نصف نهائي كاس العالم..كل امكانات البرازيل لتخطي العملاق الالماني

تدخل منافسات مونديال البرازيل هذا الثلاثاء مرحلة الدور نصف النهائي باجراء المقابلةالنهائية قبل الاوان  بين منتخب البلد المستضيف والعملاق الاوربي منتخب المانيا ، وينتظر ان تكون المباراة مثيرة بالنظر الى قوة المتخبين وطموح كل منهما  لنيل لقب المونديال في طبعنه العشرين في ظل غياب نجم البرازيل نيامر دي سيلفا المصاب .

و سيتواجه  العملاقان البرازيلي و الألماني  في موقعة هي الثانية في تاريخ المنتخبين بعد مقابلة 2002 ، غير ان غياب قلب هجوم المنتخب البرازيلي نيمار احدث ضجة اكبر وجدلا أوسع من المباراة في حد ذاتها .

 فبعد أن كان الحديث عن استعدادات الألمان وتحضيراتهم من اجل الثار لانهزامهم   في مونديال 2002 وكذا تقديم فرجة حقيقية في مباراة مميزة ، بالرغم من خسارة فريق السيليساو قلب دفاعه تيارغو سيلفا بسبب العقوبة ، إلا أن قضية إصابة نيمار احتلت صدارة الأحداث والتصريحات والاهتمامات.

وقد أكد مدرب المنتخب البرازيلي لويز فيليبي سكولاري أن فريقه سيجتهد من أجل تحقيق الفوز على ألمانيا في الدور قبل النهائي من بطولة كأس العالم الحالية بالبرازيل لعدة أسباب ، أهمها من أجل نجم البرازيل المصاب نيمار.

وقال سكولاري في بيلو هوريزونتي  "عندما ابتعد نيمار عن الفريق ، ترك لنا جزءا كبيرا منه وأخذ معه جزءا كبيرا منا ، لن نلعب هذه المباراة من أجل أنفسنا أو بلادنا أو كل ما تخيلناه وحلمنا به فحسب ، وإنما أيضا من أجل نيمار أيضا ومن أجل كل ما قدمه لنا".

 من جانبه توقع المدير الفني الالماني يواخيم لوف ان يكون الفريق البرازيلي أقوى وأصعب دون نيمار ، ويعتقد المنتخب الألماني بأن غياب نيمار عن المنتخب البرازيلي سوف يدفع فريق السيلساو إلى أن يكون أكثر شراسة وأصعب بكثير، بل وأكثر اتحادا وتطلعا لإحراز اللقب من أجله.

ومثل لوف، أبدى لاعب الوسط الألماني باستيان شفاينشتايجر أسفه لغياب نجم البرازيل، ورفض أن يكون ذلك سببا في تسهيل عبور فريق (المانشافت) إلى نهائي استاد ماراكانا يوم 13 جويلية الجاري. وقال اللاعب "نشعر بحزن شديد لأن نيمار لن يلعب" معتبرا أن "غياب نيمار سيجعل البرازيليين أكثر اتحادا وتطلعا لإحراز اللقب من أجله". وقال "قد يمنحهم ذلك طاقة إضافية"

وقد تعرض نيمار (22 سنة) لكسر في الفقرة القطنية الثالثة في ظهره إثر تعرضه لضربة بالركبة من قبل المدافع الكولومبي خوان تسونيغا قبل دقيقتين من انتهاء المباراة التي فازت فيها البرازيل على كولومبيا (2 - 1) في فورتاليزا.

وعلى اثر ذلك أرسل نادي برشلونة الإسباني طبيبا إلى البرازيل لتقييم إصابة مهاجمه نيمار دا سيلفا، ومرافقة اللاعب خلال فترة علاجه من الإصابة التي لحقت به في الظهر.

 وقال المدير الرياضي للبرصا أندوني زوبيزاريتا "لدينا اتصال مباشر مع أطباء الاتحاد البرازيلي لكرة القدم، حالته مستقرة وهو في منزله، ونريد أن يقوم طبيبنا بتقييمه ويسافر الى هناك ليكون معه في هذا الوقت الصعب لأنها ليست إصابة عادية، فهي من الإصابات التي تدعو للقلق".

 هذا  ، وامتزجت مشاعر الرياضيين ما بين التعبير عن المواساة للنجم البرازيلي الشاب وانتقاد حكم المباراة الأسباني كارلوس فيلاسكو لتغاضيه عن معاقبة اللاعب الكولومبي خوان كاميلو زونيجا الذي تسبب في الإصابة الخطيرة لنيمار .

 واعتبر الكثيرون ان الاصابة التي تعرض لها نيمار في ظهره ضربة شبه قاضية لامال البرازيل المضيفة باحراز لقبها العالمي السادس الا ان التاريخ يظهر بان منتخبات عدة خسرت في السابق ابرز نجومها في النهائيات ورغم ذلك تمكنت من تجاوز المحنة ، كما حدث ذلك مع مواطنه بيلي عام 1962 في مباراة البرازيل مع تشيلي ن وكذا   غياب صانع العاب فيورنتينا جانكارلو انتونيوني عام 1982 عن فريقه الايطالي، وكذا غياب  المدافع ماورو تاسوتي عام 1994 في مباراة البرازيل ايطاليا ، وايضا لوران بلان عن فريقه الفرنسي عام 1998 ..، ولذلك فالحظوظ متوساوية بين الالمان والبرازيليين في هذا الللقاء الذي سيكتب موقع تاريخية جديدة بين الماكينات والسيليساو .

 المصدر : موقع الاذاعة الجزائرية

رياضة