عبد الرزاق قسوم للإذاعة : يجب تجديد العهد مع الثوابت الوطنية خلال تعديل الدستور المرتقب

رئيس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين الدكتور عبد الرزاق قسوم

كشف رئيس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين الدكتور عبد الرزاق قسوم عن ابرز القضايا التي تطرق إليها في لقائه مؤخرا بمدير ديوان رئاسة  الجمهورية احمد أويحيى في إطار المشاورات السياسية الخاصة بتعديل الدستور، و قال انها تعلقت في الأساس بالثوابت الوطنية الثلاث، الإسلام و اللغة العربية و الوحدة الوطنية.

و أوضح عبد الرّزاق قسوم لدى حلوله هذا الأربعاء ضيفا على القناة الأولى ضمن برنامج ضيف الصباح، ان حرص جمعية العلماء المسلمين الجزائريين على  الاهتمام باللغة العربية نابع من عوامل سلبية لاحظناها ، أبرزها اعتماد الكثيرين على اللّغة الأجنبية وحدها في الترويج للتجارة و السياحة و هو اعتداء صريح على الهوية و السيادة الوطنية و تعدي على القانون، و نؤكد على وجوب ردع مثل هذه التجاوزات .

و أضاف: تطرقنا أيضا مع أحمد أـويحيى  إلى المنظومة التربوية التي نرى أنها لم ترق إلى المستوى المطلوب و أكدنا على وضرورة استقلاليتها عن المسؤولين المحليين و عدم المساس بها في حال تغير هؤلاء، كما نطالب بإنشاء مجلس اعلى للتربية و التعليم يعمل وفق منظومة ثابتة لا تتغير بحيث يكون كل الوزراء المتعاقبين على المجال التعليمي محكومون بهذه الثوابت و الأسس.

و في حديثه، تطرق عبد الرزاق قسوم إلى قضية الوحدة الوطنية التي تمت مناقشتها على هامش ذات الاجتماع مع اويحيى،  قائلا انها رهان المصلحة العليا للوطن في المرحلة القادمة ، و أن  الشعب الجزائري ذو أصول أمازيغية كفيلة بتوحيد الجزائريين من تمنراست إلى تلمسان، مضيفا:" الوحدة الوطنية هي تتويج لتثبيت تعاليم الدين الإسلامي، أما المصالحة الوطنية فلا بد أن تكون شاملة  بحيث تضم كل أبناء الوطن دون أي تمييز".

و يرى قسوم انه لا بد من الاعتماد على المبادئ الإسلامية العامة في استلهام وسن القوانين الأساسية خاصة المتعلقة منها بالعلاقات بين المواطنين و الاحتكام إلى  تعاليم الدين في مجال العدالة.

و قال ان القانون لا يملك قوة إقناع كما يملكها الاسلام لذلك لا بد ان تستغل مبادئ الشريعة في الردع و توجيه سلوكات المجتمع  لصنع حضارة حقة تليق بشعب مسلم.

 

المصدر:الإذاعة الجزائرية

سياسة