وزير الفلاحة:تلقيح أزيد من مليون رأس بقر كإجراء احترازي و اجراءات لضمان تموين السوق باللحوم

كشف وزير الفلاحة عبد الوهاب نوري هذا الأحد بولاية سطيف انه تم تلقيح أزيد من 1مليون رأس من البقر فور ظهور مرض الحمى القلاعية ببلادنا كإجراء احترازي للحد من انتشاره.

وقال الوزير خلال الاجتماع الذي عقده مع الموالين و إطارات ولاية سطيف لمناقشة الإجراءات الاحترازية التي تمّ اتخاذها للحد من انتشار وباء الحمى القلاعية إن حملة التلقيح التي تم خلالها تلقيح مليون رأس من البقر منذ ظهور المرض مكن من التحكم في انتشار الداء خاصة بالولايات الحدودية مضيفا أن هذا العمل الاحترازي جنبنا كارثة حقيقية.

و ذكر السيد نوري بالتدابير الاحترازية التي تم اتخاذها و منها منع نقل الحيوانات دون إذن من الطبيب البيطري و الذي يحتم نقل الماشية إلى اقرب مسلخ و أضاف انه تم اتخاذ قرار ثاني يتمثل في غلق كافة أسواق الماشية حتى التحكم التام في المرض و هو إجراء احترازي ثان.

 وزير الفلاحة من قسنطينة : ظهور المرض يدل على عدم مسؤولية بعض المربين

في ذات السياق صرح وزير الفلاحة و التنمية الريفية السيد عبد الوهاب نوري اليوم الأحد بقسنطينة أنه بالإمكان التحكم في ظهور الحمى القلاعية ببعض ولايات البلاد بفضل عملية التلقيح ضد هذا المرض التي تم إطلاقها منذ 3 أشهر.

و قال الوزير خلال ندوة صحفية بأنه في أعقاب ظهور بؤر لهذا المرض"المعدي و الخطير" منذ بضعة أشهر بتونس المجاورة "اتخذنا على الفور التدابير الوقائية و الاحترازية اللازمة (حملة لتلقيح الماشية) التي استهدفت جميع ولايات شرق البلاد و بعض ولايات الوسط."

و أضاف الوزير الذي دعا المربين إلى الانخراط بشكل إيجابي من أجل مكافحة هذا المرض الذي يهدد الماشية "إن ظهورهذا  المرض على التراب الوطني يدل على عدم وعي و لا مسؤولية بعض المربين و الموالين الذين لا يولون أهمية كبيرة لصحة الحيوانات و لا المستهلك".

و بعد أن وصف الماشية بأنها ثروة وطنية حقيقية يتعين الحفاظ عليها أكد السيد نوري أنه لحد الساعة يبقى تنقل الحيوانات "ممنوعا منعا باتا" كما يتعين احترام قرار غلق أسواق الماشية. وأوضح أن تنقل الماشية يبقى ممنوعا بصفة رسمية إلا في حالة وجود رخصة صادرة عن المصالح البيطرية المختصة مؤكدا بأنه سيتم فرض عقوبات على كل شخص يخالف هذا القرار.

و ذكر الوزير بأن للمربي حقوقا و التزامات أيضا يتعين عليه احترامها و عدم مخالفتها موضحا بأن تربية الحيوانات تفرض اجتماع عدة شروط صحية وقائية.

و أوضح في هذا السياق بأنه لا يمكن لأي شخص الارتجال و جلب الحيوانات من بلد سجلت به بؤر لهذا المرض و إدخالها للتراب الوطني.

و قد انتقلت العدوى إلى ولايات بجاية و المدية و البويرة انطلاقا من ولاية سطيف حسب ما ذكره الوزير موضحا بأنه بالأمس فقط (السبت) تم بمذبح حسين داي (الجزائرالعاصمة) ضبط 20 عجلا أصيب بالعدوى انطلاقا من منطقة بئر العرش.

و لحد أمس السبت تم تسجيل بؤر لهذا المرض ب9 ولايات بالوطن حسب ما أشار إليه الوزير موضحا بأنه تم لحد الساعة تلقيح 1 مليون بقرة ضد هذا الداء في إطار حملة التلقيح التي ما زالت متواصلة.

و أطلقت حملة التلقيح الوطنية الوقائية ضد الحمى القلاعية في مايو 2014 و مكنت من تحصين 750 ألف رأس من الأبقار حسب ما أوضحه الوزير مشيرا إلى أنه تم اتخاذ تدابير وقائية خاصة بولايات شرق البلاد منذ أبريل 2014. 

و بعد أن أوضح بأنه تم اتخاذ تدابير من أجل ضمان تموين منتظم و عادي للأسواق باللحوم الحمراء أوضح السيد نوري بأن الدولة ستبقى إلى جانب المربين من خلال ضمان حقوقهم. و سيتم تعويض المزارعين و المربين الذين يملكون أبقارا حلوبا و أصيبت بهذا

الداء بما يعادل 80 بالمائة من قيمة الحيوان حيث قال "نحن مستعدون من أجل القيام بعملية تقييم من أجل تعويض أولئك الذين يقومون بتربية العجول المسمنة.

و وجه السيد نوري نداء للمهنيين من أجل احترام التعليمات و دعا إلى القيام بحملة تنخرط فيها وسائل الإعلام و المصالح الفلاحية و المربون من أجل مكافحة هذا المرض.

و خلال زيارته لولاية قسنطينة توجه الوزير إلى المخبر البيطري الجهوي للبعراوية ببلدية الخروب و عاين أيضا المذبح البلدي بالخروب.

               

اقتصاد