إلتحاق أزيد من 8 ملايين تلميذ بمقاعد الدراسة هذا الأحد ووزيرة التربية تشرف من غرداية على افتتاح الموسم

التحق ما يقارب  8 ملايين و600 ألف تلميذا و تلميذة هذا الأحد بمقاعد الدراسة عبر كامل التراب الوطني حيث تم اعلان الافتتاح الرسمي للسنة الدراسية من ولاية غرداية بإشراف وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط بحضور ممثلين عن النقابات المستقلة

وبالمناسبة ترأست الوزيرة مراسم رمزية نظمت بثانوية الفرسطائي ببلدية العطف حيث من المنتظر أن تقوم  بزيارة تفقدية  ستطلع خلالها أيضا على سير الدخول المدرسي ببعض الهياكل التربوية بالمنطقة 

 وكانت وزيرة التربية الوطنية قد أكدت امس السبت  في رسالة بعثت بها الى لأسرةالتربوية عشية الدخول المدرسي بأن القطاع سيبذل "قصارى" جهده جنبا الى جنب الأسرة التربوية لتكريس النجاح والمثابرة من خلال جعل المدرسة فضاء يعمه "الأمن والصفاء".

 و دعت السيدة بن غبريت في هذا الشأن إلى توحيد الجهود والعمل على جعل المدرسة فضاء "يعمه الأمن والصفاء لتحقيق المبتغى". 

و لحساب هذا الموسم الدراسي سيستقبل قطاع التربية 88 ثانوية و81 متوسطة و270 مدرسة ابتدائية بحيث سيسمح هذا العدد من المؤسسات التربوية الجديدة التقليل من مشاكل الضغط التي قد تعرفها بعض المناطق نتيجة عمليات ترحيل المواطنين التي سجلت في الأشهر الماضية.
وقد أكدت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريت في تصريح لها مؤخرا أن الدخول المدرسي سيكون عاديا نظرا لتسخير امكانيات مادية وبشرية هامة.

من جانبه أكد المفتش العام لوزارة التربية الوطنية مسقم مجادي خلال الايام الماضية أن تعليمات صارمة قد أعطيت لمديري التربية الولائيين لضمان دخول مدرسي "عادي".
وشدد على أن كل الطاقات مجندة وكل المؤسسات ستكون جاهزة مع هذا الدخول بعد عملية تقييم الوضعية التي أجرتها الوزارة مع مسؤولي الجماعات المحلية على المستوى الولائي.
ومن بين الإجراءات التي اتخذتها الوزارة بهذه المناسبة تخفيف ثقل المحفظة المدرسية بحيث سيصل وزن محفظة تلميذ السنة الاولى ابتدائي كيلوغراما واحدا بدلا من كيلوغرام و600 غرام.

من جانب أخر تدعم الدولة الكتاب المدرسي بأكثر من 06 مليار سنويا ، وهي جهود هدفها إنجاح الموسم الدراسي وتحسين الخدمات المقدمة للتلميذ باعتباره محور العملية التعليمية .

ومن أبرز الإجراءات التنظيمية التي بادرت إلى إتخاذها وزارة التربية الوطنية تحسبا للدخول المدرسي المقبل قرار تخفيف وزن المحفظة المدرسية في مرحلة التعليم الابتدائي ومتابعة عملية إدراج الأعمال الموجهة في المواد الأساسية في مرحلة التعليم المتوسط باعتماد الكتب المدرسية المحينة للسنتين الأولى والثانية طبعة 2014، والتي تعوض الكتب المدرسية التي طبعت قبل هذه السنة، مع اتخاذ قرار يمنع طرد التلاميذ الراسبين الذين لا يتجاوز سنهم 16 سنة في جميع مراحل التعليم هذا و اختارت وزارة التربية إفتتاح الموسم الدراسي 2014 ـ 2015 بدرس حول موضوع “الوحدة الوطنية أمانة”.

 وتهدف وزيرة التربية نورية بن غبريط، من خلال هذا الدرس إلى تلقين التلاميذ في مختلف الأطوار التعليمية الثلاثة أهمية الوحدة الوطنية، والمساهمة في نشر ثقافة السلم، حيث راسلت الوزارة جميع مديريات التربية الخميس الماضي لاتخاذ جميع الإجراءات والاستعداد لتقديم الدرس الافتتاحي حول الوحدة الوطنية باعتبارها “ركيزة أساسية للتلاحم الاجتماعي والوئام المدني وإطارا للعيش معا” مثلما جاء في المراسلة المرفقة ببطاقات بيداغوجية توضح عناصر الدرس وطريقة تقديمه بكل مرحلة من المراحل التعليمية الثلاث، والتي تنطلق من طرح الإشكالية التالية على التلاميذ من طرف الأساتذة “إن حب الوطن ليس أقوالا وأناشيد وشعارات بل أفعالا وأعمالا وسلوكات ومنهاجا في الحياة يتحمل الجميع أمام الله والتاريخ مسؤولية وأمانة الوفاء بعهد الاستخلاف”، للوصول بالتلميذ في النهاية إلى استخلاص أن الوحدة الوطنية “هي التي تردع الفتن في المجتمع وتتصدى لكل من يحاول أن يزعزع استقرار الوطن وشعار الدعوة الى لغة الحوار بين أفراد وجماعات الوطن هو للجميع لأن من يعيش على أرضه له الحق في المشاركة في بناء حضارته”.

للإشارة فإن قطاع التربية الوطنية سيستقبل 88 ثانوية و81 متوسطة و270 مدرسة ابتدائية ما من شأنه أن "يقلل" من مشاكل الضغط التي قد تعرفها بعض المناطق عن غيرها نتيجة عمليات ترحيل المواطنين التي سجلت في الأشهر الفارطة.

 

المصدر: الإذاعة الجزائرية

 

الجزائر, مجتمع