بن غبريت تعلن عن إعداد دفتر شروط لرفع عدد المدارس العليا للأساتذة

أعلنت وزيرة التربية الوطنية, نورية بن غبريت, هذا الخميس أن فوج عمل مزدوج بين قطاعها ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي يعكف حاليا على إعداد دفتر شروط  لرفع عدد المدارس العليا للأساتذة "تلبية للحاجيات المتزايدة للقطاع في مجال توظيف الأساتذة".

و أضافت الوزيرة خلال جلسة عملية لطرح أسئلة شفوية للمجلس الشعبي الوطني  ترأسها رئيس المجلس محمد العربي ولد خليفة أن الوزارة تعمل على إعداد وثيقة مرجعية  للكفاءات التي يجب ان تتوفر لدى المكون للرفع من مستوى التعليم.

كما أكدت الوزيرة بأنه يجب إعطاء أهمية بالغة لتكوين الأساتذة والمفتشين خاصة في الطورالإلزامي .

من حهة اخرى أكدت وزيرة التربية بأن القطاع يريد التركيز من أجل حل مشكلة الفوارق على البحث العلمي وذلك بإعادة النظر في القانون الأساسي للمعهد الوطني للبحث في التربيةوفي نمط تقييم التلاميذ وكذا في طبيعة الامتحانات الرسمية الوطنية وفي نظام التوجيهمن خلال تثمين عمل مستشاري التوجيه.

تباين في نسب التسرب المدرسي بين الذكور والإناث

و في سياق آخر أفادت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريت أن 67 ,1 بالمائة من الذكور في الطورالابتدائي و 86 ,11 بالمائة في الاكمالي قد تخلوا عن الدراسة خلال السنة الدراسية 2013 -2014 مقابل 43 , 1 بالمائة لدى الإناث في التعليم الابتدائي و 22 ,7 بالمائة في مرحلة التعليم المتوسط .

  وفي ردها على سؤال أحد نواب المجلس الشعبي الوطني بخصوص الفوارق المسجلة في التحصيل العلمي بين الاناث والذكور  أوضحت  بن غبريت أن مثل هذا المشكل "يثير إنشغالات كثيرة على الرغم من تراجع نسبة تخلي الذكور عن الدراسة منذ سنة 2005 ".

 وقالت في هذا الشأن بأن نسبة تخلي الذكور عن الدراسة خلال السنة الدراسية  2013 -2014  كانت 67 ,1 بالمائة في الإبتدائي مقابل 43 ,1 بالمائة لدى الإناث  ، فيما بلغت في الطور الإكمالي 86 ,11 بالمائة مقابل 22, 7 بالمائة عند التلميذات المتمدرسات.

كما أشارت إلى أن نسبة تمدرس  الذكور تقدر حاليا بـ  92 , 98 بالمائة ولدى البنات 04 ,98 بالمائة, أكدت الوزيرة بانه على الرغم من الاشواط "المعتبرةالتي قطعت في مجال تمدرس الإناث الا أننا لم نتمكن لحد الآن من تسجيل نسبة 100بالمائة من تمدرس فئة الإناث البالغات سنة 6 سنوات عبر بعض المناطق المعزولة وذلكلاعتبارات اجتماعية وثقافية واقتصادية".

  وأكدت في هذا الصدد أنه يجب التعامل مع الأرقام الخاصة بالفوارق الموجودة بين الجنسين في التعليم بشيء من النسبية لأن البنات --كما  قالت " لسن أكثر عددا من الذكور في الطور الإلزامي لكنهن قلما يتركن الدراسة عكس الذكور".

  وأضافت بن غبريت بأن الأصح هو القول بأن بقاء الإناث في المنظومة التربوية هو ما يصنع الفرق في التعليم الثانوي ليس لان هذه الفئة أكثر عددا لكن السبب الرئيسي يكمن في التسرب المسجل عند الذكور في الابتدائيوخاصة في المتوسط.

من جهتها عددت الوزيرة بالمناسبة بعض الاسباب التي تؤدي بالذكور الى العزوف عن الدراسة وتفوق الاناث في الامتحانات الرسمية من بينها عامل الانضباطالذي تتحلى به الاناث والمواظبة على حضور الدروس أكثر من الذكور .

  واعتبرت المسؤولة الأولى عن قطاع التربية بأن النجاح "يعد لدى الاناث الوسيلة الوحيدة لتحقيق مكانتهن الإجتماعية" مشيرة في ذات الوقت الى الوقت الكبير الذي تقضيه البنات في البيت والذي يساعدهن على الحفظ والدراسة وإنجاز الواجبات.

 

 

 

الجزائر, مجتمع