مثقفون لإذاعة الجزائر الدولية: المثقف في علاقة جدلية مستمرة مع السلطة

تناولت حلقة، هذا الثلاثاء، من برنامج منتهى السياسة على أمواج إذاعة الجزائر الدولية مباشرة من الصالون الدولي للكتاب بالجزائر كيفية تفاعل المثقف الجزائري مع التطورات السياسية في المنطقة العربية ؟ وهل يعاني المثقف الجزائري السلبية في تعاطيه مع قضايا الشأن العام والتطورات السياسية، بحضور كل من الإعلامي عبد القادر جمعة، الروائي محمد بن جعفر، الكاتب والناشر لزهاري لبتر  و الإعلامي والشاعر عبد المجيد غريب.

وقد أجمع المشاركون في الحصة أن العلاقة بين المثقف والسياسي هي علاقة جدلية متواصلة، لكن مع هذا ليس من دور المثقف أن يكون معارضا وناقدا للسلطة.

وهذا الإطار، يرى الإعلامي عبد القادر جمعة أن العلاقة بين المثقف والسياسة هي علاقة جدلية متواصلة والمثقف يبقى في نوع من التفاعل الدائم مع موضوع السياسية.

وفي معرض حديثه أوضح جمعة أنه لا يمكن الحديث عن المثقف إذا لم يمتلك صفتين طلائعي وثوري، فالمثقف بطبيعته ثوري لا يقبل بالمسلمات ويبحث عن الاستقلال عن السلطة.

من جانبه، أكد الإعلامي والشاعر عبد المجيد غريب أننا بحاجة إلى مقاربة إشكالية هل نثقف السياسة أم نسيس الثقافة بأشكال مختلفة، كما يرى أن المثقف والسياسي ليس على علاقة وفاق، كون أن السياسي كان يحتكر المعرفة السياسية ولعل البشير الإبراهيمي ومالك بن نبي والطاهر وطار أحسن مثال على ذلك.

أما الروائي محمد بن جعفر فيرى من جهته أن هناك دائما صراع بين المثقف الجزائري والسلطة حيث المثقف الجزائري لم ينتكس في أي مرحلة منذ الاستقلال، في حين أن السلطة تحاول دائما كبح جماح المثقف الذي ترى فيه أنه من الناس المغضوب عليهم.

كما يرى أن المثقف نوعين، نوع يشعر بأنه لا حاجة لصوته لأنه غير فاعل والآخر مثقف يهادن السلطة لمصلحة معينة وبالتالي يكون موظفا لديها.

الكاتب والناشر لزهاري لبتر أكد بدوره أنه ليس من دور المثقف أن يكون معارضا وناقدا للسلطة، وأضاف أنه لا يتصور مثقف لا يتأقلم مع بيئته لكن مع هذا فهو لا يمثل صوت السلطة ولا يمثل صوت الشعب.

المصدر: الإذاعة الجزائرية