المشاركون في "زوايا الأحداث": نعـوّل على مبادرة الجزائر كثيرا لإيجاد حل سلمي في ليبيا

تناول البرنامج الأسبوعي "زوايا الأحداث" للقناة الأولى، اليوم الثلاثاء، تطورات المشهد الليبي في ظل التوتر والتصعيد غير المسبوق الذي يطغى على الوضع الأمني في البلاد، والذي تغذيه الصراعات والتجاذبات السياسية المتواصلة أمام فوضى السلاح، ما يعكس هشاشة مؤسسات الدولة، الى جانب ما تمخض عن لقاء غدامس الذي جرى برعاية أممية.

وضع محتقن وحكومة عبد الله الثني تؤدي اليمين الدستورية لطاقم حكومي أعيد تشكيله مرتين بعد رفض الكثير من الأطراف، وذلك وسط تحديات بالجملة تواجهها الحكومة الجديدة التي لم تعين فيها الحقائب السيادية بعد كوزارة الدفاع ووزارة الطاقة.

هذا و تبذل جهود دبلوماسية لوضع حل للأزمة بالطرق السلمية، منها مبادرة الجزائر لاحتضان الفرقاء الليبيين للجلوس على طاولة الحوار شهر أكتوبر المقبل، والتي لقيت ترحيبا وإشادة دولية، و الرامية إلى تشجيع حوار شامل يفضي إلى حل سياسي .

وفي هذا الإطار، أكد المتحدث باسم البرلمان الليبي فرج بوهاشم، أن لقاء غدامس حول أمن الحدود والذي جرى برعاية أممية توصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، مشيرا إلى أنها عبارة عن جلسات أولية لحوار يجب أن يكون بناء إلى جانب الاعتراف بشرعية مؤسسات الدولة.

وكشف فرج بوهاشم أن بلاده تعوّل على الوساطة الجزائرية من أجل حل الأزمة بالطرق السلمية كثيرا والاستفادة من التجربة الجزائرية، معتبرا إياها موقف تاريخي للجزائر، مشككا في ذات الوقت في جلوس المجموعات المسلحة أو المليشيات إلى طاولة الحوار.

من جهته، اعتبر الخبير الاستراتيجي الليبي، الدكتور عادل عبد الكافي، أن الجزائر هي أحسن وسيط للـم شمل الفرقاء الليبيين لأن كان لها دور حيادي واضح، موضحا أنهم يتم التعويل عليها فيما يخص وحدة وسلامة الدولة الليبية، مشيرا إلى أن الدعوة إلى إيقاف إطلاق النار في لقاء غدامس ستكون صعبة حيث كان الأولى توحيد صفوف المؤسسات الليبية قبل الحوار .

هذا ويرى محلل القناة الأولى الدكتور مخلوف ساحل، أن الاتفاق مبدئيا على وقف إطلاق النار إن تحقق في الميدان هو شيء ايجابي ويشكل أرضية أساسية لتفعيل الحل التفاوضي الذي تسعى إليه الجزائر كوسيطة في الملف الليبي.

وأوضح أن لقاء غدامس يأتي في إطار عدة مبادرات منها مبادرة الجزائر التي تسعى إلى تفعيل الوساطة بين الفرقاء الليبيين ومبادرات دول الجوار.

أما المحلل السياسي الدكتور محند برقوق، فيرى من جهته أن الواقع الليبي معقد ناجم عن فوضى مؤسساتية  وان لقاء غدامس يؤكد رغبة في تحييد الأطراف المسلحة والتركيز على الأطراف السياسية الفاعلة، معتبرا بأن الموقف الجزائري عملية اندماجية لمن يؤمن بالحل السياسي.

المصدر: الإذاعة الجزائرية