الباكستانية ملالا يوسفزاي والهندي كايلاش ساتيارثي يحصدان نوبل للسلام 2014

أعلنت لجنة جائزة نوبل للسلام هذا الجمعة منح جائزة هذا العام مناصفة للفتاة الباكستانية ملالا يوسفزاي والهندي كايلاش ساتيارثي لنضالهما ضد قمع الأطفال والمراهقين ودفاعهما عن حق جميع الأطفال في التعليم.


ونقل تليفزيون هيئة الإذاعة البريطانية عن رئيس اللجنة ثوربيورن ياجلاند قوله إن"الأطفال يجب أن يذهبوا إلى المدرسة وألا يتم استغلالهم ماليا".

يشار إلى أن ملالا يوسفزاي أصيبت في الرأس برصاصة أطلقها عليها أحد عناصر حركة طالبان قبل عامين لمطالبتها بحق الفتيات في التعليم.

للإشارة يعد الهندي ساتيارثي من كبار الناشطين المطالبين بحقوق الأطفال في العالم، هذا وستقدم الجائزة التي تبلغ قيمتها حوالي 1ر1 مليون دولار في أوسلو في العاشر من ديسمبر الذي يوافق ذكرى وفاة السويدي الفريد نوبل مخترع الديناميت الذي أوصى بمنح الجائزة في وصية كتبت عام  1895 .

 

وفي هذا السياق أبدت عدة أوساط سياسية دولية ترحيبها باختيار لجنة نوبل للسلام للباكستانية ملالة يوسف زاي والهندي كايلاش ساتيارثي كفائزين بالجائزة لعام 2014 نظير جهودهما في حماية الأطفال ، فيما اعتبرت  منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو)هذا التتويج بأنه يشكل اعترافا بأن طريق السلام يمر عبر توفير تعليم جيد.

ملالة يوسف زاي فتاة باكستانية عمرها 17 عاما كان مسلحون من حركة طالبان قد أطلقوا النار عليها في الرأس في مسقط رأسها في منطقة "سوات" شمال غرب باكستان في أكتوبر 2012 بسبب شجاعتها في التصدي لحظر فرضته طالبان على تعليم البنات.

وكان الناشط الهندي كايلاش ساتيارثي البالغ من العمر 54 عاما يناضل ضد عمالة الطفل منذ فترة التسعينات وحتى الآن فإن منظمته غير الحكومية"باتشبان باتشاو أندولان"أنقذت وأعادت تأهيل أكثر من 800 ألف طفل .

وقد قدم رئيس الوزراء الباكستاني التهنئة اليوم إلى ملالة عقب فوزها بالجائزة وفقا لما ذكر الإعلام المحلى.

دوليا قوبل الإعلان عن أسماء الفائزين الاثنين بجائزة نوبل للسلام لهذه السنة بارتياح كبير حيث اعتبرت المستشارة الألمانية انجيلا ميركيل اختيار لجنة جائزة نوبل للسلام للباكستانية ملالة يوسف زاي والهندي كايلاش ساتيارثي "انتصار لجميع أطفال العالم وليس فقط لأطفال الباكستان والهند ويوم سعيد لهم  بينما اعتبر

الرئيس الألماني يوئاخيم جاوك منح جائزة نوبل للمذكورين "قوة للمجتمع الضعيف والبريء المتمثل بالأطفال ، مما يعطي المزيد من الشجاعة لكل من يريد حماية الأطفال ببلاده وبالعالم على حد سواء".

كما قدم رئيس الوزراء الايطالي ماتيو رينزي التهنئة إلى الناشطة الحقوقية الباكستانية ملالة يوسف زاي وقال في تغريدة عبر حسابه الرسمي بموقع تويتر اليوم أقدم تهاني إلى ملالة  حاملة نوبل للسلام  التي قالت في الأمم المتحدة "لقد فهمنا أهمية الأقلام والكتب عندما رأينا الأسلحة".

في رد فعلها عن هذا التتويج قالت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) اليوم الجمعة إن منح جائزة نوبل للسلام للمراهقة الباكستانية ملالة يوسف زاي والهندي كايلاش ساتيارتي تشكل اعترافا بأن طريق السلام يمر عبر توفير تعليم جيد.

وأضافت اليونسكو في بيان لها أن"تتويج هذين المدافعين الشرسين عن التعليم وحقوق الإنسان  بجائزة نوبل للسلام  يعتبر رسالة قوية على أهمية التعليم في بناء السلام المستدام في العالم "، مذكرة بأنها تعمل بتعاون وثيق منذ عدة سنوات مع المتوجين بالجائزة.

وقالت "نحن فخورون بتتويج هذين البطلين بهذه الجائزة".

وأكدت المديرة العامة لليونسكو إيرينا بوكوفا أن هذه الجائزة تعتبر اعترافا بأن  طريق السلام يمر عبر توفير تعليم جيد  خاصة بالنسبة للنساء ، مشيرة إلى أن هذا الحق الأساسي مستهدف اليوم في عدد من مناطق العالم حيث تهاجم المدارس ويمنع التلاميذ من الذهاب إلى المدرسة.

وبعدما دعت إلى حماية المدارس  اعتبرت بوكوفا أن هذه الجائزة "هي جائزة نوبل للتعليم من أجل السلام  جائزة نوبل من أجل حق الفتيات في التعليم"، مذكرة بأن النساء يشكلن ثلثي الأميين في العالم.

وقالت لجنة نوبل أنها "نقطة مهمة لهندوسي ومسلمة..هندي وباكستانية للانضمام في نضال مشترك من أجل التعليم وضد التطرف ".

وأضافت لجنة نوبل إن الناشطين منحا الجائزة مقابل"نضالهما ضد قمع الأطفال والشباب ومن أجل حقوق كل الأطفال في التعليم " .

وقال ساتيارثى لقناة تليفزيون محلية " أن صوت عشرات الملايين من الأطفال قد سمع " .

وستقدم الجائزة التي تبلغ قيمتها حوالي 1ر1 مليون دولار في أوسلو في العاشر من ديسمبر الذي يوافق ذكرى وفاة السويدي الفريد نوبل مخترع الديناميت الذي أوصى بمنح الجائزة في وصية كتبت عام  1895.

وسوم:

ثقافة وفنون