لعمامرة يدعو لتحرك عاجل في الأمم المتحدة وعلى مختلف الأصعدة لوقف العدوان على غزة

دعا وزير الشؤون الخارجية رمطان لعمامرة مساء الاثنين بالقاهرة المجتمع الدولي للتحرك بشكل عاجل لوضع حد للتصعيد الخطير في فلسطين من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي بالوقف الفوري لإطلاق النار والالتزام ببنود الهدنة التي تم التوصل إليها في نوفمبر 2012 . 

وقال لعمامرة في كلمة ألقاها أمام الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب المنعقد بمقر الجامعة العربية حول العدوان على غزة "إننا إذ ندين بشدة هذا العدوان الوحشي على الشعب الفلسطيني الأعزل فإننا نعتبر ان هذه ا المغامرات العدوانية ما كانت لتحدث لولا صمت المجتمع الدولي المتسامح مع السياسات التوسعية الإسرائيلية وتأثيرها السلبي على السلم والأمن في المنطقة. 

وشدد لعمامرة في كلمته على مسؤولية المجتمع الدولي في وقف هذا العدوان وقال " لقد آن الأوان أن تتحمل الهيئات الدولية المعنية بحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي مسؤولياتها وتقوم بواجباتها تجاه حماية الشعب الفلسطيني الشقيق وتضع حدا للسلوكيات العبثية الإسرائيلية من خلال فرض احترام قواعد ومبادئ القانون الدولي الإنساني لا سيما اتفاقية جنيف الرابعة. 

وأكد بناء على ذلك ضرورة "التحرك وبشكل عاجل في الأمم المتحدة وعلى مختلف الأصعدة من اجل الوصول إلى صيغة تلزم إسرائيل  بإيقاف عدوانها على قطاع غزة". 

وأشار لعمامرة في كلمته إلى خلفية العدوان الإسرائيلي مؤكدا انه جاء كرد فعل سلبي من سلطات الاحتلال على اتفاق المصالحة وتوافق الأشقاء الفلسطينيين على حكومة وحدة وطنية وان الهدف منه هو الحيلولة دون وجود موقف فلسطيني موحد تجاه عملية السلام واثبات مقولة عدم وجود مفاوض فلسطيني مما يوفر للطرف الإسرائيلي أسبابا وحججا للتهرب من تنفيذ  التزاماته والحفاظ على الأوضاع القائمة. 

وجدد لعمامرة التأكيد على أن لب النزاع العربي الإسرائيلي يكمن في ضرورة إنهاء الاحتلال للأراضي الفلسطينية بالإضافة إلى وقف المستوطنات وإطلاق الأسرى.

وفي هذا الإطار يتعين على الولايات المتحدة الأمريكية وأطراف الرباعية الدولية العمل على إلزام إسرائيل باحترام تعهداتها السابقة وتوفير الشروط التي تسمح باستئناف مسار تفاوضي جاد يؤدي إلى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وفي إطار زمني محدد وفقا للمرجعيات المتفق عليها. 

وقال لعمامرة إن الاحتلال الإسرائيلي يراهن ويستغل الوضع العربي العام وكذا اللحظة الفارقة التي تعيشها العديد من الدول العربية من أوضاع داخلية متأزمة ومسارات انتقالية متعثرة أدت إلى انكفاء هذه الدول على نفسها وتراجع الاهتمام بقضيتنا المركزية القضية الفلسطينية مما فسح المجال واسعا أمام إسرائيل للعبث بمصير القضية الفلسطينية وعرقلة مسارات حلها وهو ما يشكل تهديدا لأمن واستقرار المنطقة بل للعالم كله. 

وأكد لعمامرة أن الجزائر التي تقف شعبا ورئيسا وحكومة مع أهل قطاع غزة وإدراكا منها لهذه المخططات والمرامي الإسرائيلية ووعيا بدقة وحساسية اللحظة التي تجتازها قضية الشعب الفلسطيني وانطلاقا من مواقفها الثابتة تجاه القضية الفلسطينية لتجدد تضامنها المطلق مع الشعب الفلسطيني والتزامها بالاستمرار في مساندته والوقوف إلى جانبه وحشد الدعم والتضامن الدولي معه لدرء الانتهاكات الإسرائيلية المرتكبة في ودعم حقوقه الثابتة وأولها حقه في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

العالم, الشرق الأوسط