الجزائر وفية لمبدأ " مع فلسطين ظالمة أو مظلومة" في الذكرى الـ26 لإعلان قيام الدولة الفلسطينية

احتفل هذا السبت  أحرار وشرفاء العالم  بالذكرى الـ 26 لإعلان قيام الدولة الفلسطينية من قبل الرئيس الشهيد ياسر عرفات.. 26 سنة  انقضت ولا تزال القضية الفلسطينية أحد الثوابت في السياسة الخارجية الجزائرية التي  ظلت سندا للقضية الأم  وما انفكت تدعم تحرير القدس وكل فلسطين المحتلة منذ  أن جثم الاحتلال الصهيوني على الأرض المباركة ، وتسعى اليوم بكل ثقلها للاعتراف العالمي بدولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشريف كما أعلنها في مثل هذا اليوم من العام 1988 الشهيد أبو عمار من على الأرض الجزائرية الطاهرة  ..


 التاريخ لم ولن ينس وقفة الجزائريين شعبا ودولة مع فلسطين المغتصبة، كما تظل العبارة الشهيرة التي خرجت من فيه الرئيس الراحل هواري بومدين " الجزائر مع فلسطين ظالمة أو مظلومة" خالدة  ما دامت الجزائر قائمة .

 ولن ينس التاريخ أيضا وقفة الرئيس بوتفليقة والجزائر من ورائه كل الشعب الجزائري مع الغزاويين الفلسطينيين خلال العدوان الصهيوني الأخير على قطاع غزة حينما قرر مساعدة استثنائية عاجلة لغزة المنكوبة ، فضلا عن التقدم بمبادرة لدى الهيئة الأممية لوقف تقتيل وتذبيح إخواننا في غزة .

وقبلها سجل التاريخ بأحرف من ذهب ، خطاب الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات لأول مرة بالجمعية العامة للأمم المتحدة في العام 1974 بتقديم من الجزائر ووزير خارجيتها آنذاك والرئيس الحالي عبد العزيز بوتفليقة .

إعلان الوثيقة الذي صدحت قاعة قصر الصنوبر في العاصمة الجزائرية بصوت الشهيد عرفات آنذاك، وخطها الشاعر الراحل محمود درويش، جاء إيذانا ببدء مرحلة جديدة من النزاع مع الحركة الصهيونية لتثبيت الحق الفلسطيني في نيل الحرية والاستقلال وإقامة الدولة، وفي تثبيت القدس عاصمة لهذه الدولة.

وجاء في الإعلان:''المجلس الوطني يعلن، باسم الله وباسم الشعب العربي الفلسطيني قيام دولة فلسطين فوق أرضنا الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف... ودولة فلسطين تعلن التزامها بمبادئ الأمم المتحدة وأهدافها وبالإعلان العالمي لحقوق الإنسان، والتزامها كذلك بمبادئ عدم الانحياز وسياسته".

وتطرقت الوثيقة إلى أن دولة فلسطين دولة محبة للسلام ملتزمة بمبادئ التعايش السلمي، وستعمل مع جميع الدول والشعوب من أجل تحقيق سلام دائم قائم على العدل واحترام الحقوق، تتفتح في ظله طاقات البشر على البناء، ويجري فيه التنافس على إبداع الحياة وعدم الخوف من الغد، فالغد لا يحمل غير الأمان لمن عدلوا أو ثابوا إلى العدل.

وتأتي هذه الذكرى على أعتاب توجه القيادة الفلسطينية إلى مجلس الأمن الدولي، لتحديد سقف زمني لإنهاء الاحتلال، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من حزيران عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.

وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة، اعترفت بتاريخ 15-11-2012، بدولة فلسطين بصفة "مراقب" في المؤسسة الأممية.

 واعترفت الحكومة السويدية رسميا بدولة فلسطين، في خطوة وصفها الفلسطينيون بأنها "شجاعة وتاريخية".

وتعترف حوالي 130 دولة بدولة فلسطين ومن بين هذه الدول أعضاء في الاتحاد الأوروبي - مثل المجر وبولندا وسلوفاكيا، لكنها اتخذت الخطوة قبل انضمامها إلى الاتحاد.

وصوت مجلس العموم (البرلمان) البريطاني بأغلبية كاسحة لصالح مذكرة تطالب الحكومة البريطانية بالاعتراف بفلسطين دولة مستقلة.

وكشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" السبت 8 نوفمبر أن عدة دول أوروبية أخبرت الولايات المتحدة  بنيتها في الإعتراف بالدولة الفلسطينية

وأضاف المصدر أن الدول التي تعتبر من حلفاء واشنطن في القارة العجوز أوضحت للولايات المتحدة أنها "لن تنتظر إلى الأبد" في إشارة إلى تجمد المفاوضات السلمية بين الإسرائيليين والفلسطينيين، مشيرة إلى أنها ستلحق بالسويد التي اعترفت مؤخرا بدولة فلسطين.

وطالب مواطنون فلسطينيون في تصريح للإذاعة الجزائر  بمناسبة الذكرى الـ26 لإعلان قيام الدولة الفلسطينية بإنهاء الفرقة الفلسطينية والعمل على الاستقلال وزوال الاحتلال.

 

 

المصدر : الإذاعة الجزائرية