شهداء غزة في تزايد مستمر ..وإسرائيل تستخدم أسلحة خطيرة تهتك أجساد المصابين

أفاد مراسل الإذاعة الجزائرية من غزة، خضر الزعنون، أن 13 فلسطينيا استشهدوا فجر اليوم الاثنين في قصف للطائرات الحربية الإسرائيلية شمال قطاع غزة لترتفع الحصيلة في اليوم الـ28 من بدء العدوان الهمجي إلى أزيد من 1819 شهيدا وأزيد من 9500 جريح.

وحسب المراسل، استشهد ستة مواطنين من بينهم شقيقان فجر اليوم الاثنين في قصف للطائرات الحربية الإسرائيلية تم على مرحلتين واستهدف مجموعات من المواطنين في محيط البركة بمنطقة الزرقاء وفي الشارع الأول في حي الشيخ رضوان شمال مدينة غزة.

وفي تطور لاحق،  أعلنت مصادر طبية في مجمع الشفاء الطبي عن استشهاد مواطنين من عائلة نجم متأثرين بجروحهما خلال قصف استهدف منزل عائلتهما الواقع في محيط مسجد التوبة بمخيم جباليا شمال قطاع غزة  ليرتفع بذلك عدد شهداء العائلة إلى عشرة شهداء.

وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أمس أن حصيلة العدوان الإسرائيلي المتواصل على غزة ارتفعت إلى نحو 1840 شهيدا  وأكثر من9400 جريح  مشيرة إلى أن 19 مسعفا استشهدوا وأصيب 102 آخرون منذ بدء العدوان وتم استهداف 36 سيارة إسعاف.

من جهتها أعلنت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي اليوم الاثنين أن أحد قيادييها قتل في قصف إسرائيلي استهدف منزلا في جباليا بشمال قطاع غزة.

إسرائيل تستخدم أسلحة خطيرة تتسبب في تهتك أجساد المصابين...

كشف مرصد حقوقي أوروبي أمس الأحد النقاب عن أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يستخدم في عدوانه المتواصل على قطاع غزة سلاحا خطيرا يتسبب في تهتك أجساد المصابين.

وقال مدير المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان رامي عبده في بيان وزع أمس إن طواقم البحث التابعة للمرصد نقلت عن مجموعة من الأطباء في غزة قولهم "إنهم لاحظوا جروحا خطيرة بشكل غير طبيعي وتعاملوا مع العديد من الجرحى الذين وصلوا بسيقان مقطوعة وبدت عليها علامات الحرارة الشديدة عند نقطة البتر  ولكن دون وجود آثار شظايا".

كما لاحظ الأطباء آثار حروق عميقة وصلت في بعض الحالات إلى العظم فضلا عن تهتك الأنسجة مما يتسبب في حدوث نزف دموي كبير في العضو المصاب.

وأضاف رامي عبده "يعتقد أن السلاح الذي يؤدي إلى مثل هذه الجروح هو السلاح المعروف باسم (الدايم  المتفجرات المعدنية الثقيلة الخاملة)".. موضحا أنها قنابل ما زالت تحت التجربة وتتكون من غلاف من ألياف الكربون محشو بخليط من المواد المتفجرة (اتش أم ايكس أو ار دى أيكس )او (ار دى أيكس) ومسحوق مكثف من خليط من معدن (التنغستون) الثقيل (اتش ام تي اي) والمكون من التنغستون (وهو يسبب السرطان)  والنيكل  والكوبالت  والكربون  والحديد  وبانفجار هذا الخليط السام تحدث موجة قاتلة في منطقة القصف مباشرة".

ووفق أبحاث المرصد فإن هذا السلاح لم يتم توصيفه بكونه محرما على النطاق الدولي حتى الآن حيث إن قوانين الحرب لم تحدث لتتعامل مع هذه الأنواع من الأسلحة الحديثة.

ودعا مدير المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان المجتمع الدولي، ولا سيما الأطراف الفاعلة في المنطقة، إلى "اتخاذ إجراءات سريعة وملموسة لوضع حد للدمار الإسرائيلي المستمر في غزة  مطالبا إسرائيل بتجنيب المدنيين ويلات الحرب".

التوصل إلى رؤية موحدة بشأن الهدنة في قطاع غزة...

وعلى صعيد آخر، تترقب الأوساط الدولية ما سيتمخض من المحادثات الرسمية اليوم الاثنين بين وفد فلسطيني موحد ومسؤولين مصريين لإعلان وقف إطلاق النار في غزة المقرر في العاصمة المصرية القاهرة.

وتوصلت فصائل الوفد الفلسطيني إلى مفاوضات القاهرة من أجل التهدئة في قطاع غزة خلال اجتماع عقدته أمس الأحد إلى رؤية موحدة تضمنت مجموعة من النقط تم الاتفاق عليها خلال الاجتماع وتسليمها إلى الجانب المصري الذي يرعى هذه المفاوضات.

وأهم النقاط التي تم الاتفاق عليها هي وقف إطلاق النار وانسحاب القوات الإسرائيلية من قطاع غزة  وفك الحصار بكل ما يترتب عليه من فتح للمعابر وحقوق الصيد البحري بعمق 12 ميلا بحريا  وإلغاء ما يسمى بالمنطقة العازلة المفروضة من قبل إسرائيل على حدود القطاع  وإطلاق سراح أسرى "صفقة شاليط" الذين تمت إعادة اعتقالهم ونواب المجلس التشريعي  وكذلك الدفعة الرابعة من أسرى ما قبل اتفاق  أوسلو  وإعادة إعمار قطاع غزة.

كما تم الاتفاق على ضرورة وقف اعتداءات المستوطنين اليهود على المواطنين الفلسطينيين في الضفة الغربية  وإطلاق سراح المعتقلين في الضفة الذين تم اعتقالهم بعد أحداث 12 يونيو  والعمل على إعادة فتح مطار وميناء غزة.

هدنة إنسانية من طرف واحد...

إلى ذلك، أكدت حركة المقامة الإسلامية الفلسطينية (حماس) اليوم الاثنين أنها لا تثق في الهدنة الإنسانية التي يعلن عنها الاحتلال الإسرائيلي معتبرة إياها محاولة لصرف الأنظار عن المجازر التي يرتكبها بحق المدنيين الفلسطينيين.

وكانت إسرائيل قد أعلنت اليوم عن "هدنة إنسانية" في قطاع غزة باستثناء منطقة شرق مدينة رفح جنوب القطاع.

وذكر بيان لجيش الاحتلال أن "الهدنة" تبدأ من الساعة العاشرة من صباح اليوم وحتى الساعة الخامسة مساء بالتوقيت المحلي وأنها لن تسري على مناطق في جنوب القطاع خاصة رفح حيث يواصل جيش الاحتلال نشاطه فيها.

وزعم البيان أن هدف هذه الهدنة هو "تسهيل دخول المساعدات الإنسانية والسماح لمئات الآلاف من الفلسطينيين بالعودة إلى ديارهم".

المصدر: الإذاعة الجزائرية