الناقد المسرحي بن ديمراد للإذاعة: "محي الدين بشطارزي" ساهم في خلق قاعدة متينة للمسرح الجزائري

إستضاف برنامج مابين الرابع و السابع للإذاعة الثقافية الناقد المسرحي و ذاكرة المسرح الجزائري بن مراد كمال للحديث عن التطور الذي شهده أبو الفنون في بلادنا على مدار قرن من الزمن حيث توقف عند أبرز رواده.

و تطرق في البداية إلى تاريخ المسرح بصفة عامة و قال  إنه لا يجب أن ننسى بأنه  أبو الفنون وأولها منذ أيام الإغريق  و كان الوسيلة الوحيدة للتعبير الفني بعد حلبات المصارعين والسباقات.

و لا طالما  ارتبط اسم المسرح -يضيف بن مراد-  بالصراعات التي كانت هي مصدر الإلهام لصناعه والمادة التي تغذيه.

و بحسب بن مراد الجزائر عرفت المسرح لأول مرة إبان الإستعمار الفرنسي الذي كان يحاول محو وطمس الهوية الجزائرية و كان ذلك  بالتحديد في سنة 1926 على يد سلالي علي الملقب علالو  و كان هو الكاتب و البطل.

و المسرحية كانت بالدارجة الجزائرية و لقيت آنذاك نجاحا كبيرا و كان عنوانها "جحا"، وبذلك وضع علالو حجر الاساس للمسرح الجزائري.

بعد الإستقلال و إلى غاية نهاية الستينات عاش المسرح الجزائري مرحلة جد مزدهرة حيث كان ينتج من 8 إلى 10 مسرحيات في السنة ليتقلص مع مرور السنين إلى مسرحيتين في العام.

و أثناء سرده للمراحل التاريخية التي مر بها المسرح الجزائري وقف الناقد المسرحي كمال مطولا عند المبدع كما يفضل أن يلقبه "محي الدين بشطارزي" الذي ساهم كثيرا في خلق قاعدة متينة للمسرح الجزائري.

محي الدين بشطارزي كان متعدد المواهب حيث جمع بين التثميل و الكتابة و الغناء و بشهادة المهتمين بالتأريخ لأبي الفنون بالجزائر لو لم يكن محي الدين لا تعطلت مسيرة المسرح بالجزائر.

فهدف بشطارزي لم يكن تجاريا وكل مسرحياته تبين انه كان يطمح إلى مسرح جاد ومتطور وإلى التحرر الثقافي الجديد حيث كان يسعى لايجاد جمهور يتمكن من ترسيخ هويته الثقافية كما تمثلت اهدافه ايضا في محاربة الآفات الاجتماعية وتنمية الجانب الاخلاقي.

إلى جانبه يضيف بن مراد نجد رشيد القسنطيني الذي تعلق به الجمهور فكان ابرز فناني تلك الفترة إذ عرف بطريقته الساخرة في نقد الأوضاع السائدة حتى قال عنه كاتب ياسين "شابلن الجزائر" وبجانب القسنطيني كان هناك أيضا دحمون.

المصدر:الإذاعة الجزائرية

 

ثقافة وفنون, مسرح