المحترف الأول : انطلاق سباق خلافة إتحاد الجزائر على عرش البطولة الوطنية

بعد حوالي شهر من نهاية كأس العالم بالبرازيل  حيث كتب المنتخب الجزائري ببلد السامبا صفحة جديدة من تاريخه، تستأنف الرابطة الأولى موبيليس لكرة القدم نشاطها في خامس طبعة للاحتراف نهاية الأسبوع  في ضل تطلعات محبي  الكرة المستديرة مشاهدة مستوى أرقى، فرجة عالية و خصوصا روح رياضية مثالية. 

التحضيرات: تركيا الوجهة الجديدة للنوادي الجزائرية

خلافا للمواسم السابقة حيث كانت الأندية الوطنية تفضل إجراء تربصات بالجارة  الشرقية تونس، هذه السنة عرفت واقعا جديدا باختيار حامل اللقب إتحاد الجزائر و  مولودية الجزائر المتوجة بالكأس تركيا من أجل شحن البطاريات تحسبا لموسم 2014-2015  الذي من المنتظر أن يكون واعدا، طويلا و شاقا، مع أمل أن يعطي العمل المنجز  ثماره  في نهاية المنافسة.

بالمقابل أقدمت أندية أخرى على غرار مولودية العلمة و شبيبة الساورة و  مولودية بجاية و جمعية وهران و نصر حسين داي بالتنقل لتونس من أجل إجراء  تربصاتها.

أما شبيبة القبائل التي تربصت في فرنسا لفترة فعادت للتنقل إلى تونس لإجراء  تربص ما قبل تنافسي قصير، فيما فضلت فرق أخرى كإتحاد الحراش و مولودية وهران البقاء  بالجزائر التي برمجت تربصات بها.

خمسة مدربين جدد ...

خمسة مدربين من بينهم 4 أجانب سيكتشفون أجواء الرابطة الاولى موبيليس وهم  فيكتور زفونكا (شباب بلوزداد) و هيغو بروس (شبيبة القبائل) وجون غي والام (إتحاد بلعباس) ودينيس كوافيك (مولودية العلمة) إضافة للتقني الجزائري جمال بن شادلي (جمعية  وهران).

بالمقابل خمسة أندية منهم حامل اللقب وايضا وفاق سطيف إحتفظوا بمدربيهم  مفضلين عامل الاستقرار على رأس العارضة الفنية.

وحتى الصاعدون الجدد، جمعية وهران و نصر حسين داي و إتحاد بلعباس لم يجددوا الثقة في التقنيين الذين حققوا لهم الصعود للرابطة الأولى.

والجدير بالإشارة الحضور المكثف للتقنيين الأجانب حيث ما لايقل عن 7 مدربين  سيكونون في خط إنطلاق موسم 2014-2015 حيث يسجل تواجد المدرسة الفرنسية بقوة مع  هوبرت فيلود (إتحاد الجزائر) و فيكتور زفونكا (شباب بلوزداد) ودينيس كوافيك (مولودية العلمة) و جون غي والام (إتحاد بلعباس) و ألان ميشال (شبيبة الساورة).

وإستعاد شباب قسنطينة مدربه الفرانكو-ايطالي دييغو غارزيتو، بينما الشبيبة  القبائلية ففضلت الوجهة البلجيكية مع هيغو بروس.

سوق انتقالات اللاعبين: هدوء على غير العادة

سوق الانتقالات الذي يعرف قبل بداية كل موسم حركة كثيفة و صراع شديد بين  الأندية من أجل الظفر بأحسن العناصر، على رأسها إتحاد الجزائر، ميزه هدوء واضح  تفسره الصعوبات المالية التي تلاقيها الأندية.

أبناء سوسطارة فضلوا عامل الاستقرار على مستوى التعداد الذي أرضى الإدارة  بسيطرته على البطولة من البداية إلى النهاية السنة الماضية.

رغم ذلك سجل العاصميون أبرز صفقة وهي التعاقد مع مهاجم الترجي الرياضي  التونسي يوسف بلايلي الذي لم يؤهل بعد بسبب اعتراض قدمه الترجي إلى الاتحاد الدولي  لكرة القدم (الفيفا)، لكن على العكس تم تأهيل المهاجم رشيد ناجي القادم من وفاق  سطيف والمغترب أورينال.

من جهة أخرى، سرح الاتحاد العاصمي كل من عبد المالك زياية و أحمد قاسمي  اللذان التحقا بوفاق سطيف.

مولودية الجزائر المتوجة بكأس الجمهورية، كانت الأنشط في سوق الانتقالات  بعد تسريح المدرب الجديد بوعلام شارف ل 16 لاعبا من بينهم عناصر من ركائز الفريق  الموسم الماضي. التدعيم كان نوعيا بجلب خالد غورمي و الدولي أمير قراوي من الوفاق  السطايفي. 

شبيبة القبائل تعاقدت بدورها مع عنصرين دوليين هما الحارس عز الدين دوخة  ووسط الميدان مراد دلهوم.

الصاعدون الجدد للرابطة الأولى تدعموا بعناصر ذات خبرة من أجل خلق التوازن  في التعداد الذي يسمح لهم على الأقل بمواصلة اللعب في دوري الأضواء.

أبناء حسين داي بقيادة عز الدين أيت جودي تعاقدوا مع مترف (مولودية الجزائر)  وبيطام (شباب باتنة)، فيما جلبت جمعية وهران عواد من الجار المولودية، أما إتحاد  بلعباس فتدعم بخدمات العقبي.

من يوقف إتحاد الجزائر ؟ 

الاتحاد العاصمي الذي سيطر بالطول والعرض على البطولة الموسم الماضي ستكون  طموحاته أكبر بصفته من أبرز المرشحين للتتويج باللقب إضافة لجاره مولودية الجزائر  ووفاق سطيف و شبيبة القبائل.

أشبال المدرب فيلود يعولون على الإضافة التي يقدمها بلايلي، لكن الشبيبة  القبائلية ستسعى لتأكيد مرتبتها الثانية الموسم المنصرم بافتكاك اللقب الذي فقدت  حلاوته منذ سنوات عدة.

وفاق سطيف بقيادة مدربه الشاب خير الدين ماضوي و الذي ينافس في رابطة الأبطال  الإفريقية، له كلمته و يريد التكشير عن انيابه أمام حامل اللقب بمناسبة الجولة  الافتتاحية، نفس الشيء يمكن قوله على عميد الأندية الجزائرية الذي ينوي دخول المنافسة  بقوة معتمدا على خط هجوم ناري مكون من جاليت و ياشير و عواج و قورمي.        

أخيرا، أمل الأربعاء الذي يعتبر من المفاجآت السارة لموسم 2013-2014 يسعى  لتأكيد نتائجه المحققة، خلافا لشباب بلوزداد الذي تفادى السقوط في الجولات الأخيرة  والذي يريد أن يتمركز كورقة مهمة في معادلة التتويج بلقب الرابطة الأولى.

     

رياضة, كرة القدم, الرابطة 1