قال وزير الخارجية الأميركي جون كيري في مؤتمر صحفي أُقيم في السفارة الأميركية مستقبل العراق يعتمد على الخيارات التي ستُتَّخذ في الأيام والأسابيع المقبلة، مستقبل العراق يعتمد بشكل أساسي على قدرة القادة العراقيين على الاتحاد في مواجهة داعش"، في إشارة إلى ما يُعرف بـ"تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام ("داعش)، وأضاف بالقول: "ليس الأسبوع المقبل، ولا الشهر المقبل، بل الآن".
وقال كيري: "إن الولايات المتحدة أو أي دولة أخرى ليس من شأنها اختيار القيادة الجديدة للعراق، بل إن هذه مهمة الشعب العراقي نفسه ".
وفي هذا الجانب يرى المحلل السياسي العراقي داوود البصري أن إدارة الرئيس الأمريكي باراك اوباما لا تزال حذرة في التعامل مع الملف العراقي خشية التورط في النزاع العراقي الداخلي لأنه يؤدي إلى مشاكل أقليمية كبرى.
وأضاف داوود البصري في حوار مع برنامج "حدث وحديث" لإذاعة الجزائر الدولية، اليوم الأحد، أن "الأمريكان يعرفون جيدا أن هناك انتفاضة كبرى في العراق، وأن هناك جماعات مسلحة دخلت الخط لذلك لا يريدون الوقوف إلى جانب طرف من الأطراف في الأزمة العراقية".
وتابع: "الأمريكان في حالة انتظار لمعرفة من يحرك الأوضاع والأمور بعد أن دخل الميدان لاعبون إقليميون عديدون. لذلك نظريا يبدون في حالة حياد، لكنهم عمليا ينتظرون نتيجة الصراع الداخلية لفرض رأيهم ومنطقهم ويتحدد على ضوئهم التدخل الأمريكي العسكري من عدمه".
وأكد المحلل السياسي العراقي داوود البصري أن الأمريكان أعلنوها صراحة بأنه لا يهمهم سوى حماية مصالحهم ورجالهم وسفارتهم وجيشهم الباقي في العراق لذلك فهم يتحركون بكل حذر.
المصدر:الإذاعة الجزائرية
