المحلل السياسي بن خليف للإذاعة: اجتماع الجزائر سيؤسس لخارطة طريق لحل الأزمة في مالي سياسيا

تناول برنامج حدث و حديث لإذاعة الجزائر الدولية، هذا الخميس، نتائج المشاورات التمهيدية التي انطلقت أمس الأربعاء بين الحكومة المالية و حركات شمال مالي الست بهدف وضع حل نهائي للأزمة السياسية في البلاد التي باتت تهدد أمن المنطقة ككل.

وكان أطراف الأزمة قد توصلوا أمس إلى ضرورة وضع حل شامل ودائم من خلال لقاء رفيع المستوى، حيث أرجيء الخوض في المفاوضات الرسمية إلى نهار اليوم فيما خصصت جلسات أمس لعرض مواقف جميع الأطراف.

وفي هذا الإطار، يرى المحلل السياسي عبد الوهاب بن خليف، أن اجتماع اليوم بالجزائر سيؤسس لخارطة طريق لحل الأزمة المالية سياسيا ودبلوماسيا وتفادي الحلول العسكرية التي أثبتت فشلها.

وأشار إلى أن هذا الاجتماع هو استمرار لاجتماع الجزائر في جوان 2014  الذي نجح في جمع الفرقاء الماليين بين الحكومة المركزية والحركات الثلاث للأزواد ، والمهم فيه هو تأكيد مختلف الأطراف المشاركة على ضرورة الحفاظ على الوحدة الترابية لمالي.

وفي معرض تدخله، قال الدكتور عبد الوهاب بن خليف لدى نزوله، اليوم الخميس، ضيفا على برنامج "حدث وحديث" لإذاعة الجزائر الدولية، إن ما يزيد من فرص نجاح هذا اللقاء الرفيع المستوى هو الحضور الكبير و النوعي لشخصيات و مسؤولين دوليين وإقليميين بالإضافة إلى حضور دول الجوار لمالي، منوها بالإشادة بدور الجزائر المؤثر في حلحلة الأزمة المالية من قبل دول الجوار لمالي ومجموعة الايكواس والاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة.

وأضاف: " الدبلوماسية الجزائرية حققت نجاحا كبيرا بمرافقتها لمسار التسوية السياسية للأزمة المالية منذ اندلاعها مطلع 2012، حيث بالرغم من تعالي الأصوات المطالبة بضرورة حل الأزمة عسكريا كفرنسا إلا أن هذا المسعى ثبت فشله وتم تبني مسعى الجزائر التي رافعت من أجل مقاربة سياسية شاملة.

وأوضح الأستاذ عبد الوهاب بن خليف أن حرص الجزائر في إيجاد حل للأزمة في مالي ينبع من قناعات تفرضها الجغرافيا السياسية للمنطقة، حيث ترى الجزائر في مالي عمقا استراتيجيا في الجهة الجنوبية لحدودها وأن استقرار مالي هو تعزيز للأمن القومي الجزائري، في حين ترى مالي في الجزائر السند المتين الذي يقيها من التهديدات المختلفة، خاصة الإرهاب والجريمة المنظمة.

المصدر: الإذاعة الجزائرية