الصحف الوطنية تشيد ب"نصر" الدبلوماسية الجزائرية إثر تحرير الرهينتين

تصدر خبر انتهاء أزمة اختطاف الدبلوماسيين الجزائريين الذين شكلوا آخر الرهائن المحتجزين بغاو المالية، الصحف الوطنية الصادرة يوم الأحد، و الذي اعتبرته أغلب العناوين "نصرا" للدبلوماسية الجزائرية خاصة في ظل عدم دفع فدية الذي يعد أحد أهم المبادئ التي تقوم عليها.

فيومية "الخبر" وفي صفحتها الرئيسية، كتبت  و بالبنط العريض"أزمة الدبلوماسيين الجزائريين المختطفين تنتهي بنصف فرحة".

و في صفحتها الثالثة عادت الصحيفة بالتفصيل للخبر، حيث كتبت "بفرحة لم تكتمل، انتهت أزمة الدبلوماسيين الجزائريين المختطفين في مالي منذ أكثر من عامين" و هو الإفراج الذي اعتبرته "نصرا" للدبلوماسية الجزائرية حتى و إن كان "منقوصا" بسبب خسارة اثنين من أصل السبعة المختطفين.

و لفتت إلى أن الجزائر "ظلت وفية لمبادئها بعدم دفع الفدية" للمختطفين خاصة في ظل التقارير الدولية التي تشير إلى "حصول تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي من الحكومات الأوروبية على فديات بنحو 90 مليون دولار منذ 2008".

كما خصصت اليومية مقالا آخرا في نفس الصفحة تناولت فيه بإسهاب الجهود التي بذلتها الدبلوماسية الجزائرية للإفراج عن المختطفين و حل هذه القضية التي وصفتها ب "شديدة التعقيد".

الــــشروق : نجاح أمني و دبلوماسي للجزائر

أما جريدة "الشروق اليومي" فقد خصصت صفحتها الخامسة لقضية الإفراج عن الدبلوماسيين المختطفين و "انتهاء كابوس مرعب عمره 28 شهرا"، لتشير إلى أن انتهاء فصول مسلسل الاختطاف يأتي يومين قبل انطلاق الجولة الثانية من المفاوضات بين الحكومة المركزية في مالي و فصائل المعارضة و التي ستحتضنها الجزائر.

و من جهتها، نقلت يومية "النهار" تصريحات الدبلوماسيين الجزائريين المحررين مراد قساس و ميلودي قدور اللذان ثمنا المساعي الدبلوماسية "الحثيثة" التي قادتها الجزائر في سبيل إطلاق سراح كل المختطفين، معربان عن قناعتهما دوما بأن "الجزائر لا تتخلى أبدا عن أبنائها".

كما أفردت اليومية حيزا تناولت فيه آراء محللين سياسيين أكدوا بأن تحرير الدبلوماسيين "نجاح أمني و دبلوماسي للجزائر" و كذا "ثمرة جهود الجزائر لتحقيق السلم في مالي".

و في نفس المنحى، ذهبت صحيفة "صوت الأحرار" التي أبرزت بأن الجزائر "نجحت بعد عامين في تحرير الرهينتين الأخيرتين ضمن الدبلوماسيين الجزائريين الذين جرى اختطافهم بغاو شمال مالي مطلع أفريل 2012".

 الوطن El Watan : انتهاءالحلقة المؤلمة" في مسلسل الاختطاف الذي دام 876

و استعرضت يومية الشعب خبر الإفراج عن المختطفين من خلال نقلها لبيان وزارة الشؤون الخارجية الذي ذكرت فيه بأنه و "طوال فترة الاحتجاز لم تدخر السلطات الجزائرية المختصة جهدا للحصول على إطلاق سراح دبلوماسيينا دون قيد او شرط".

و بدورها، كتبت صحيفة الوطن الصادرة باللغة الفرنسية أنه و بإطلاق سراح آخر الرهائن المحتجزين بغاو "تنتهي الحلقة المؤلمة" في مسلسل الاختطاف الذي دام 876 يوما و الذي يعد الأطول في تاريخ الجزائر.

