زهرة بيطاط: في البيت تعلمنا الوطنية وأخبار الأمير عبدالقادر لم تغب عنا

استضاف برنامج "حوار في الذاكرة" في أول عدد له في الموسم الثالث  المجاهدة زهرة ظريف بيطاط حيث عادت بذاكرتها إلى طفولتها ونشأتها بولاية تيارت قبل الإنتقال إلى تيسمسيلت حيث كان يشتغل والدها قاضيا ثم إلى الجزائر العاصمة لإتمام دراستها الثانوية.

وكشفت زهرة بيطاط، المولودة في 1934 بولاية تيارت، أنها تنتمي لعائلة متواضعة لكنها متشبعة بالروح الوطنية وحب الوطن، مشيرة إلى أن والدها – كما أمها- كان وراء تشبعها بالقيم الوطنية والإنتماء لحزب الشعب الوطني رغم أن مهنته كقاضي كانت تلزمه واجب التحفظ تجاه النشاط السياسي.

وأشارت إلى أن وعيها الوطني، كما أقرانها، بدأ في الصغر حيث كانت، تضيف، تعرف جيدا أن الأراضي التي يحتلها الكولون بمنطقة السرسو هي أراضي جزائرية وأملاك لعائلتها، وأنها  قبل بلوغها ست أو سبع سنوات كانت تعرف عن الأمير عبدالقادر بحكم مجاورة ولاية معسكر لولاية تيارت.

كما تحدثت زهرة بيطاط عن الأصداء التي وصلت إلى تيارت وتيسمسيلت عن أحداث 8 ماي 1945 والمجازر التي تسببت في مقتل الآلاف من الشعب الجزائري الذي خرج يطالب بحريته مؤكدا أن الوضع بمنطقتها خلال الفترة التي أعقبت الأحداث كانت صعبة وعرف فيها أبناء المنطقة مضايقات من البوليس والعسكر الفرنسيين.

كما تحدثت عن ظروف تنقلها من تيسمسيلت، حيث كان يشتغل والدها كقاضي، إلى الجزائر العاصمة لإتمام دراستها بالثانوية مؤكدا أن الأمر لم يكن سهلا لإقناع العائلة والمحيط بذلك.

ثقافة وفنون