عدة مشاريع حيوية في أجندة الحكومة لمنح مدينة الجزائر مكانتها المتوسطية

العاصمة الجزائرية

  تنتظر الجزائر العاصمة عددا من المشاريع الهامة والمحورية في السنوات المقبلة  لتعود مرة اخرى البيضاء عروسا للمتوسط وهي الميزة التي عادت اليها بالتدريج بفضل مجموعة من المشاريع والبنى التحتية الحيوية التي استفادت منها في السنوات والأشهر الماضية .

 ومن أجل تسيير احسن لمدينة الجزائر العاصمة  يترأس اليوم الوزير الأول عبد المالك سلال بمقر ولاية الجزائر العاصمة اجتماعا للحكومة و السلطات المحلية للولاية يخصص لدراسة تسيير المدينة و المباني القديمة و كذا وضعية المباني و التراث على مستوى حي القصبة بالعاصمة.

 وسيكون اللقاء فرصة من اجل  الاطلاع على اخر المستجدات ملف السكن لا سيما المتعلقة بمجال اعادة الاسكان الذي يتم من خلاله استرجاع المباني المهددة بالسقوط والاوعية العقارية غير المستغلة من اجل تجسيد مشاريع سكنية جديدة اخرى بصيغ مختلفة وقد تم استرجاع 50 هكتارا  سيتم استغلالها لانجاز 5000 وحدة سكنية لصالح سكان البنايات الهشة، هذا وتم الاعلان مؤخرا عن 6000 وحدة سكنية في العاصمة تنتظر التوزيع قبل نهاية السنة .

مباشرة عدة عمليات ترحيل سمحت بالقضاء على 23 حي قصديريا وإخلاء 192 بناية مهددة بالانهيار

وسمحت عمليات الترحيل التي تم مباشرتها يوم 21 جوان الفارط  بالقضاء على 23 حي قصديريا و 6 مواقع للشاليهات وإخلاء 192 بناية مهددة بالانهيار بالأحياء العتيقة  وأيضا إطلاق عدد من المشاريع العالقة، على غرار مشروع ملعب بئر خادم وخط السكة الحديدية بئر توتة- زرالدة وترميم قلعة الجزائر.

كما سيناقش خلال هذا الاجتماع وضعية المباني التراثية على مستوى القصبة و البنايات التي لم يكتمل إنجازها ، العملية تشمل كافة الأحياء السكنية الواقعة بإقليم بلديات القصبة وباب الوادي وسيدي أمحمد والجزائر الوسطى وبلوزداد.

هذا ومن المنتظر ان  تباشر مصالح السلطات المحلية، خلال الأشهر القادمة، في هدم وإزالة جميع البنايات والعمارات القديمة على مستوى مختلف بلديات العاصمة والمدن الكبرى التي تعرف حالة من الهشاشة، حيث توشك هذه المنازل والعمارات أن تنهار على رؤوس قاطنيها.

جاء المخطط الدائم للحفاظ على قصبة العاصمة الذي اعتمد من طرف الحكومة في مارس 2012 في شكل نص قانوني لتسيير عمليات الترميم كنتيجة لسنوات عمل مهندسين ومعماريين مختصين·
يرمي المخطط الذي خصّص له غلاف مالي قدر بـ 90 مليار دينار الى إعادة الوجه الأصلي للقصبة من خلال التركيز على المواقع التاريخية مع اقتراح حل نهائي يجمع بين حماية هذا الحي العتيق ذو القيمة التاريخية والثقافية من جهة والإبقاء على جزء من أبناء الحي القاطنين به عبر أجيال متعاقبة من جهة أخرى·

تطهير واد الحراش ....من أهم المشاريع الحضرية

 ويعتبر  مشروع تطهير واد الحراش وتهيئته  اهم المشاريع الحضرية التي سجلتها العاصمة  في هذه الاستراتيجية بحيث سيحول  واد الحراش على كامل طوله و بضفتيه  الى مزار ترفيه ومنطقة سياحية بامتياز للعاصميين .

 وتم تسجيل عدة مشاريع تنموية في تطهير المياه بالعاصمة اهمها محطة التطهير ببني مسوس و مشروع سد الدويرة ،و ورشات محطات التطهير ببراقي بالاضافة الى  مشروع تهيئة وادي الحراش  الذي ستمتد عند الجزء المتوجه إلى غاية ولاية البليدة.

و يخص هذا المشروع الاخير الذي أسند انجازه للمجمع الجزائري-الكوري (كوسيدار- دايوو مونستروكشن) تدعيم طاقات تطهير المياه المستعملة و تهيئة فضاءات التسلية و الترفيه على ضفتي الوادي الملوث منذ عدة عشريات بالنفايات المنزلية و الوحدات الصناعية.

