برنامج في خفايا المعلن يناقش تداعيات نتائج الإنتخابات الرئاسية التركية و الهجوم العسكري شمال العراق

  تناول برنامج في خفايا المعلن لإذاعة الجزائر الدولية هذا الثلاثاء موضوع الإنتخابات الرئاسية في تركيا و تداعيات فوز رجب طيب أردوغان على الصعيدين الإقليمي و الدولي إلى جانب أسباب و خلفيات التدخل الأمريكي على شمال العراق .

وفي تعليقه على نتائج الإنتخابات  الرئاسية في تركيا التي فاز بها مرشح حزب العدالة و التنمية رجب طيب أردوغان بأغلبية ساحقة أوضح أستاذ العلوم السياسية و العلاقات الدولية بجامعة الجزائر ومحلل إذاعة الجزائر الدولية الدكتور عبد الله بن خليف أن فوز أردوغان لم يكن مفاجأة نظرا للمسار السياسي و النضالي للشخصية خلال السنوات الأخيرة  و ما حققه من نمو في المجال الاقتصادي و كذا فصل المؤسسة العسكرية عن العمل السياسي .

و في سياق متصل قال الدكتور بن خليف إن المرحلة المقبلة ستكون حاسمة بالنسبة للتاريخ السياسي لتركيا سواء على الصعيد الداخلي أو الخارجي .

وأردف قائلا"هنالك مبادئ جوهرية يجب أن يركز عليها رئيس الجمهورية الجديد في تركيا و هي مبدأ التوازن بين الحرية و الأمن داخل و خارج تركيا،مبدأ تصفية المشاكل مع الدول المجاورة ،مبدأ إعتماد سياسة إقليمية نشطة و كذا مبدأ انفتاح تركيا على مناطق جديدة من بينها إفريقيا إلى جانب نشاط تركيا في المنظمات الإقليمية و الدولية...."  

و في رده عن سؤال حول مدى تأثير و تأثر الإتحاد الأوربي بفوز رجب طيب أردوغان بالإنتخابات الرئاسية قال الدكتور عبد الله بن خليف إن تركيا تربطها تبادلات تجارية بين بعض دول الإتحاد الأروبي على غرار ألمانيا و فرنسا وبالتالي يضيف بن خليف من بين أولويات الرئيس الجديد في الفترة المقبلة هي إيجاد آليات جديدة  للانضمام إلى الإتحاد الأوربي .و كذا حل الأزمة الكردية نهائيا.

و أبرزالمتحدث ذاته مراهنة  الرئيس الجديد لتركيا وحرصه على تعديل الدستور و الإنتقال من النظام البرلماني إلى النظام شبه الرئاسي الذي سيوسع صلاحيات رئيس الجمهورية،مرجحا أحمد داود أوغلو لرئاسة الحكومة التركية المقبلة .

إلى ذلك فقد خصص الشق الثاني من برنامج في خفايا المعلن للحديث عن خلفيات التدخل العسكري الأمريكي في شمال العراق حيث أرجعه المحلل السياسي عبد الله بن خليف إلى هشاشة الوضع الأمني و السياسي في البلاد و غياب حكومة قوية قادرة على التصدي للتمدد الخطير الذي حققه تنظيم داعش الذي أصبح يهدد المصالح الأمريكية بعد إقترابه من المواقع النفطية بإقليم كردستان .

و في هذا الإطار أوضح الأستاذ في العلوم السياسية الدكتورعبد الله بن خليف أن الولايات المتحدة الأمريكية كانت متحفظة من هذا التدخل بحكم التجارب السابقة و قناعتها بأن الحل لن يكون بالتدخل العسكري و إنما بتشكيل حكومة توافقية و هذا ما يفسر تنصيب حيدر العبادي على رأس الحكومة العراقية.

المصدر:الإذاعة الجزائرية

العالم, الشرق الأوسط