المشاركون في "زوايا الأحداث": نجاعة المقاربة الجزائرية في مكافحة الإرهاب جعلت منها بلدا مصدرا للسلم في العالم

ركز برنامج "زوايا الأحداث " للقناة الإذاعية الأولى هذا الثلاثاء على المقاربة الجزائرية وإسهامها في الإستراتيجية العالمية لمكافحة الإرهاب وهذا تزامنا مع الاجتماع الوزاري الـ 5 للمنتدى الشامل لمكافحة الإرهاب بنيويورك والذي تعد الجزائر أحد أعضائه الفاعلين حيث أكد المشاركون على الإشادة الدولية التي حظيت بها الجزائر خاصة من قبل أمريكا باعتبارها أصبحت - الجزائر- بلدا مصدرا للأمن والسلم والاستقرار في العالم.

وفي هذا الجانب اعتبر مفوض مجلس الأمن والسلم  للاتحاد الإفريقي إسماعيل شرقي  أن الاعتراف بدور الجزائر في مكافحة الإرهاب وإحلال السلم والأمن يأتي تثمينا لتجربتها المريرة في القضاء على هذه الظاهرة يكرس واقعا حقيقيا ومشهودا للدور الجزائري الذي ينم عن رغبة صادقة لحل المشاكل وسعيها للم شمل الفرقاء في مالي وكذا ليبيا  لمساعدة دول المنطقة في تحقيق السلم مؤكدا على دعم مجلس الأمن والسلم  لخطة الجزائر في دحر الإرهاب من خلال مقاربة تنموية.

وكشف إسماعيل شرقي عن عقد قمة في إطار آلية نواكشط ديسمبر المقبل حول تأمين الحدود وتنمية التعاون الاستخباراتي والأمني مضيفا أن  قضية الأمن على الحدود مهمة وتتطلب الدعم والمساندة، وأن الجزائر تقوم  بجهد كبير في هذا المجال.

 كما اعتبر مستشار الكونغرس  الأمريكي وليد فارس أن للجزائر  تجربة طويلة المدى في مكافحة الإرهاب وهذا ما جعل منها دولة مهمة على المستوى الإقليمي والدولي.. وقد تم في اجتماع نيويورك  التأكيد على الشراكة بين الجزائر وأمريكا في مجال محاربة هذه الظاهرة.

وأضاف وليد فارس أن "الإشادة الدولية بدور الجزائر تعد بمثابة تحفيز للدول الأخرى للاستفادة من خبرتها  وكذا من النجاعة الجزائرية التي تتبنى الحل السلمي ونحن مع هذه المقاربة أي مع تغليب الحل السياسي على الحل العسكري".

وبخصوص ما تعلق بتجريم دفع الفدية  أكد وليد فارس على تناسق الموقف الأمريكي مع الموقف الجزائري في هذه القضية وهو عدم القبول بدفع الفدية وتجفيف مصادر تمويل الإرهاب.

من جهته يرى ناصر القدوة مبعوث جامعة  الدول العربية إلى ليبيا أن التجربة الجزائرية غنية في مجال المصالحة الوطنية وترسيخ العمل الوحدوي وتجاوز المشاكل الداخلية مبرزا أن دور الجزائر سيكون ايجابيا في حل الأزمة الليبية .

وأوضح أن موضوع فوضى انتشار السلاح في ليبيا يتطلب إيجاد حلول للتكفل بمعالجة أوضاع المجموعات المسلحة داعيا إلى تبني مقاربة شاملة تأخذ بعين الاعتبار الجلوس على طاولة الحوار مع من يضع السلاح.

وفي تدخله قال الدكتور محند برقوق  إن الإجماع الدولي على المقاربة الجزائرية في مجال مكافحة الإرهاب يعد بمثابة تثمين لدورها الفعال وخبرتها الكبيرة  في تسوية النزاعات بحيث أصبحت الجزائر دولة مصدرة للاستقرار والأمن.

 أما المحلل السياسي اسماعيل دبش فقد أكد في تدخله على ضرورة الاقتناع بأن ظاهرة الإرهاب تمليها أجندات دولية وأن المنظور الجزائري يدفع الدول إلى تحمل مسؤوليتها ووضع حد للتدخل الخارجي مشددا على ضرورة أن يكون هناك موقف رسمي لليبيا يضع خطوطا حمراء للتدخل الخارجي حتى تكون هناك تسوية سلمية.

 هذا واعتبر الدكتور مخلوف ساحل أنه وبحكم التجربة الجزائرية في مجال مكافحة الإرهاب والتي لقيت إشادة  اقليمية ودولية  "ستجعلنا نساهم في بناء الإستراتيجية العالمية في محاربة جميع أشكال تمويل الجماعات الإرهابية والتطرف" مضيفا أن الوضع في مالي وليبيا يتطلب حلا سلميا دائما وشاملا لضمان حل الأزمتين بشكل نهائي .   

المصدر:الإذاعة الجزائرية

الجزائر, سياسة