خليل الحية في ندوة صحفية : هناك فرصة حقيقة لإبرام اتفاق تهدئة دائم بشرط أن تكف سلطات الاحتلال عن التلاعب

أكد مراسل القناة الأولى من الأراضي المحتلة خضر الزعنون أنه رغم الهدنة المتفق عليها لخمسة أيام  بالقاهرة مع الطرف الإسرائيلي شنت صبيحة هذا الخميس الطائرات الحربية الاسرائيلية عدة غارات على مناطق مختلفة من قطاع غزة إستهدفت أراضي زراعية ملاصقة لمساكن المواطنين.

و لتبرير غاراتها  إدعت إسرائيل بأن المقاومة الفلسطينية قامت بإطلاق الصواريخ  على مدينة عسقلان  ولكن يضيف مراسل القناة الأولى الفصائل الفلسطينية المقاومة و خاصة حركة حماس نفت ذلك نفيا قاطعا .

 في ذات السياق يرى الخبير العسكري المختص في الشؤون الإسرائيلية توفيق أبو شومر أن موافقة إسرائيل على الهدنة لم  تأتي لحقن الدماء بل لحسابات سياسية و عسكرية تخدم مصالحها.

و قال في تصريح للقناة الأولى ان إسرائيل ستستفيد من هذه الهدنة لإعادة نشر قواتها و كما سترصد تنقلات الفلسطينيين و خاصة المقاومين .

 و يرى أن هناك تيار المعارضة في إسرائيل الذي يحتج على طريقة نتنياهو في إدارة هذه الحرب على غزة لهذا هذه الهدنة ستكون فرصة لإسرائيل لإعادة ترتيب أوراقها.

و تعد هذه الهدنة  الأطول منذ بداية العدوان الإسرائيلي على غزة الشهر الماضي وهي الثالثة بين الإسرائيليين والفلسطينيين.

خـــــليل الحية : نحن متمسكون بكل مطالبنا وعلى رأسها الوقف الفوري للعدوان

و على الصعيد السياسي عقد صباح هذا الخميس القيادي في حماس خليل الحية رفقة أعضاء من الوفد المشارك في مفاوضات القاهرة مع الجانب الإسرائيلي مؤتمرا صحفيا بقطاع غزة أكد فيه ثبات الوفد على كل المطالب  خاصة مسألة وقف العدوان .

و شدد خليل على أن المطلب الأساسي للوفد المفاوض هو إنهاء الحصار إلى الابد على غزة و طالب العالم بمساعدتهم  لإعادة بناء كل الأماكن التي دمرها العدوان الإسرائيلي.و قال نحن نحرص على إبرام إتفاق مع إسرائيل لكن يجب أن  يلبي طموح شعبنا في كف العدوان .
 
و وصف الحية مفاوضات القاهرة ب"الصعبة والشاقة" مبديا تمسك الوفد الفلسطيني الموحد بالحد الأدنى من المطالب الفلسطينية  وأن الفرصة قائمة لإعلان الاتفاق النهائي المنشود.         
و اوضح أن المطالب الفلسطينية تتعلق أساسا بوقف العدوان الظالم بكل أشكاله  وإنهاء الحصار إلى الأبد وليس بمجرد صياغة كلمات.       
و أشار إلى حق الشعب الفلسطيني في أرضه ومياهه وتشغيل الميناء و المطار وأن يعاد بناء كل ما دمر في غزة وليس من حق اسرائيل منعنا في ذلك.    
و اعلنت الوساطة المصرية عن تمديد اتفاق مؤقت لوقف إطلاق النار بين الفصائل الفلسطينية و الاحتلال الاسرائيلي لمدة خمسة أيام لإتاحة المجال أمام المزيد من المفاوضات الجارية بين الجانبين.      
و جاء تمديد اتفاق التهدئة بعد تعثر مفاوضات غير مباشرة بين الوفدين الفلسطيني والاسرائيلي منذ يوم الثلاثاء من الأسبوع الماضي وتخلله إعلان ثلاث اتفاقات للتهدئة المؤقتة.      
و ذكر الحية أن تمديد التهدئة فرصه لاجراء مشاورات أعمق بين الفصائل ولتوجيه ضغوط داخلية وخارجية أكثر على الاحتلال الاسرائيلي.  
وأكد أن الوفد الفلسطيني أدار مفاوضات القاهرة بشكل موحد  مؤكدا أنه ما تزال هناك فرصة حقيقة لإبرام اتفاق تهدئة بشرط أن تكف سلطات الاحتلال عن التلاعب بألفاظ تفقد حقوق ومطالب الشعب الفلسطيني ومضامينه.      
و بشأن المطالب الفلسطينية بتشغيل ميناء ومطار في غزة ورفض إسرائيل لذلك   قال الحية "إن الملفين مرتبطان ببرتوكولات اتفاقيات موقعة بين الحكومة الإسرائيلية والسلطة الفلسطينية".      
و بخصوص فتح معبر رفح بين قطاع غزة ومصر  أكد أن "قضية المعبر المصري هي شأن فلسطيني مصري خالص" مشيرا إلى أن ما فهمه الوفد أن الجانب المصري سيجري "تسهيلات لشعبنا بما يحقق الأدنى من طموحه فيما يتعلق بعمل المعبر".

المصدر: الإذاعــــة الجزائرية

 

العالم, الشرق الأوسط