119 شهيد وأكثر من 200 جريح في اليوم الـ23 من العدوان الإسرائيلي على غزة والحصيلة ترتفع إلى 1350 شهيدا

تواصل الآلية الهمجية الإسرائيلية حصدها لأرواح الفلسطينيين لليوم الـ23 على التوالي، حيث ارتفعت حصيلة العدوان اليوم إلى 119 شهيد و وأصيب 200 آخرون جراء قصف دبابات الاحتلال الإسرائيلية  لمدرسة أبو الحسين، تستخدم كملجأ طوارئ من جانب اللاجئين في غزة، وكذا منطقة سوق جباليا شمال القطاع .

وأفاد مراسل الإذاعة الجزائرية من غزة أن الدبابات الإسرائيلية قصفت مدرسة تديرها وكالة غوث وتشغيل اللاجئين التابعة للأمم المتحدة "أونراوا" في مخيم "جباليا" شمال القطاع اليوم.

وأضاف أنه تم تدمير- حسب وزير الأشغال الفلسطيني- وكحصيلة أولية حوالي 7500 منزلا بشكل كامل خلال هذا العدوان، إضافة إلى 152 مدرسة و172 مؤسسة خدماتية إنسانية.

وبهذا ارتفعت حصيلة ضحايا العدوان الاسرائيلي المتواصل في قطاع غزة إلى 1350 قتيل وأكثر من 7 آلاف جريح منذ بدء الهجوم الإسرائيلي عليه قبل 24 يوما .

 مسؤول أممي يؤكد ان قصف مدرسة الأنروا في جباليا اليوم جاء بعد اخطار اسرائيل بوجود مدنيين بها
 من جانبه،  أكد نائب الأمين العام للأمم المتحدة يان الياسون  أن القصف الذي تعرضت له مدرسة وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأنروا" اليوم الاربعاء, جاء بعد اخطار الأنروا للجانب الأسرائيلي أكثر من مرة ,بوجود مدنيين فلسطينيين داخل المدرسة.
وقال أن جميع الدلائل وجمع الأدلة وتحليل الشظايا ومعاينة أدلة الحفر التي خلفتها قذاف القصف تشيرا الى أن المدفعية الإسرائيلية هي من وجهت ضرباتها للمدرسة التي تأوي نحو 3 الاف و300 من المدنيين الفلسطينيين.
وأعرب المسؤول الأممي  في مؤتمر صحفي مشترك عقده اليوم مع  جون كينغ مديرعمليات تنسيق الشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة عن الدهشة من اعلان السلطات
الأسرائيلية أنها قامت بتحذير الفلسطينيين وطالبتهم بالأبتعاد عن مناطق محددة في القطاع قبل قصفها.  
وقال الياسون للصحفيين "أين يذهب هؤلاء النازحين؟ إن غزة مساحتها صغيرة مثل لاس فيغاس أو ديترويت,وجميع مناطقها صارت غير آمنة. نحن في الأمم المتحدة نسعي الى حماية هؤلاء المدنيين ونطالب بحماية مقراتنا في غزة,وفقا لمعاهدة جنيف المتعلقة بحماية منشآت الأمم المتحدة والمدارس والمستشفيات".  
ومع ذلك استبعد الياسون امكانية الحديث عن مبدأ المحاسبة فيما يتعلق بالمسؤولين الأسرائيليين المتورطين في الهجوم على مدارس الأنروا ومنشآت الأمم المتحدة في قطاع  غزة,ودعا الى "ضرورة توقف الجانبين الفلسطيني والأسرائيلي عن اطلاق النار",معربا عن أمل الأمين العام للأمم المتحدة في أن "ينظرالطرفان بشكل جدي الى مقترحات وقف اطلاق النار".  
   غزة تئن تحت الظلام

ويعيش سكان غزة في ظلام دامس بعد تدمير المحطة الوحيدة لتوليد الكهرباء في القطاع جراء القصف الإسرائيلي.

وأكدت مصادر فلسطينية من عين المكان أن إصلاح المحطة يتطلب نحو سنة كاملة على الأقل ما سيزيد معاناة الغزاويين، مثلما يوضحه نائب رئيس سلطة الطاقة الفلسطينية فتحي خليل.

