذاعة الجزائر الدولية من القاهرة سهام بورسوتي  في تدخلها أن على الرغم من إعلان الحكومة المصرية عن إجازة رسمية للمصريين خلال اليوم الثاني من الانتخابات للدفع بالشعب المصري إلى التوجه بقوة  إلى صناديق الانتخاب لتبين للعالم العربي والغربي أن هذه الانتخابات تستجيب للإرادة الشعبية إلا أن إقبال الناخبين لا يزال ضعيفا.

وذكرت سهام بورسوتي أن هناك عدة عوامل كانت وراء عزوف المصريين عن الانتخاب منها   أن بعض المراقبين  كشفوا عن إحصائيات جد مبكرة تؤكد أن النتائج محسومة لصالح وزير الدفاع السابق عبد الفتاح السيسي الذي يعد المرشح الأوفر حيث تشير الأرقام غير الرسمية التي أعلنت عليها اللجنة العليا للانتخابات أن السيسي تحصل على نسبة أكثر من 94 بالمائة  إضافة إلى تخوف المواطن المصري الذي يتخبط في من المشاكل الاجتماعية والاقتصادية من اجهاض ثورته بعودة الدولة المباركية من خلال رئيس جديد له خلفية عسكرية ناهيك عن تأثير جماعة الإخوان المسلمين الذين يمثلون 5 مليون من الشعب  ودعاة المقاطعة منها حركة 6 أفريل على الشارع المصري.

العالم