عمالة الأطفال و الاعتقاد الخاطئ لبعض الأولياء في أنها تقي أبنائهم من الانحراف

يعتقد بعض الأولياء أن حث أطفالهم الذين تركوا مقاعد الدراسة على العمل مبكرا وسيلة لتجنيبهم من الانحراف و مظاهر الفساد مثل المخدرات و الإجرام. لكن في الواقع و برأي المختصين و دكاترة النفس فإن عمالة الأطفال قد تخلف أضرارا جسيمة على تكوين شخصيتهم قد تصل إلى الاختلال العقلي. ويحذر في هذا الصدد أطباء النفس من مخاطر تشغيل الأطفال و التأثيرات السلبية على النمو الجسدي من ناحية التناسق العضوي والقوة، و التطور النفسي من حيث التطور المعرفي والاجتماعي والأخلاقي.

و للوقوف عند هذه الظاهرة، أعدت إيمان جامع من إذاعة الجزائر من ميلة، روبرتاج حول الموضوع، حيث تطرقت فيه إلى أسباب لجوء بعض الأطفال إلى العمل في سن مبكرة و الحالة الاجتماعية المحيطة بهم. كما رصدت بعض الشهادات لأطفال يعملون دون السن القانونية للعمل. كما استجوبت بعض الأولياء الذين يحثون أبنائهم على العمل.

يذكر أن اليونيسف وضعت خارطة الطريق للقضاء على أسوأ أشكال عمالة الأطفال بحلول عام 2016. كما تدعم اليونيسف المجتمعات المحلية في تغيير قبول عمالة الأطفال ثقافياً، وفي نفس الوقت تدعم استراتيجيات وبرامج توفير دخل بديل للعائلات والحصول على خدمات دور الحضانة والتعليم الجيد والخدمات الوقائية.

مجتمع