المحلل السياسي رامي الخليفة العلي للإذاعة: الأنزلاق الطائفي في العراق سيأخذ منحى خطيرا والحل في رحيل المالكي

أفادت مصادر أمنية بمقتل 45 شخصا في اشتباكات بمدينة كربلاء بين قوات الأمن العراقية، ومسلحين من أتباع رجل الدين الشيعي محمود الصرخي.

وقالت المصارد الأمنية أن الاشتباكات اندلعت عندما حاولت قوات الأمن اعتقال الصرخي منتصف ليل الثلاثاء.

وسبق لأتباع الصرخي أن اشتبكوا مع القوات الأمريكية، وقوات الأمن العراقية، ومع أتباع المرجع الشيعي علي السيستاني.

وقد انتقد الصرخي في رسالة نشرها على الانترنت في وقت سابق فتوى السيستاني التي يدعو فيها العراقييين إلى حمل السلاح مع قوات الحكومة العراقية.

من جانبها أشارت  تقارير إعلامية إلى أن ما يحدث الآن في شمال العراق أو جنوبه وفي شرقه أو غربه يثير المخاوف من أن يتمزق العراق ويتحول إلى كانتونات متناحرة بسبب السياسات الطائفية التي تطبق فيه.. وبفعل منطق الحديد والنار الذي يحاول رئيس الوزراء المالكي أن يفرضه عليه.

 ويرى المحلل السياسي  رامي الخليفة العلي أن الصراع في العراق يأخذ طابعا مذهبيا سنيا شيعيا وأن هناك صراعا أقليميا إذ لا يخفى على أحد وجود صراع سعودي إيراني بالمنطقة سواء في سوريا أو في العراق، وبالتالي فإن النزاع في العراق يمثل حوصلة لهذه الصراعات التي بدأت في سوريا وها هي اليوم تتوسع لتشمل العراق".

وأضاف لدى نزوله ضيفا على برنامج "حدث وحديث" لإذاعة الجزائر الدولية هذا الخميس:" أعتقد أن الأنزلاق المذهبي في العراق قد يتشعب أكثر ويأخذ منحى خطيرا بسبب عدة مؤشرات أولها ما اعلنه المرجع الشيعي السيستاني حول الجهاد ضد من سماهم بالمتطرفين أو الإرهابيين. ثانيا: تدخل القوات السورية في قصف مناطق عراقية منها الفلوجة. ثالثا: دخول إيران على خط الأزمة بإبدائها الإستعداد التام لتقديم الدعم لحكومة المالكي".

ويعتقد المحلل السياسي رامي الخليفة العلي أن الحل، حسب ما يطالب به جميع العراقيين، يكمن في رحيل رئيس الوزراء نوري المالكي وتعويضه بشخصية تحظى بقبول وتوافق إيراني أمريكي.

وأضاف:" هذا الشرط هو الذي سمح للمالكي بالأستمرار بمنصبه لولاية ثانية، لكنه اليوم لم يعد يحظى برضى الدولتين. وأيضا لابد من توافق وتفاهم شيعي شيعي أي بين الأحزاب الشيعية. لكن، ثالثا، لا يمكن إغفال موافقة الأطراف السنية. صحيح أن السنة لم يؤخذ برأيهم في المرات السابقة، لكن الأمر مختلف هذه المرة وأن خليفة المالكي لن يكتب له النجاح ما لم يحظى بموافقة سنية أيضا".

وسوم:

العالم, الشرق الأوسط