كما دعمت اليومية مقالها بمقاطع من البيان الذي أوردته وزارة الشؤون الخارجية التي أكدت فيه بالمقابل "وفاة القنصل السيد بوعلام سايس إثر مرض مزمن و الاغتيال الشنيع للدبلوماسي طاهر تواتي".

أما يومية المجاهد فقد عنونت أحد مقالاتها التي تناولت هذا الموضوع ب"نصر آخر للدبلوماسية الجزائرية" حيث أبرزت "الارتياح الكبير" الذي تلقى به الجزائريون بمختلف شرائحهم نبأ إطلاق سراح الرهائن الجزائريين بمالي.

و أكد صاحب المقال بأن "هذه النهاية السعيدة تدعم مكاسب الدبلوماسية الجزائرية من خلال تحقيقها لنصر آخر يعزز مصداقيتها و فعاليتها في تسيير هذا النوع من الملفات الحساسة".

و ذكر أيضا بأن "انفراج هذه الأزمة كان ممكنا بفضل الجهود التي بذلتها السلطات على أعلى مستوى و على رأسها رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة" و هو النصر الذي "يكتسي قيمة مضافة خاصة و أنه تجسد في ظل احترام خيارات و التزامات الجزائر، منها و على وجه أخص مبدأ عدم دفع الفدية".

ليبرتي Libetre  :  مما لا يمكن النقاش فيه أن الدبلوماسية الجزائرية أضافت نقطة إيجابية إلى رصيدها

و بالصفحة الرئيسية ليومية "ليبرتي"، تصدرت صورة الوزير الأول عبد المالك سلال رفقة الدبلوماسيين المحررين ليعود كاتب المقال إلى الخبر في الصفحة الثالثة بمزيد من الإسهاب.

و في حيزها المخصص للافتتاحية المعنونة ب"الانفراج"، كتبت اليومية بأنه "و مما لا يمكن النقاش فيه أن الدبلوماسية الجزائرية أضافت نقطة إيجابية إلى رصيدها حيث استعادت خلال الأشهر الأخيرة، و بإجماع كل الملاحظين، بعضا من حيويتها".

غير أن كاتب الافتتاحية لم يغفل إبداء أسفه لخسارة القنصل بوعلام سايس الذي "لم يتمكن من البقاء حيا خلال هذه المحنة حيث توفي جراء مرضه المزمن الذي حرمه من فرحة رؤية أهله من جديد".

كما استعاد ذكرى زميله طاهر تواتي الذي كان ضحية اغتيال شنيع سنة 2012 مشيرا إلى أن الضحيتين توفيتا "في سبيل خدمة الدبلوماسية الجزائرية التي تدين لهما و للأبد بالعرفان".

أما يومية "لوسوار دالجيري" فقد نقلت بدورها بيان وزارة الشؤون الخارجية بهذا الخصوص، لتختتم المقال بالتأكيد على تشبث الجزائر بمبدأ عدم دفع الفدية حيث "ما فتئت تدين هذا النوع من الحلول التي تساهم بشكل أو بآخر في تمويل الجماعات الإرهابية".

كما ذكرت في هذا الصدد بأن الجزائر كانت "إحدى المبادرين باللوائح الأممية التي تمنع هذا النوع من الممارسات".

و نفس الأمر بالنسبة لصحيفة "لكسبريسيون" التي ثمنت بدورها نجاح الدبلوماسية الجزائرية في إطلاق سراح الرهائن دون التخلي عن أحد أهم مبادئها، أي عدم دفعة الفدية حيث استشهدت بأحد أعضاء الحركة الشعبية العربية للأزواد الذي أكد بأن "تحرير المحتجزين تم دون دفع الفدية بل حتى دون تلبية أي مطلب من مطالب المختطفين".

 

 

الجزائر, سياسة