تعقد حكومة الوفاق الوطني الفلسطيني هذا الخميس أول اجتماع لها في قطاع غزة بعد تشكيلها منذ نحو أربعة أشهر ،حيث يعد الاجتماع اختبارا حقيقيا لاتفاق المصالحة المتوصل إليه في الـ23 أفريل الماضي والذي أنهى الانقسام القائم بين حركتي فتح وحماس منذ عام 2007 .
وفي هذا الجانب أفاد مراسل الإذاعة من غزة خضر الزعنون في تصريح للقناة الإذاعية الأولى أن هذا الاجتماع الذي يحضره رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله وجميع أعضاء الحكومة سيركز على بحث الخطة الوطنية الفلسطينية لإعادة إعمار قطاع غزة والتي ستناقش في مؤتمر القاهرة يوم الأحد المقبل .
كما يقوم رئيس الوزراء الفلسطيني بجولات في المناطق التي دمرتها آلة الحرب الإسرائيلية خلال العدوان الأخير خصوصا في حي الشيجاعية شرق مدينة غزة ليتوجه بعدها إلى القاهرة عبر معبر رفح البري الحدودي جنوب قطاع غزة وذلك للمشاركة في مؤتمر المانحين الأحد المقبل .
من جهته وصف الناطق باسم الحكومة الفلسطينية ايهاب بسيسو اجتماع اليوم بغزة بالخطوة المهمة على صعيد تعزيز جهود الوحدة الوطنية والمصالحة الفلسطينية ومن أجل تثبيت موقف فلسطين الواضح بأن حكومة الوفاق الوطني الفلسطيني هي الجهة الرسمية الوحيدة التي سيتم من خلالها إعادة اعمار مادمرته آلة الحرب الإسرائيلية في غزة .
هذا ورحبت حركة حماس على لسان الناطق بإسمها سامي أبو زهري بزيارة رئيس الوزراء الفلسطيني وأعضاء حكومة الوفاق الوطني .
وقال سامي أبو زهري إن هذه الخطوة تأتي في إطار الوحدة الوطنية والمصالحة معربا عن أمله في أن تفتح صفحة جديدة لأهالي قطاع غزة.
الحمد الله يعلن من غزة بدء حكومته ورشة عمل كاملة لإعادة إعمار القطاع
هذا وأعلن رئيس حكومة الوفاق الفلسطينية رامي الحمد الله في تصريحات صحفية على معبر (بيت حانون/إيرز) مع إسرائيل شمال قطاع غزة بدء حكومته في ورشة عمل كاملة وشاملة لإعادة إعمار القطاع عقب الهجوم الإسرائيلي الأخير عليه مضيفا بالقول إن جهد حكومته "يتضمن عدة أصعدة ومسارات لنجدة غزة وإغاثة أهلها والنهوض بكافة القطاعات وإعادة الإعمار وتأهيل ما دمره العدوان الإسرائيلي الظالم وتحقيق تنمية قادرة على استنهاض كافة القطاعات وتوفير حياة كريمة تليق بتضحيات أهل غزة".
وأضاف "أننا أمام واجب إنساني وأخلاقي تجاه أهلنا في غزة ومهمة وطنية نشمر لها السواعد ونحشد لها كل الإمكانيات والطاقات ونوحد الجهود خلفها" مؤكدا ضرورة وضع سنوات الانقسام (الفلسطيني الداخلي) خلفنا والشروع في تكريس المصالحة كخطوة جوهرية للتقدم في وضع المجتمع الدولي وقواه المؤثرة أمام مسئولياتها في إعادة إعمار القطاع ".
وشدد على أن إعمار غزة "يتطلب رفع الحصار عن غزة والتقيد باتفاقية المرور والحركة لعام 2005 بما يعني فتح كافة معابر القطاع وتشغيل الممر الآمن (بين قطاع غزة والضفة الغربية) ورفع قيود الحركة في الضفة الغربية".
المصدر:الإذاعة الجزائرية