دروري من محافظة تطويرالسهوب للقناة الثانية:التصحر مس أكثر من 12 مليون هكتار

يرى دروري لخضر إطار سامي بالمحافظة السامية لتطوير السهوب أن هذه الهيئة تعتبر نواة حقيقية وأداة فعلية للسياسة الوطنية اتجاه تنمية المناطق السهبية الرعوية وتعزيز آليات مكافحة التصحر، وهي تعد مؤسسة عمومية إدارية ذات طابع تقني وعلمي أنشأت سنة 1981، يتواجد مقرها بولاية الجلفة ، تعتمد على التقنيات الحديثة والخبرات الميدانية التي يسعى إلى تطويرها إطارات المحافظة ، ويضم 25 ولاية سهبية.


ولدى استضافته في برنامج ضيف الصباح للقناة الثانية قال -دروري - أن المحافظة تعمل على تنمية وتطوير المناطق السهبية والتركيز على آليات محاربة التصحر وإعادة الاعتبار للفلاحة التقليدية ، وتوسيع نقاط المياه وتأطير الهيئات التي لها علاقة بالجانب الفلاحي والزراعي كمحافظة الغابات، إلى جانب التحسيس بمخاطر التصحر على مستوى المناطق المعنية بهذه الظاهرة الطبيعية والمقدرة ب 12 مليون هكتار، لذا فاقتراح حلول كفيلة لوقف زحف الرمال نحو المناطق الشمالية تعد من أولويات الهيئة .  

وفي نفس السياق -يضيف دروري- أن المحافظة توظف أكثر من 3200 عامل ، تختلف نشاطاتهم ووظائفهم حسب طبيعة العمل والمتمثلة أساسا في غرس الأشجار وحماية النباتات والحيوانات التي تعيش بهذه المناطق ، فضلا عن إنتاج الأعلاف ومساعدة الفلاحين في مجال تربية المواشي وكل ما له علاقة بالمجال الزراعي ، هذا ويضيف بأن الجزائر تعد من الدول السباقة في مجال محاربة التصحر التي كانت البدايات الأولى لها منذ السبعينيات ، حيث تعتبر ظاهرة جغرافية تتمثل في انخفاض أو تدهور قدرة الإنتاج البيولوجي للأرض، مما قد يفضي في النهاية إلى خلق ظروف شبه صحراوية، بمعنى تدهور خصوبة أراضي منتجة سواء كانت مراعي أو مزارع تعتمد على الري المطري أو مزارع مروية.

وعن أسباب التصحر يلخصها –دروري- في الاستغلال اللاعقلاني للأراضي الزراعية ، وعدم احترام مواقيت الحرث والإهمال المفرط من جانب الفلاح ، وغياب الحماية للأراضي الزراعية ما ينعكس سلبا على المردود الزراعي والفلاحي، وهو ما أدى إلى اعتماد إستراتيجية ترتكز على محاولة استرجاع مساحات صالحة للزراعة عن طريق الاستصلاح وحفر الآبار والاعتماد على المياه الجوفية من أجل السقي وزراعة الأعلاف من أجل الاستثمار في تربية المواشي ، لذا فمحاربة التصحر يقتضي مجموعة من المعايير والسبل الوقائية من خلال إقامة محميات بيئية واستخدام الموارد المائية بصفة عقلانية وحماية الغابات، ومكافحة الحرائق والعمل على إيقاف الكثبان الرملية واستخدام تقنيات حديثة للحد من الظاهرة في جميع أشكالها.

المصدر : الإذاعة الجزائرية

مجتمع