و يقدر الطول الإجمالي لوادي الحراش 67 كلم توجد 19 كلم منها بالعاصمة  في حين تمتد البقية منه بولايتي البليدة و المدية مرورا بالأطلس البليدي.

و يتعلق مشروع إعادة تهيئته خصوصا بإعادة معايرته و انجاز ثلاث حدائق و وضع أنظمة لمراقبة نوعية المياه و كذا نظام إنذار من الفيضانات  و بناء جسور و محطات للضخ بطاقة 90.000 متر مكعب يوميا.

 شاطئ السابلات ..منتزه عائلي بامتياز

هذا وكان  لمشروع إعادة هيكلة منطقة الحامة-حسين داي شاطئ السابلات  أثرا  كبيرا على الواجهة البحرية للعاصمة بعدما ارتبط ذكرها كثيرا بالإهمال فقد تحول الشاطئ الى متنزه عائلي بامتياز يجلب العاصميين وهواة الرياضة  للاستمتاع بالأجواء المميزة  للشاطئ والحدائق المتاخمة له كل مساء ، وهو المشروع الذي دشن جزء منه نهاية العام الماضي بالرغم من تواصل الأشغال في أجزاء كثيرة منه ستبلغ نهايتها مع وصلها لمحطة تحلية المياه بالحامة .

وقد جاء تم فتح جزء من منتزه السابلات أمام العائلات، تنفيذا لتعليمة والي العاصمة، عبد القادر زوخ، الرامية إلى تخصيص 5 فضاءات للعب والتسلية للشباب والأطفال، من أجل جعلها متنفسا لمختلف العائلات التي تقصد المنتزه خلال يومي الجمعة والسبت.

.تواصل إنشاء الأسواق الجوارية وإزالة 110 سوقا فوضويا بالعاصمة

اما في مجال تنظيم التجارة  والنشاط الاقتصادي بالعاصمة فان عمليات  انشاء الاسواق الجوارية تتواصل بالرغم من  بطئها ، وقد تمت إزالة 110 سوقا فوضويا  بالعاصمة كان ينشط بها أكثر من 4.300 تاجر منهم 25 بالمائة استفادوا من محلات تجارية في أسواق منظمة.

ويدخل هذا العمل ضمن خطة شرعت فيها الوزارة الوصية مع السلطات المحلية لولاية العاصمة  في نهاية أوت 2012 للقضاء على التجارة الموازية ، وتم في 2011 إحصاء 173 سوق موازي على مستوى الجزائر العاصمة ينشط بها قرابة 6000 بائع ، غير ان عملية مرافقة التجار الموازيين  في العاصمة سمحت بتقليص عدد الاسواق الغير نظامية الى 52 سوقا وعدد التجار الى 3200 بائع .

تسلم عدة مشاريع خاصة بشبكة المواصلات الحديثة

من جانب اخر لا  تزال العاصمة تسجل وعلى مراحل تسلم مشاريع ربط احياءها بشبكة  المواصلات الحديثة من  مترو ومصاعد هوائية وفي هذا السياق سيتم هذا الاحد ادخال حيز الخدمة الخط المصعد الهوائي الرابط بين واد قريش وبوزريعة بعد فترة تجريبية تجاوزت الشهرين  ، وسيفتتح المصعد بطاقة استيعابية ل 2400 مسافر في الساعة الواحدة .

 ناهيك عن اطلاق مشروع تركيب الاجهزة الخاصة  بالتغطية اللاسلكية في انفاق الميترو بالعاصمة وهي الاشغال التي ستدوم اربعة اشهر ، بالإضافة الى قرب اتمام الدراسة في خط ساحة الشهداء  وشوفالي  ، وكذلك من دالي ابراهيم الى الشراقة و درارية على طول 14 كلم .

هذا وينتظر تسلم خط جديد لميترو  العاصمة خط البدر /الحراش خلال خلال السداسي الاول لسنة 2015 ، اما عن توسيع خط البريد المركزي-القصبة الذي يمتد على طول 1.7 كلم   فقد تم  الانتهاء بصفة شبه كلية" من اشغال المرافق الكبرى (81 بالمئة) بحسب الوزير الذي اكد ان عملية توسيع  الخط نحو الحديقة العمومية طالب عبد الرحمان ستستكمل قبل نهاية 2014 فيما يخص اشغال  الهندسة المدنية.

 و بخصوص توسعة حي البدر-عين النعجة فقد تم انجاز المرافق الكبرى  بنسبة 82 بالمائة و سيتم استكمالها قبل نهاية السنة ، و بالنسبة للتوسعة عين النعجة-براقي (6 كلم) و الحراش-باب الزوار-المطار  (4ر9 كلم) الذي تم إسناده  لكوسيدار, أعلن الوزير غول انه سيتم الشروع في "أشغال  الانجاز خلال بضعة أيام".

 المصدر : موقع الاذاعة الجزائرية

الجزائر, سياسة