مرحلة جديدة من المفاوضات في إطار الحوار المالي الشامل هذا الاثنين و اشادة بدور الجزائر في توحيد صوت الماليين

يلتئم، اليوم الاثنين، بالجزائر العاصمة فرقاء الأزمة في مالي في مرحلة جديدة من المفاوضات في إطار الحوار المالي الشامل الذي انطلقت فعالية مرحلته الثانية في الفاتح من سبتمبر الجاري، حسب ما أعلنه وزير الخارجية رمطان لعمامرة.

وقد قررت حركات من شمال مالي التحدث بصوت واحد باسم شعب الازواد بهدف الوصول إلى حل عادل وشامل بالنسبة لجميع الأطراف المعنية.


وكان وزير الشؤون الخارجية رمطان لعمامرة قد أكد هذا الأحد لدى استقباله لوزير الخارجية المالي عبدولاي ديوب أن الجزائر تسجل بارتياح الخطوة التنظيمية الجديدة للحركات السياسية العسكرية لشمال المالي المتمثلة في جمع "كافة شملهم"والتي بشأنها "ستسهل عمل الوسطاء من الناحية التنظيمية".

وأوضح  لعمامرة أن هذه الخطوة التنظيمية مثلما وصفت "ستسهل عمل الوسطاء من الناحية التنظيمية" ، مشيرا إلى أنه تم خلال الجلسة التي جمعته مع نظيره المالي "تقييم ما أنجز وما يجب أن ينجز أثناء عمل الأفواج التفاوضية الأربعة التي ستنطلق أشغالها اليوم في الجزائر".

ومن جهة أخرى أشار الوزير الى وجود "خارطة طريق" تضع الأسس للمفاوضات التي يجب أن تصل  إلى إنجاز حل و سلام عادل في إطار احترام الوحدة الترابية ووحدة الشعب و وحدة التراب لمالي.   

واسترسل قائلا في هذا السياق :"يجمع فريق الوساطة كافة المجموعة الدولية المؤيدة لجهود الجزائر ، كما أن الفرقاء الماليين من المجموعات السياسية المسلحة في الشمال إلى الحكومة أكدوا لنا بعبارات صريحة و قوية ثقتهم في قيادة الجزائر لهذه الوساطة في حكمة الجزائر وفي تجربة الجزائر، وهذه العناصر مجتمعة توفر المناخ الإيجابي.

ديوب يهنئ الجزائر على جهودها "الحثيثة" من اجل تشجيع الماليين على تبني "صوت واحد"

من جهته صرح وزير الخارجية المالي، عبدولاي ديوب، هذا الأحد بالجزائر العاصمة أن مالي هنأت الجزائر على الجهود "الحثيثة" التي تبذلها من اجل تشجيع الماليين على تبني "صوت واحد" ، معربا عن أمله في أن تساهم هذه "المرحلة الجديدة" في التقدم "أكثر فأكثر".

وأوضح ديوب للصحافة عقب اللقاء الذي جمعه بنظيره رمطان لعمامرة يقول "أريد أن أهنئ الجزائر وفريق الوساطة على الجهود الحثيثة التي تبذل من اجل تشجيع الماليين على تبني صوت واحد".

وأعرب ديوب عن أمله في أن تسجل هذه المرحلة الجديدة التي تضم الأطراف المالية تقدما "أسرع" ، وتساهم في خلق "ثقة لأكبر" للتقدم في المفاوضات.

واعتبر وزير الدبلوماسية المالية انه للتقدم "بشكل أسرع" يتعين على"الجميع أن  يفهموا أن المباحثات ترتكز على عدد من الالتزامات".

وفي هذا الإطار ذكر بأن خارطة الطريق تتطرق إلى"مبادئ أساسية" لهذه المفاوضات من شانها أن تكون "محور نقاشنا"، وأضاف "نبقى متفائلون، ستحرز المباحثات تقدما خلال الأيام المقبلة".

ولدى تطرقه إلى محادثاته مع لعمامرة أوضح ديوب انه هنا ليبحث مع رئيس الوسطاء ألا وهي الجزائر مدى تقدم المفاوضات، كما أوضح الوزير المالي انه تعرف على توصيات وأفكار مجتمعات شمال مالي "الوجيهة جدا والتي ستثري النقاش".

