فروخي في فوروم الاذاعة : عودة صيد المرجان والتوجه نحو تربية المائيات

أكد اليوم وزير الصيد البحري والموارد الصيدية سيد أحمد فروخي وجود توجه نحو تعزيز تربية المائيات كاشفا عن اعادة منح رخص استغلال المرجان نظرا لفشل سياسة المنع التي أدت الى نتائج عكسية. كما افاد الوزير بوجود نية الى طلب رفع حصة الجزائر من سمك الطونة في البحر الابيض المتوسط كما مشددا على الصرامة في عقوبة الصيد بالديناميت.


وركز فروخي لدى حلوله ضيفا على فوروم الاذاعة الذي تنظمه القناة الأولى على اتجاه وزارته الى مجال التكوين كاشفا عن وجود مشاريع قوانين ستنظم قطاع الصيد بشمل يحفظ الحماية الاجتماعية والصحية للمهنيين في القطاعة كما من شأنها تنظيم سوق التوزيع ومصاحبة الاستثمارات الخاصة في هذا القطاع .

وزير الصيد البحري في معرض رده عن سؤال حول استغلال المرجان، أكد وجود دراسة عالمية غير مسبوقة في هذا المجال مؤكدا اعادة فتح استغلال وصيد المرجان لأن الغلق حسب الوزير لم يعط النتائج المرجوة .

واضاف الوزير ان دراسة  المرجان وصيده في السواحل الجزائرية تطلب سنوات من العمل الميداني مست كل الشريط الساحلي الجزائري وهو ما انعكس على المرسوم الجديد الذي ضم كل المؤشرات التقنية للمحافظة على هذه الثروة واستغلالها،  داعيا للحفاظ عليها وعدم استغلالها عشوائيا. واضاف فروخي أن المخطط الخماسي للصيد يسعى الى تعزيز وتطوير تربية المائيات وجعل الميدان بمسؤولية أكثر لحماية الثروة السمكية مشيرا الى ضرورة اعادة التاهيل للصيد التقليدي ومساعدة الناشطين في هذا المجال.

وركز فروخي في مداخلته بالقناة الاولى على اهمية التكوين الذي هو الطريق الانجع لعصرنة كل القطاعات الاقتصادية مؤكدا حاجة القطاع الى يد عاملة كفؤة والى مختلف التربصات لادماج كل مستجدات والتقنيات والتكننولوجيات لجعل منظومة التكوين في قطاع الصدي البحري اكثر تجاوبا مع احتياجات المهنيين ومتطلبات الميدان مؤكدا وجود تنسيق بين وزارته ووزارة التكوين .

وفيما يتعلق بغلاء اسعار الاسمك قال فروخي ان الاسعار تخضع لمعياري الجودة والعرض والطلب مؤكدا تفاوت المسألة وتغيرها من مرحلة الى اخرى ومن فصل الى فصل .مؤكدا وجود مساع لتنظيم السوق كما دعا الى اخذ معطيات كثيرة بعين الاعتبار نتيجة تغير السوق الجزائرية ووفرة وسائل النقل والتبريد والطرق السريعة التي جعلت شبكة التوزيع تتسع وتمتد حتى الى اقصى الجنوب وهو ما ساهم فيما يعتبره البعض ندرة ولكنه حسب الوزير نتيجة منطقية لتوسع السوق.

كما كشف فروخي ان مصالحه رفعت تحديا في البرنامج الخماسي لمضاعفة انتاج الاسماك عن طريق تربية المائيات مؤكدا دخول العديد من المشاريع حيز الانجاز مضيفا ان الوزارة تركز بشكل كبير على مصاحبة وتأطير الاستثمارات الخاصة وهو ما من شأنه ان يزي من فرص تحريك الاقتصاد وخلق فرص شغل في القطاع . كاشفا عن وجود تجارب ناجحة في هذا المجال في بعض الولايات الصحراوية على غرار ورقلة وغرداية وبشار.

 وفي رده على سؤال حول حصة الجزائر من سمك الطونة اكد ان صيد الطونة الحمراء يتم بشكل طبيعي وعادي في الجزائر دون ان ينفي وجود نقص في الوسائل والتجهيزات التي تتامشى مع هذه العملية مضيفا ان اسطول الصيد انتقل من 3 بواخر الى 8 بواخر مؤكدا وجود مساع للتكوين في هذا المجال وم ثمَّ طلب زيادة حصة الجزائر من هذه الاسماك في البحر الابيض المتوسط.

وفيما يتعلق بالتعويضات للبحارة أكد الوزير ان المراسيم الجديدة المنظمة للقطاع تضمنت تعويضات ونظاما جديدا للحماية الاجتماعية مما يعطي حماية اجتماعية لمختلف الاصناف المهنية .

وعن استثمارات الشباب في الصيغ المدعومة ككناك واونساج اكد فروخي انطلاق اكثر من الفين وخمسمئة تجسدت في مختلف النشاطات و بصفة اكبر في البواخر.

وفي رده على  سؤال حول تقنية الديناميت المستعملة في صيد السمك أكد فروخي ان القانون صارم في المسألة لارتباطات هذه المواد باستخدامات أخرى كاشفا عن مضاعفة العقوبات في هذا السياق مؤكدا ان عقوبة استعمال الديناميت تصل الى السجن في حال ثبوت ذلك .

 

اقتصاد, فلاحة