انطلاق أشغال الاجتماع التحضيري للجولة الثالثة للحوار المالي الشامل بالجزائر

تنطلق اليوم  بالجزائر العاصمة أشغال الاجتماع التحضيري للجولة الثالثة للحوار المالي الشامل بحضور كافة الأطراف المالية المعنية.


وجرت الجلسة الافتتاحية برئاسة وزير الشؤون الخارجية رمطان لعمامرة الذي أشاد بجهود كافة الأطراف المالية التي استجابت للدعوة للمشاركة في الجولة الثالثة للحوار المالي الشامل التي ستنطلق أشغالها غدا الأحد بالجزائر العاصمة.

كللت الجولة الأولى من الحوار المالي الشامل التي نظمت في شهر يوليو بالجزائر العاصمة بالتوقيع على وثيقتين من طرف الحكومة المالية وستة حركات سياسية عسكرية لشمال مالي تتعلقان "بخارطة الطريق الخاصة بالمفاوضات في إطار مسار الجزائر" و"إعلان وقف الإقتتال"، فيما نظمت الجولة الثانية في شهر سبتمبر.

بالإضافة إلى الحكومة المالية تتمثل الحركات الستة الموقعة على الوثيقتين في كل من الحركة العربية للأزواد والتنسيقية من أجل شعب الأزواد وتنسيقية الحركات والجبهات القومية للمقاومة والحركة الوطنية لتحرير الأزواد والمجلس الأعلى لتوحيد الأزواد والحركة العربية للأزواد (المنشقة).

منظمة الأمم المتحدة تشيد بدور الجزائر في الحوار المالي الشامل

أشادت منظمة الأمم المتحدة على لسان أمينها العام المساعد رئيس قسم عمليات حفظ السلام هرفي لادسوس بدور الجزائر "الهام"في مسار الجزائر الخاص بتسوية الأزمة المالية.

وصرح لادسوس لدى افتتاح الاجتماع التحضيري للجولة الثالثة للحوار المالي الشامل قائلا "أود أولا أن أشيد بدور الجزائر الجوهري في مسار الوساطة الرامية إلى تسوية الأزمة المالية و أن أحييها على تجندها".

وذكر بهذه المناسبة بأن الأمم المتحدة تولي "اهتماما كبيرا" بتطور المسار، مشيرا إلى إعلان مجلس الأمن الذي "أبرز الأهمية الكبيرة التي يوليها لما يسمونه في نيويورك ب+الجزائر III+ وأمله في أن تكلل أشغال لقاء الجزائر بالنجاح".

و كان أعضاء مجلس الأمن الأممي قد أشادوا أمس الجمعة في الإعلان الذي توج اجتماعهم"بدورالمسهل الذي تقوم به الجزائر بطلب من السلطات المالية من اجل تنظيم مفاوضات سلام رسمية ولجمع الحكومة المالية والجماعات المسلحة التي وقعت وانضمت لاتفاق واغادوغو المبرم ليونيو 2013".

وفي هذا السياق أوضح لادسوس أنه تم تحقيق تقدم ملحوظ في هذا المسار وأن الوثيقة التي عرضت للنقاش "جد ثرية" ، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن هناك نقاط ييتعين "إثراؤها"، لاسيما فيما يتعلق بالخطة الخلفية "للأزمة المالية التي طال أمدها".

كما أوضح أنه بالنسبة لمنظمته هناك بعدين يجب أخذهما بعين الاعتبار وهما إحلال الثقة والأمن بالنسبة للأطراف المالية ، مؤكدا أن"حكومة جمهورية مالي مدعوة إلى اتخاذ خطوة جريئة لتثبيت التزامها بالبحث عن حلول جوهرية".

كما تطرق لادسوس إلى مشكل انعدام الأمن مذكرا بالخسائر التي تكبدتها البعثة الأممية بمالي (مينوسما) خلال الأشهر ال16 الفارطة (33 قتيلا و 93 جريحا).

وقال في هذا الصدد"لا يمكن تقبل هذا و ستتاح لي الفرصة لأطلع ممثلي الجماعات المسلحة على ما ننتظره منهم وأذكرهم بمسؤولياتهم"، مستغلا هذه الفرصة للإشادة بجهود الدول التي تشارك في البعثة.

وأكد قائلا "إننا هنا جميعا وتحذونا نفس العزيمة في إخراج مالي من هذه الأزمة".

المجتمع الدولي يشيد بدور الجزائر  

أشاد المجتمع الدولي بدور الجزائر والجهود التي تبذلها في إطار الحوار المالي الشامل على غرار تنظيم الجولة الثالثة غدا الأحد بالجزائر العاصمة ، معربا عن أمله في نجاح الحوار في التوصل إلى تسوية سلمية للأزمة في مالي.

وفي هذا الإطار أشاد مجلس الأمن الأممي باستئناف مسار المفاوضات بين الماليين في الجزائر، كما دعا الأطراف المالية إلى التفاوض"بحسن نية"للتوصل إلى اتفاق سلام دائم.

وكان أعضاء مجلس الأمن الأممي قد أشادوا أمس الجمعة في الإعلان الذي توج اجتماعهم "بدور المسهل الذي تقوم به الجزائر بطلب من السلطات المالية من اجل تنظيم مفاوضات سلام رسمية ولجمع الحكومة المالية والجماعات المسلحة التي وقعت و انضمت لاتفاق واغادوغو المبرم ليونيو 2013".

ودعوا "الأطراف المالية إلى احترام التزاماتها المقيدة في خارطة الطريق الموقعة في 24 يوليو 2014 ومباشرة مفاوضات السلام بالجزائر عند استئنافها بحسن نية".

كما دعوا"كل الأطراف إلى احترام اتفاق وقف إطلاق النار الموقع في 23 ماي 2014 والإعلان عن وقف الاقتتال الموقع في الجزائر في 24 يوليو 2014 وتجنب كل عمل قد يقوض مبادرات السلام". 

ودعوا أيضا الجماعات المسلحة إلى"التعاون مع الأمم المتحدة من أجل الوقف الفوري للاعتداءات على أفراد بعثة حفظ السلام وإدانتها طبقا للإعلان الذي وقعته في 16 سبتمبر 2014 بالجزائر".  

 

المصدر : الاذاعة الجزائرية

الجزائر, سياسة