وأردف يقول "نستعد لخوض مباحثات جوهرية ستسمح لنا بالتكفل بالانشغالات الحقيقية وقدمنا إلى هنا خصيصا للتشاور بشأن الانطلاق الوشيك لهذا النقاش". للتذكير انطلقت مفاوضات المرحلة الثانية من الحوار المالي الشامل التي تتواصل حاليا يوم 1 سبتمبر، وقد توجت المرحلة الأولى من الحوار المالي الشامل التي جرت من 17 إلى 24 جويلية بالجزائر العاصمة بالتوقيع على وثيقتين تتضمنان خارطة الطريق للمفاوضات ، في إطار مسار الجزائر وإعلان وقف الاقتتال بين حكومة مالي وست حركات سياسية عسكرية من شمال هذا البلد.

وعلاوة على ممثلي الحكومة المالية تمثلت الحركات الست الموقعة على الوثيقتين في الحركة العربية للأزواد والتنسيقية من اجل شعب الأزواد وتنسيقية الحركات والجبهات الوطنية للمقاومة والحركة الوطنية لتحرير الأزواد والمجلس الأعلى لتوحيد الازواد والحركة العربية للأزواد (منشقة).

حركات من شمال مالي تقرر توحيد صوتها

جدير بالذكر قررت حركات من شمال مالي التحدث ب"صوت واحد" باسم شعب الأزواد في إطار الحوار المالي الشامل الذي انطلقت مرحلته الثانية يوم 1 سبتمبر بالجزائر العاصمة، وحسب ممثلي هذه الحركات المتواجدين بالجزائر يكمن الهدف من هذا القرار في الوصول إلى حل"عادل" و"شامل" بالنسبة لجميع الأطراف المعنية، وقد تم الإعلان عن هذا القرار بمناسبة لقاء مع وزير الشؤون الخارجية رمطان لعمامرة.

وصرح رئيس التنسيقية من اجل شعب الأزواد إبراهيم اغ محمد صالح عقب اللقاء قائلا "من الآن فصاعدا سنتحدث بصوت واحد باسم شعب الأزواد في كفاحه المشروع الذي يستمر منذ أكثر من نصف قرن".

وأوضح انه تم التوقيع على بروتوكول تفاهم تلتزم من خلاله مختلف الحركات بالعمل "سويا" من اجل التطلعات "المشروعة" لشعب الأزواد.

وأضاف أن كل الحركات المالية جددت أيضا في هذه الوثيقة التي سلمت لعمامرة ثقتها "الكاملة" في الجزائر في إطار البحث عن حل "نهائي" لهذه النزاعات التي "تدوم منذ أكثر من نصف قرن".

وأوضح الأمين العام للحركة الوطنية لتحرير الأزواد بلال اغ شريف أن الأطراف المختلفة التزمت ب"توحيد" صفوف الأزواديين من خلال التحدث ب"صوت واحد"، كما أعرب عن ارتياحه للمناخ "الايجابي" الذي وفره الوسيط و"العامل الأساسي لنتيجة اليوم".

وقال في هذا الصدد "جددنا للوسيط التزامنا السياسي وإرادتنا الجادة في التوصل إلى حل نهائي" للنزاع المالي ، معربا عن أمله في أن يكون للمبادرة التي اتخذتها حركات شمال مالي أثر"ايجابي"على السكان وعلى مسار الحوار السياسي الجاري مع الحكومة.

وأعرب اغ شريف من جهة أخرى عن "امتنانه" للشعب الجزائري من خلال رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة ووزير الشؤون الخارجية الذي لعب "دورا في نجاح المفاوضات".

ومن جهة أخرى أوضح الأمين العام للحركة العربية للأزواد أحمد ولد سيدي محمد أن التفاهم بين مختلف الحركات جرى في جو من "المودة" و"السلم". وأعلن بان هذه المرحلة ستتبع بمراحل أخرى إلى غاية التوصل إلى حل "عادل" و"شامل" لجميع الأطراف.

للتذكير انطلقت مفاوضات المرحلة الثانية من الحوار المالي الشامل التي تتواصل حاليا يوم 1 سبتمبر، وقد توجت المرحلة الأولى من الحوار المالي الشامل التي جرت من 17 إلى 24 جويلية بالجزائر العاصمة بالتوقيع على وثيقتين تتضمنان خارطة الطريق للمفاوضات في إطار مسار الجزائر و إعلان وقف الاقتتال بين حكومة مالي وست حركات سياسية عسكرية من شمال هذا البلد.

وعلاوة على ممثلي الحكومة المالية تمثلت الحركات الست الموقعة على الوثيقتين في الحركة العربية للأزواد والتنسيقية من اجل شعب الأزواد وتنسيقية الحركات والجبهات الوطنية للمقاومة والحركة الوطنية لتحرير الأزواد والمجلس الأعلى لتوحيد الازواد والحركة العربية للأزواد (منشقة).

المصدر : الاذاعة الجزائرية

 

الجزائر, سياسة