وافق الوفد الفلسطيني بالقاهرة والطرف الإسرائيلي على هدنة جديدة في غزة مدتها 72 ساعة تبدأ عند الواحدة بعد منتصف الليل بتوقيت القاهرة، وذلك استجابة لمقترح مصري لإنقاذ المفاوضات بين الطرفين، بينما استشهد اليوم عشرة فلسطينيين في القصف الإسرائيلي المستمر على مختلف مناطق قطاع غزة ، في وقت تشهد فيه مدن وقرى وخيمات الضفة الغربية مواجهات مع قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي احتجاجا على عملية " الجرف الصامد" الهمجية التي تشنها القوات الصهيونية على غزة منذ 34 يوما وخلفت أكثر من 1900 شهيد و أزيد من 9 آلاف جريح.
وأوضح خضر الزعنون مراسل الإذاعة الجزائرية في غزة، أن طواقم الدفاع المدن والإسعاف انتشلت 10 جثامين من تحت أنقاض المنازل التي دمرتها القوات الصهيونية اليوم في مناطق مختلفة من قطاع غزة ، بينما أعلنت وزارة الصحة- وفق خضر الزعنون - ارتفاع حصيلة الشهداء منذ بدء العدوان في الـ 7 جويلية المنقضي إلى 1944 شهيد ونحو 10 آلاف جريح .
وقال القيادي بحركة المقاومة الإسلامية (حماس) عزت الرشق في تصريح إعلامي إن الوفد الفلسطيني وافق على الهدنة التي عرضها المصريون لإنقاذ المفاوضات التي أوشكت على الانهيار بسبب التعنت الإسرائيلي.
وقال إنهم لم يوافقوا على الهدنة إلا بعد أن اطمأنوا على موافقة الإسرائيليين عليها، وتأكيدهم العودة للمفاوضات بالقاهرة، وأوضح أن المصريين أكدوا لهم أنهم تسلموا الموقف الإسرائيلي الموافق على الهدنة والعودة إلى القاهرة للتفاوض.
وقال "نريد أن تكون هذه فرصة أخيرة لمفاوضات جدية"، وأضاف "نحن متمسكون بشروطنا، وأكد أنهم لن يقبلوا هدنة بعد هذه، "إذا لم يتم الاتفاق فلن تكون هناك تهدئة أخرى". وقال إن الفترة كافية إذا كانت هناك جدية"، مشيرا إلى أن إسرائيل ضيعت الوقت في المرة الماضية.
وشدد قائلا "لن نقبل تهدئة وراء تهدئة كما يريد الإسرائيليون، ولن تقبل باتفاق هزيل بل باتفاق يعكس الانتصار المشرف الذي حققه الشعب الفلسطيني".
من جهته أكد السفير الفلسطيني بمصر ، جمال الشوبكي في تصريح للقناة الأولى أن الوفد الفلسطيني المفاوض بالقاهرة والذي يقوده عزام الأحمد ، وافق على المقترح المصري بهدنة لـ 72ساعة تبدأ منتصف الليل بتوقيت القاهرة ، بعدما هدد سابقا بالانسحاب من المفوضات غير المباشرة بسبب المماطالات الإسرائيلية .
بدوره أكد الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية للقناة الأولى أن مصر اقترحت وقف إطلاق النار لمدة 72 ساعة على الطرفين الفلسطيني و الاسرائيلي ، تمهيدا لاستئناف المفاوضات التي شهدت شدا وجذبا بسبب محاولات الصهاينة الالتفاف على المطالب الفلسطينية التي يتصدرها رفع الحصار على قطاع غزة وفتح المعابر .
المصدر : موقع الإذاعة الجزائرية
