المحلل كامل المرعاشي للإذاعة: دعوة الإتحاد الأوربي مساهمة الجزائر في حل الملف الليبي اعتراف بدورها في المنطقة

عبّر الاتحاد الأوروبي عن أمله في أن تدعم كل من الجزائر ومصر مساعي الأمم المتحدة، الرامية إلى إيجاد حل ينهي الاقتتال الدائر في ليبيا، الذي بات يهدد استقرار دول شمال إفريقيا ومنطقة الساحل والصحراء.

وقال جيمس موران، الذي يشغل منصب رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي بمصر إن: "أفضل حل للجميع هو دعم جهود الأمين العام للأمم المتحدة، بان كى مون، لحل الأزمة الليبية، فالوضع هناك صعب ومعقد ونحتاج إلى الأمم المتحدة أن تتصدر المشهد من أجل حل الأزمة، ونحن نتمنى في أوروبا، أن تقوم مصر والجزائر بدعم جهود الأمم المتحدة".
يأتي ذلك بينما تتواصل الاشتباكات في مدينة بنغازي بشرق ليبيا بين مجموعات إسلامية مسلحة وبين الجيش الليبي مدعوما بقوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر. مصادر الجيش الليبي تتحدث عن سيطرتها على أحياء جديدة في المدينة.
وأشارت هذه المصادر إلى أن عدد الضحايا جراء الاشتباكات في بنغازي ارتفع إلى 214 شخصا منذ اندلاع المعارك بشرق ليبيا في منتصف أكتوبر الجاري.
ويرى الناشط والمحلل السياسي الليبي كامل المرعاشي أن خطوة الإتحاد الأوربي تنطلق من مسألة واقعية هي أن أكبر دولتين جارتين لليبيا هما الجزائر ومصر وينبغي أن تصب جهودهما في مصلحة استقرار ليبيا لأن استقرارها يمثل استقرار البلدين الجارين. 
وأوضح في حواره مع برنامج حدث وحديث لإذاعة الجزائر الدولية اليوم الأحد:" لكن الملف الليبي، برأيي، له تعقيدات كثيرة على المستوى الداخلي وهو تعنت الأطراف الليبية في الجلوس إلى طاولة الحوار. ثانيا هناك دول بعيدة عن ليبيا والأمن الليبي لا يعني أمنها لا من بعيد ولا من قريب، لكنها تحاول حشر أنفها في الملف الليبي. هناك من يريد أن ينتقم من مصر عبر ليبيا، وهناك من يريد لتأسيس علاقة مصالح جديدة في ليبيا تخدم    مصالحه الإقتصادية".

المصدر: موقع الإداعة الجزائرية