سلال يحل بتولون لحضور الاحتفالات المخلدة للذكرى السبعين لإنزال بروفانس

حل الوزير الأول  عبد المالك سلال بعد ظهر هذا الجمعة بتولون (جنوب-شرق فرنسا) لحضور الاحتفالات المخلدة للذكرى السبعين لإنزال بروفانس.


ووصل سلال -الذي يمثل رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة في هذه الاحتفالات- إلى تولون على متن طائرة مروحية قادما من مدينة مرسيليا. وكان مرفوقا بالرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند.

سيحضر الوزير الأول هذه الاحتفالات إلى جانب 27 وفدا، من بينهم 19 بلدا إفريقيا،والتي ستقام على متن حاملة الطائرات شارل ديغول التابعة للبحرية الفرنسية والمتواجدة بعرض مياه مدينة تولون الذي يشكل"مرساه الفضاء الرئيسي للاحتفال الرسمي"، حسبما تضمنته الوثيقة الإعلامية لقصر الاليزيه الخاصة بالحدث ، ومن بين البلدان المشاركة هناك تونس والمغرب و وموريتانيا وبوركينا فاسو والنيجر ومدغشقر والسنغال و الولايات المتحدة و بلدان أخرى.

أما بخصوص قدماء المحاربين  فإن حوالي 200 منهم منتظرون أيضا لحضور الحفل على متن حاملة الطائرات شارل دي غول، حيث سيتم تخصيص "تكريم خاص"لهم بمناسبة الإحتفالات المخلدة للذكرى السبعين للإنزال على سواحل بروفانس.

وبخصوص العملية العسكرية التي سميت أولا "أنفيل" ثم "دراغون" على سواحل تولون التي قامت بها قوات الحلفاء في 15 اغسطس 1944 (بعد تلك التي تمت بالنورماندي) ، فكانت تهدف إلى دعم تلك التي تمت في بداية شهر يونيو بالنورماندي من أجل محاصرة المحتل الألماني و إرغامه على الانسحاب.

ويشير المؤرخون إلى أن أكثر من 230.000 مقاتل قد نزلوا على سواحل المتوسط ، من بينهم 90 بالمائة من شمال إفريقيا والأغلبية الساحقة من الجزائر.

للاشارة وجه الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند دعوات إلى ممثلي 28 دولة لهذه الاحتفالات التي ستقام على متن حاملة الطائرات شارل ديغول التابعة للبحرية الفرنسية والمتواجدة بعرض مياه مدينة تولون ، حسبما نقلته وسائل الإعلام، وحسب نفس المصادر فسيشارك في هذه الاحتفالات 15 رئيس دولة وحكومة من إفريقيا والمغرب العربي.

وشارك في العملية جنود من مستعمرات فرنسا القديمة على غرار الجزائر و تونس و المغرب و بلدان إفريقيا أخرى من منطقة الساحل ، حيث ساهموا في دعم قوات الحلفاء الممثلة للجيوش الفرنسية و الأمريكية و الكندية و البريطانية ، ولعبت الفيالق الإفريقية دورا محوريا في تحرير تولون و مرسيليا في نهاية شهر أغسطس 1944.

واشار فرانسيس سيمونيس باحث بمركز الدراسات حول إفريقيا حسب وكالة الأنباء الفرنسية الى انه "من الجانب الفرنسي تم  إنزال بروفانس خاصة بفضل مجندين من شمال إفريقيا و أوروبيين و مسلمين".

ويتضمن برنامج الاحتفالات الرسمية المخلدة لذكرى إنزال "بروفانس" استعراضا بحريا شاركت فيه نحو 20 سفينة فرنسية وأجنبية ، هذا وكانت سفينة المدرسة"الصومام"التابعة للقوات البحرية الجزائرية قد شاركت بعد ظهر هذا الجمعة بتولون (شمال شرق فرنسا) في الإستعراض البحري في إطار إحياء الذكر ال70 لإنزال بروفانس.

كما شاركت السفينة الجزائرية في الإستعراض إلى جانب السفن الأمريكية والبريطانية والمغربية والتونسية،حيث كان على متنها 80 ضابطا بحريا من بينهم 30 امرأة.

 

 

 

 

العالم