قصور عضلة القلب يؤدي إلى الوفاة أكثر من السرطان

أكد رئيس مصلحة أمراض القلب والشرايين بالمؤسسة الإستشفائية نفيسة حمود (بارني سابقا) الأستاذ جمال الدين نيبوش هذا السبت بالجزائر العاصمة أن قصور عضلة القلب يؤدي إلى الوفاة أكثر من السرطان.


وأرجع المختص إصابة عضلة القلب بالقصور-التي تشهد ارتفاع مستمرا- إلى عدة عوامل من بينها الإصابة بداء السكري وعدم إستقرار إرتفاع ضغط الدم الشرياني ، بالإضافة إلى التقدم في السن والعوامل الجينية.

ويرى بأن ظهور عدة أمراض مزمنة خلال السنوات الأخيرة من بينها أمراض القلب التاجية وعجز عضلة القلب تعود بالدرجة الأولى إلى تطور تعقيدات داء السكري وعضلة القلب وإنسداد القصبات الهوائية المزمن (بي -بي-سي-أو) ناهيك عن عامل السن.

ودعا بالمناسبة السلطات العمومية إلى الإهتمام بالتكفل بقصور عضلة القلب الذي أصحب يمثل عبء على الصحة العمومية و"لم يحظ  حتى الآن بتكفل جيد"من طرف المختصين، مؤكدا بأن الإهتمام بهذا الجانب يستدعي قبل كل شيء تنظيم العلاج المتخصص لتحسين الكشف عنه.

ويرى بأن تنظيم هذا العلاج يجب أن لا يرتكز على اختصاص معين على سيبل المثال الطب الداخلي أوطب القلب وحتى الطبيب العام الذي هو في إتصال مباشر ومنتظم بالمريض ، مشددا على دور هذا الأخير في التكفل ب"قصور عضلة القلب".

وركز الأستاذ نيبوش في نفس الصدد على التكفل بهذا المرض من خلال وضع شبكة علاج تظم إختصاصات تتكفل بقصور عضلة القلب، إلى جانب فتح وحدات مختصة بالمصالح الإستشفائية وتطوير المستشفى اليومي والإستشفاء بالمنزل ناهيك عن التكوين المتواصل وتكوين الطبيب العام.

وذكر على سبيل المثال بتجربة تنظيم العلاج وخلق شبكة مختصة التي تحظى بها مصلحة أمراض القلب بالمؤسسة الإستشفائية نفيسة حمود الذي يتكفل بالمصابين بالقلب بالجزائر العاصمة وضواحيها.

 ضرورة فتح مراكز تتكفل بالشيخوخة بالجزائر  

ونظرا للإرتفاع "المذهل" للإصابة بعضلة القلب دعا الأستاذ نيبوش السلطات العمومية إلى ضرورة التفكير في فتح مراكز تتكفل بالأمراض المرتبطة بالسن تدخل في إطار الإستراتيجية الوطنية لتنظيم العلاج.

وأكد نفس المختص على ضرورة الإهتمام بهذه المراكز لأن عدد الأشخاص المسنين بالجزائر يشهد إرتفاعا متزايدا ، حيث سينتقل من 7 بالمائة خلال السنوات الأخيرة إلى 12 بالمائة من مجموع السكان خلال السنوات القليلة القادمة.

وحسبه فإن فتح هذه المراكز يجب أن يكون في إطار إستراتيجية وطنية وخريطة صحية شاملة حتى تكون في مستوى تطلعات المجتمع ، داعيا السلطات إلى الأخذ بعين الإعتبار بأراء الخبراء والمختصين في هذا المجال.

أما الخبير الدولي في مجال علاج قصور عضلة القلب الأستاذ محمد الفايز زناد فقد ركز من جهته على عامل الوقاية قبل أن تتطور الأمراض التي تتسبب في هذه الإصابة التي وصفها ب"المكلفة" وتؤدي إلى تدهور نوعية حياة المريض، ناهيك عن إرتفاع نسبة الوفيات الناجمة عنها.

وشدد نفس الخبير على نوعية الأدوية الموصوفة للمريض ومتابعته عن بعد ، مما يساهم في التخفيض من نسبة الوفيات التي يتسبب فيها قصور عضلة القلب بنسبة 60 بالمائة ، داعيا الجمعية الجزائرية لأمراض القلب إلى تنسيق جهودها مع المؤسسات الدولية المتخصصة في هذا المجال لتحسين نوعية العلاج بالجزائر.

المصدر: الإذاعة الجزائرية

 

وسوم:

صحة