الكاتب الفلسطيني حسان عبده للإذاعة: قبول إسرائيل التهدئة لم يكن لإنجاح المفاوضات بل لشح المعلومات حول قيادات المقاومة

خرقت إسرائيل مجددا التهدئة في قطاع غزة وقامت باستهداف أحد المنازل في حي "الشيخ رضوان"، شمال مدينة غزة، أسفرت عن سقوط ثلاثة قتلى، بينهم سيدة وطفلة رضيعة، وإصابة نحو 45 آخرين، غالبيتهم من الأطفال، وصفت جراح أربعة منهم بـ"الخطيرة."

في المقابل، قالت الإذاعة الإسرائيلية أن مناطق واسعة من جنوب ووسط الدولة العبرية تعرضت لـ"رشقات صاروخية" الليلة، مشيرةً إلى أنه تم رصد إطلاق حوالي 30 صاروخاً من قطاع غزة، دون أن ترد أي أنباء عن وقوع إصابات.

ويوضح الكاتب الفلسطيني حسان عبده، في حوار مع برنامج "حدث وحديث" لإذاعة الجزائر الدولية، هذا الأربعاء، أن " إسرائيل خرقت التهدئة معتقدة أن هناك هدفا يمكن أن يعزز مكانة نتنياهو في الحلبة الإسرائيلي ويعطي الصورة للنصر الإسرائيلي حيث قامت بقصف حي بالكامل (الشيخ رضوان) حيث دمرت مبانيه على رؤوس أًصحابها معتقدة أن قائد كتائب عزالدين القسام الأخ محمد الضيف أبوخالد موجود داخله، وقد اعترفت إسرائيل بارتكاب الجريمة ونجاة الأخ الضيف".

وأضاف:" فيما ردت المقاومة بقوة على هذا العدوان الهمجي الإسرائيلي حيث أدخلت سكان البلدات الإسرائيلية الملاجيء وفرضت توقف الحياة بالكامل في معظم البلدات الإسرائيلية".

وعن سؤال حول فرص العودة مجددا للتهدئة، أوضح الكاتب حسان عبده أنه " لا يوجد ما يشير إلى عودة قريبة للمباحثات والتهدئة من جديد، إذ تبين أن إسرائيل كانت تعاني من شح المعلومات الإستخبارية وحاولت أن تكسب مزيدا من الوقت والمماطلة بالقاهرة ليس لأجل إتمام المفاوضات بل من أجل إعطاء الأجهزة الأمنية الإسرائيلية الفرصة لجمع المعلومات عن قيادات المقاومة لضربها، وبالفعل عندما توفرت لديهم بعض المعلومات قاموا بخرق التهدئة والاعتداء على غزة بقنابل أمريكية غير مبالين بالوسيط المصري ولا للعالم".

المصدر : موقع الإذاعة الجزائرية