عبدالوهاب بن خليف للإذاعة: القمة الأمريكية الإفريقية فرصة للقارة السمراء لتحقيق أهدافها

تبدأ اليوم الاثنين في العاصمة الأمريكية واشنطن أعمال القمة الأمريكية الإفريقية الأولى، بحضور 47 زعيما افريقيا.

وتقعد القمة تحت عنوان "الاستثمار في الجيل القادم" لكن مراقبين يرون في الاجتماع محاولة أمريكية لمواجهة النفوذ الصيني المتصاعد في القارة السمراء.

ويعتقد المحلل السياسي عبدالوهاب بن خليف أن أهمية عقد القمة الأمريكية الإفريقية  في هذا التوقيت بالذات تأتي من كونها جاءت باقتراح من الإدارة الأمريكية نفسها بعد أن صارت القارة الإفريقية محل إهتمام واشنطن ولتطابق الرؤى السياسية والأمنية بين الطرفين في عديد القضايا".

وأوضح ضيف برنامج "حدث وحديث" لإذاعة الجزائر الدولية أن "الإهتمام الأمريكي بالقارة السمراء زاد أكثر منذ أحداث 11/09/2001 لتصبح الدول الإفريقية، خصوصا المحورية منها كالجزائر ونيجيريا وجنوب إفريقيا وهي الدول المؤسسة لمبادرة النيباد،  محل أهتمام أمريكي كبير، ذلك أن هذه الدول لها دور في تأسيس ما عرف بمبادرة النيباد فضلا عن دورها الكبير في مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة.

وبحسب المتحدث فإن الإهتمام الأمريكي المتزايد بالقارة السمراء يأتي انطلاقا من قناعتها بان إفريقيا لم تعد كما كانت قارة للمشاكل السياسية والإجتماعية والأمنية فقط ، بل أصبح لها دور مؤثر في الخريطة السياسية الدولية فضلا عن توافرها لموارد طبيعية كبيرة، ولا يتطلب منها اليوم سوى التنسيق وتوحيد رؤاها لتواجه تحديات المرحلة.

ويعتقد ضيف برنامج "حدث وحديث" لإذاعة الجزائر الدولية أن معاناة بعض الدول الإفريقية من مشاكل أمنية وسياسية على غرار ليبيا وإفريقيا الوسطى وغيرها، وأخرى من مشاكل صحية بظهور وباء إيبولا وغيره باتت بحاجة إلى تنسيق وتوحيد جهودها ورؤاها مع بقية الدول والتعاون الإقليمي لمواجهة هذه التحديات.

ويؤكد أنه بإمكان الكثير من الدول الإفريقية استغلال القمة من أجل المرافعة لحل الكثير من مشاكلها السياسية والأمنية بدعم أمريكي خصوصا أنها تملك العديد من الأوراق الرابحة للتفاوض.

ولا يتوقف التفاوض عند هذا الحد، حسب المحلل السياسي بن خليف، بل إنه بإمكان القارة السمراء استغلال الفرصة لاقتراح الحصول على مقعد أو مقعدين بمجلس الأمن الدولي.