أكد الخبير الدولي مالك سي محمد على أن تقنية الجيل الثالث للهاتف النقال في الجزائر ستمكن المشتركين من الحصول على تطبيقات جزائرية عبر الهاتف، ستسهل عليهم مختلف مجالات الحياة اليومية والإطلاع اليومي على عروض جميع المؤسسات الاقتصادية ، من خلال القدرة على نقل البيانات الصوتية والمتحركة كالفيديو وتحميل المعلومات والموسيقى والصور ، وولوج الانترنت وتبادل الرسائل الإلكترونية بسرعة فائقة.
ولدى استضافته في برنامج ضيف الصباح للقناة الثانية قال سي محمد أن هذه التكنولوجيا غير منتشرة بقوة في الجزائر،بدليل أنها مركزة في بعض الولايات دون أخرى، لذلك يجب البحث وتشخيص الغاية والفائدة الحقيقية من هذه التكنولوجيا وتحديد أهم الميادين التي تستعمل فيها من جانب المحتوى ، وعلاقتها بالثقافة والقيم الوطنية، وهو الشيء الذي ألح علية المتحدث بضرورة الاستثمار في القدرات البشرية المحلية من أجل تطوير نشاط هذه التكنولوجيا ، بما يتماشى والقيم الوطنية واللغة المستعملة سواء العربية أو الفرنسية أو الانجليزية والأمازيغية .
وفي سياق حديثه - يضيف سي محمد-أن تكنولوجيا الجيل الثالث مقننة وفق دفتر الشروط يحدد الإجراءات المخولة قانونا للمتعاملين، وحتى التقسيم الولائي والجغرافي لهذه التكنولوجيا، بدليل هناك عينة من الولايات ولايات لاتزال التغطية فيها بهذه التكنولوجيا غائبة منعدمة أصلا.
وعن مشكل ارتفاع الأسعار في استعمال هذه التكنولوجيا يرجعها سي محمد بالدرجة الأولى إلى محدودية الاستثمار في هذا القطاع ، وغياب التغطية الشاملة على المستوى الوطني، هذا ما ينعكس على مداخيل وفوائد المتعاملين،لأن نسبية الاستثمار بالضرورة تؤدي إلى نسبية الأرباح .
في الأخير يختم سي محمد قوله على إلزامية تطبيق وتجسيد مبدأ"المساواة الرقمية"، بمعي استفادة وانتفاع الجمهور بهذه التكنولوجيا على المستوى الوطني، لكن المسألة مرهونة أساسا بالوقت وطبيعة الاستثمار والفوائد التي تجنيها المؤسسات من هذه التكنولوجيا الحديثة ، كما أن تطبيق المرحلة الأولى لانتشار خدمة الجيل الرابع للهاتف الثابت ستسمح بالتحكم في عملية تعميم هذه التكنولوجيا وضمان تغطية المناطق التي لا تحظى بعد بالانترنت الفائق السرعة.
المصدر: موقع الإذاعة الجزائرية