كما تعرضت البنية التحتية لشبكة الاتصالات الأرضية والخلوية والإنترنت الفلسطينية إلى أضرار فادحة نتيجة القصف الإسرائيلي على قطاع غزة.

و أوضح الرئيس التنفيذي لـ"مجموعة الاتصالات الفلسطينية"،عمار العكر، أن الضرر الكبير التي تعرضت له شبكة "جوال"تمثل في توقف 240 محطة عن العمل بسبب انقطاع الكهرباء بشكل كلي ونفاد المخزون وتدمير 14 محطة تقوية بث تدميرا كاملا نتيجة استهدافها بشكل مباشر، موضحا أن عدد المحطات العاملة بشكل طبيعي حتى الآن 261 محطة لكنها معرضة للتوقف عن العمل بشكل نهائي خلال 72 ساعة على أبعد تقدير نتيجة استهداف قوات الاحتلال محطة كهرباء غزة الرئيسة ونفاد الوقود الذي تحتاج إليه مولدات الكهرباء الاحتياطية.

قادة دول "الميركوسور"يدعون إلى رفع الحصار على غزة

هذا وأدان زعماء كل من الأرجنتين، البرازيل، الأروغواي وفنزويلا بشدة أمس الثلاثاء الاستخدام المفرط للقوة من قبل الاحتلال الإسرائيلي الذي يستهدف الإسرائيليين في غزة، وخاصة النساء والأطفال، وهو ما تناقلته القمة الـ46 لدول مجموعة السوق المشتركة لأمريكا الجنوبية المنعقدة بكراكاس.

وأكدوا في بيان تناقلته وسائل الإعلام المحلية على ضرورة أن يواصل المجتمع الدولي ممارسة جميع أشكال الضغوط للتوصل إلى وقف فوري ودائم لإطلاق النار في غزة ورفع الحصار عليها.

وعبر قادة أمريكا الجنوبية عن قلقهم إزاء تدهور الأوضاع الإنسانية مشددين على ضرورة احترام القانون الدولي وحقوق الإنسان.

من جهة أخرى أعربت واشنطن عن انزعاجها الشديد من التأثيرات الإنسانية التي تسبب بها القصف الإسرائيلي لمحطة توليد الكهرباء في قطاع غزة.

وشددت على ضرورة "احترام الطابع المدني للمدارس والمؤسسات الطبية" مشيرة إلى أن "هذه المرافق أصبحت ملجأ لكثير من الفارين من النزاع ويجب الحفاظ عليها وهي خارج نطاق العمليات العسكرية أو الاستهداف من قبل جميع الأطراف".

مدير مستشفى الشفاء بغزة يصف الوضع الصحي بالقطاع بالكارثي

من جهته، اكد مدير مجمع الشفاء بغزة ان القطاع يعيش كارثة صحية و انسانية مع التزايد المستمر للجرحى و الشهداء  ، فالمجمع اصبح عاجزا على استقبال الجرحى و جثامين الشهداء حيث ان الادوية التي بعثت بها المنظمات الصحية العالمية لم تعد كافية نظرا للارتفاع الهائل في عدد الجرحى  الدي وصل  حدود  60 جريح في اليوم

كما ناشد ناصر تسع المجتمع الدولى  للتدخل ووقف هذه المجزرة التي يشهدها قطاع غزة منذ ازيد 23 يوم ، داعيا جمهورية مصر العربية إلى فتح معبر رفح لاستقيال الادوية و الطواقم الطبية المتضامنة مع غزة.

من جهة  أخرى أكد  هاني الروان عضو في منظمة التحرير الفلسطيني ان قطاع غزة يعيش كارثة انسانية  بأتم معنى الكلمة و ان الفلطسنيين يعلقون امالا كبيرة على اللقاء المرتقب اليوم الاربعاء بين وفد من منظمة التحرير الفلسطني ووفد من حركة حماس و مسؤولين مصريين.

 

 

المصدر: الإذاعة الجزائرية

العالم, الشرق الأوسط