سلّال يلتقي الرئيس المصري بالقاهرة قبيل انطلاق أشغال اللجنة العليا المشتركة الجزائرية -المصرية

سلال خلال استقباله من طرف وزير الخارجية المصري الاربعاء 12 نوفمبر 2014

استقبل الوزير الاول عبد المالك سلال صباح هذا الخميس بالقاهرة من طرف الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.

وجرى هذا الاستقبال -الذي تم بقصر الاتحادية- بحضور السادة رمطان لعممارة وزير الشؤون الخارجية  يوسف يوسفي وزير الطاقة  عمارة بن يونس وزير التجارة عبد المجيد تبون وزير السكن والمدينة والعمران الى جانب الوفد المصري.
وكان سلال قد قام في وقت سابق بوضع اكليل من الزهورعلى ضريح النصب التذكاري للجندي المجهول بمدينة نصر.

اتفاق تام و تطابق وجهات النظر حول أهمية الحفاظ على الوحدة الترابية لليبيا و تنسيق الجهود لتحقيق ذلك

و في ندوة صحفية عقدها الوزير الأول عبد المالك سلال و نظيره المصري ابراهيم محلب عقب انتهاء أشغال اللجنة العليا المشتركة الجزائرية-المصرية أكدت الطرفان "اتفاقهما التام و تطابق وجهات نظرهما" حول أهمية الحفاظ على الوحدة الترابية لليبيا و ضرورة تنسيق جهودهما لتحقيق ذلك. وشدد المسؤولان على "ضرورة العمل سويا" من أجل إرساء الأمن في ليبيا والسعي إلى الحفاظ على الوحدة الترابية لهذا البلد الذي يعيش أزمة أمنية.

و في هذا الصدد, أوضح سلال أنه تطرق رفقة المسؤولين المصريين و على رأسهم الرئيس عبد الفتاح السيسي و رئيس الوزراء المصري إلى مختلف المسائل المتصلة باسترجاع الأمن بالمنطقة و على وجه أخص دول الساحل و ليبيا مضيفا بأن الجزائر ومصر "تشتركان في نفس الرؤية" حول أولوية إرساء الاستقرار في هذه البلدان التي تعاني من أزمات متعددة الأبعاد و على رأسها الإرهاب.

و جدد سلال التذكير بوجهة نظر الجزائر بهذا الخصوص و التي ترتكز على فكرة أنه "لا يمكن تحقيق التنمية المستدامة و الدفع بعجلة الاقتصاد بدون إرساء الأمن و الاستقرار" وهو الهدف الذي يستوجب تحقيقه "العمل على استئصال آفة الإرهاب التي تهدد كيانات الدول و تتسبب في انحطاطها".

و من هذا المنطلق, تعمل الجزائر على "الاستفادة من التجربة التي اكتسبتها في محاربة الإرهاب في تعاونها مع الدول المعنية" و ذلك على شتى المستويات, يضيف الوزير الأول.

كما ذكر في سياق ذي صلة بأنه سلم للرئيس السيسي رسالة شخصية من الرئيس عبد العزيز بوتفليقة, مشددا على أن رغبة الجزائر هي "بناء محور استراتيجي بين البلدين يستند إلى رؤية واضحة المعالم".

و في نفس الاتجاه, ذهب محلب الذي أكد بدوره تقارب وجهات نظر الجزائر و مصر بخصوص معالجة الوضع السائد في دول الجوار و رفع التحديات التي يفرضها الواقع الراهن خاصة في  ليبيا.

و قال في هذا الصدد بأن "الجميع متفق و متمسك بالوحدة الترابية لليبيا و تثبيت إرادة شعبها" و هو ما سيتم تجسيده من خلال "العمل المشترك في سبيل تكريس الاستقرار في هذا البلد".

و على صعيد آخر, كشف المسؤولان عن بعض الخطوط العريضة لما تضمنته الاتفاقيات الموقعة بين الجانبين و التي بلغ عددها 17 اتفاقية و مذكرة تفاهم, من بينها تسهيل إجراءات الحصول على التأشيرة بين البلدين و الرفع من عدد الرحلات الجوية بينهما فضلا عن إشراك  شركة "المقاولون العرب" بصفة أكثر فاعلية في المشاريع المسطرة من طرف الجزائر و هذا تحسبا للانتقال إلى خلق شركات مقاولة مختلطة بين البلدين في مستقبلا.

وكانت الجزائر ومصر قد أعربتا في أكثر من مناسبة عن حرصهما على "تعزيز وتعميق التعاون بينهما في مختلف المجالات بما يعزز تلاقي الإرادة السياسية لقيادتي البلدين التي تجسدت خلال اللقاء الذي جمع بين الرئيسين عبد العزيز بوتفليقة  ونظيره المصري عبد الفتاح السيسي بالجزائر في 25 يونيو المنصرم".

وكان وزيرا خارجية الجزائر ومصر، رمطان لعمامرة و سامح شكري، أكدا أمس الأربعاء بالقاهرة عن رضاهما لما توصلت إليه لجنة الخبراء من نتائج من شأنها تدعيم العلاقات الثنائية بين في مختلف القطاعات.

و في تصريح للصحافة عقب اختتام أشغال لجنة المتابعة التحضيرية للجنة العليا المشتركة الجزائرية-المصرية ، أشاد لعمامرة بالعمل "الجاد" الذي قام به الخبراء و الذي أسفر عن نتائج "مهمة" بالنسبة للتعاون الثنائي بين البلدين.

و اعتبر لعمامرة اللجنة المشتركة "آلية هامة" ستسمح بتنفيذ توجيهات الرئيسين عبد العزيز بوتفليقة و عبد الفتاح السيسي و التي تصب في خانة تعزيز علاقات البلدين و هو الهدف الذي تسهر الحكومتان على تجسيده من خلال "بذل قصارى جهدهما للارتقاء بهذه الروابط إلى مستوى شراكة إستراتيجية تعكس نوعية التاريخ المشترك و العلاقة السياسية المتينة القائمة بين البلدين".

و في ذات السياق، أعرب رئيس الدبلوماسية المصرية عن ارتياحه لما توصل إليه الخبراء من نتائج "سيكون لها وقعها" على العلاقات الثنائية التي يسعى الجانبان إلى توثيقها و "العمل على تمكين الشعبين من لمس هذه الصلة الأخوية التي تربط بينهما".

المصدر: الإذاعة الجزائرية

الجزائر