أعلنت العربية السعودية و الإمارات المتحدة و البحرين عن عودة سفرائها إلى دولة قطر بعدما كانوا قد قرروا منذ 8 أشهر سحبهم. و جاء هذا الإعلان بعدما توصلوا إلى اتفاق جديد المتمثل في " اتفاق رياض التكميلي" .
و أوضح أنور عشقي رئيس مخبر الدراسات الإستراتيجية في الرياض، خلال استضافته في برنامج " حدث و حديث" لإذاعة الجزائر الدولية، اليوم الاثنين، أنه كانت فجوة بين العربية السعودية و البحرين و الإمارات المتحدة من جهة و دولة قطر من جهة أخرى. هذه الأخيرة قال بشأنها أنها كانت تغرد خارج السرب و تمارس بعض التصرفات التي لا تخدم وحدة دول الخليجية. و لم تلتزم قطر إلا أخيرا بالتوقف عن بعض الممارسات التي تزعزع استقرار عدد من الدول الخليجية و في الشرق الأوسط، حسب عشقي.
و يرى أنور عشقي أن ممارسة حركة الإخوان المسلمين في بعض دول الربيع العربي ، الذين كانوا يساعدون على عدم الاستقرار و وجود بعض المراكز في قطر كانت تقوم بأدوار من شأنها أن تأثر على الأمن العربي القومي. و أضاف أنور عشقي أن قطر كانت تحتضن بعض الشخصيات المتطرفة التي كانت تقذف رؤساء دول الخليج .
و أكد أنو عشقي أن حل الخلافات مع قطر سيساعد على تعزيز الأمن القومي العربي و العالم الإسلامي كما سيساعد على عودة الاستقرار في بعض الدول العربية، إذ أشار إلى أن قطر التزمت أنها لن تساند فئة على حساب فئة أخرى و إنما ستعمل على حفظ الاستقرار.
من جهة أخرى، أكد رئيس مخبر الدراسات الإستراتيجية في الرياض، أن عودة السفراء الخليجيين إلى قطر جعل قناة الجزيرة تخفف من حدة خطابها و لهجتها تجاه بعض القضايا العربية.