المشاركون في " ساعة نقاش" يؤكدون ضرورة إشراك الجميع لمحاصرة ظاهرة العنف في المجتمع الجزائري

أجمع المشاركون في برنامج ساعة نقاش للقناة الإذاعية الأولى لهذا الأحد الذي خصص لمناقشة وتحليل ظاهرة العنف التي استفحلت في المجتمع الجزائري أجمعوا على ضرورة تفعيل دور جميع الأطراف بدءا من الأسرة و المدرسة و المسجد وهذا بالتنسيق مع مؤسسات الدولة وأعوان الأمن لمجابهة هذه الظاهرة ،و قد استضاف البرنامج كل من نائب رئيس مجلس الأمة زهية بن عروس و رئيس اللجنة الوطنية الاستشارية لحماية و ترقية حقوق الإنسان فاروق قسنطيني إلى جانب الإعلامي فؤاد سبوتة و ممثلة عن القيادة العامة للدرك الوطني زهرة بوكارونة.

و في تدخله دعا الأستاذ فاروق قسنطيني رئيس اللجنة الوطنية لترقية و حماية حقوق الإنسان  إلى تشديد العقوبة على الحائزين على الأسلحة البيضاء و أردف قائلا" على المشرع الجزائري اليوم أن يكون أكثر صرامة مع المجرمين الذين يملكون مختلف أشكال الأسلحة بدون سبب شرعي ." داعيا إلى استحداث مرصد وطني للعنف يسهر على متابعة الظاهرة و تقديم دراسات دقيقة و معمقة من طرف المختصين .

من جهتها أكدت نائب رئيس مجلس الأمة زهية بن عروس على ضرورة إسهام جميع الأطراف لمحاصرة ظاهرة العنف التي استفحلت في المجتمع الجزائري و التي أصبحت ظاهرة عالمية،مستعرضة السياق التاريخي لظهور هذه الظاهرة حيث أبرزت انعكاسات  المرحلة المأساوية التي مرت بها الجزائر خلال التسعينيات من القرن الماضي على فئة الشباب.

الإعلامي فؤاد سبوتة من جهته أرجع أسباب تفشي ظاهرة العنف في المجتمع الجزائري إلى المشاكل الاقتصادية و الاجتماعية  التي يواجهها الشباب في الجزائر مضيفا أن التأثيرات الخارجية كالبطالة مثلا لها اثر سلبي على نفسية الفرد وتكون له سلوكات عدوانية .

و في سياق متصل دقت ممثلة عن قيادة الدرك الوطني زهرة بوكارونة ناقوس الخطر فيما يتعلق بتنامي  ظاهرة العنف مستعرضة بالأرقام عدد الجنح التي باتت ترتفع من سنة إلى أخرى.

 

المصدر: الإذاعة الجزائرية