"في خفايا المعلن"يناقش تحديات الرئيس الأوكراني الجديد لحل الأزمة وتحسين العلاقات مع روسيا

شكل موضوع  تطورات المشهد السياسي في أوكرانيا بعد انتخاب الرئيس الجديد بيوتر بوروشينكو أبرز التحديات التي تنتظره محور نقاش برنامج  "في خفايا المعلن" لإذاعة الجزائر الدولية  حيث أكد المشاركون في البرنامج هذا الثلاثاء  أن الرئيس الجديد  ليس بمقدوره حل الأزمة الأوكرانية  إلا من خلال تحقيق  التقارب مع روسيا وأمريكا والاتحاد الأوربي مبرزين أن حل الأزمة لم يعد داخليا وإنما  أصبح مرهونا بتوافق روسي وأمريكي وأوروبي على اعتبار أن هذه القوى تتبنى الخيار السلمي لخروج أوكرانيا من المأزق الذي تعيشه.

وفي هذا الجانب يرى أستاذ العلوم السياسية بجامعة الجزائر 3 الدكتور عبد الوهاب بن خليف  أن الرئيس الجديد بوروشينكو الذي لديه توجه غربي يمكنه التغلب على الأزمة الأوكرانية من خلال تحسين العلاقات مع روسيا لأنها مفتاح الحل في هذه الأزمة وكذا التقرب من الاتحاد الأوروبي لخلق توافق روسي اوكراني أوروبي.

وقال عبد الوهاب  بن خليف "إن المرحلة القادمة ستكون من أصعب المراحل لأوكرانيا وهناك 5 أولويات تنتظر الرئيس الجديد الذي لديه توجه غربي  منها وقف الحرب ومواجهة خطر الانقسام خاصة بعد انضمام جزيرة شبه القرم إلى روسيا وإعادة الوحدة الترابية ومحاربة الفساد الذي ينخر البلاد وتحقيق التقارب مع روسيا ومع الاتحاد الأوروبي وكذا تحقيق الإنعاش الاقتصادي ".

 وأوضح الدكتور عبد الوهاب بن خليف أن توتر العلاقات مع روسيا انعكس سلبا على الجانب الاقتصادي حيث تشهد أوكرانيا أزمة اقتصادية وعلى الرئيس المنتخب العمل على تجاوزها.

وفي تدخله أبرز أستاذ  العلوم السياسية والعلاقات الدولية بجامعة قالمة توفيق بوستي أن الرئيس بيوتر بوروشينكو المتشبع بالثقافة الغربية يسعى إلى الدخول تحت عباءة الاتحاد الأوروبي والخروج من هيمنة النفوذ الروسي وبالمقابل تحاول روسيا  استعادة نفوذها في المنطقة .  

ويعتقد توفيق بوستي أن حل الأزمة الأوكرانية يجب أن يكون سلميا بالتوافق بين 3 قوى روسيا وأمريكا والاتحاد الأوروبي وإعطاء الخيار الديموقراطي للشعب الأوكراني بالتوافق مع  هذه القوى الكبرى حيث ترجح هذه الأخيرة الحل السلمي .

من جانبه اعتبر أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية بجامعة تيزي وزو  علي لورالي  أن أوكرانيا تعيش مخاطر وجودية فعلية  بحيث لم تمر هذه المنطقة بمرحلة خطيرة كالتي تعيشها اليوم ويبقى المشكل المروح من سيضمن لأوكرانيا وحدتها الترابية أمام سياسة روسيا ومطالب الانفصال التي أتت من الداخل .

وأكد علي لورالي أن الرئيس الجديد عليه مواجهة هذه التحديات من خلال العمل على تحقيق تقارب روسي أوكراني .

 

المصدر:الإذاعة الجزائرية

العالم, أوروبا