"ذاكرة وأرشيف" للثقافية تناقش التعاطي الثقافي مع التاريخ الجزائري ودوره في تكوين الاجيال

تطرق برنامج "ذاكرة وأرشيف" للقناة الإذاعية الثقافية إلى طريقة التعاطي مع تاريخ الثورة التحريرية وتاريخ الجزائر ثقافيا وقيمة هذا الجانب في تكوين وتنشئة الاجيال الجديدة على تقديس الثقافة التاريخية لبلادنا.

وفي هذا الجانب يرى الدكتور والمؤرخ بوشيخي الشيخ أن المؤرخ هو محقق الشرطة بأثر رجعي حيث يقوم بإنتاج معرفة من خلال تأريخ المعلومات وتدوينها بإرفاق الشهادات مستطردا بالقول يجب علينا التفريق بين الأستاذ والأستاذ الباحث والطالب والطالب الباحث  فكل ميسر لما خلق له وخطير جدا أن نسمع عن طلبة يتحصلون على درجة امتياز في تخصصاتهم ولكنهم على قطيعة مع التاريخ .

وعن علاقة الجيل الجديد بالبعد الثقافي للتاريخ  اعتبر المؤرخ بوشيخي الشيخ أن مجتمعنا يعيش كغيره من المجتمعات ازدواجية بين الدراية العلمية وبين تعميم الثقافة التاريخية وتعظيم الاجيال للثورة يتوقف على رمزية الأشياء الموجودة في مخيلتهم من أبطال وبطولات ومعارك وغيرها والمجتمع في حاجة إلى هذه الرمزية.

ودعا المتحدث في السياق ذاته  كل من يقوم بكتابة التاريخ إلى الاهتمام بهذه الرمزية التي ترتكز  عند كل أمة على 3عناصر هي الأيام والرجال والأحداث .

واشار بوشيخي الشيخ إلى بعض المؤرخين الذين كتبوا عن التاريخ الثقافي للجزائر بما فيهم الاستاذ أبو القاسم سعد الله  ومبارك ميلي من أشياء ثمينة وتأريخ للثقافة الجزائرية  مضيفا أنه يجب ان تكون لدينا الإمكانيات للأخذ من كل الكتب.

ودعا نفس المؤرخ  إلى ضرورة ادراج منهاج التاريخ ضمن كل التخصصات كتاريخ العمران وتاريخ الفن التشكيلي وتاريخ الطب والاهتمام بالتاريخ الفني الذي  يساهم –حسبه- في رقي المجتمع على اعتباره واجهة  الحضارة والعمران مؤكدا على أهمية تواصل الحديث بين كل الفاعلين في هذا المجال لتكريس الثقافة التاريخية للجزائر.

كما  شدد شيخي  على انه بعد مرور 60سنة من اندلاع الثورة التحريرية يتعين علينا التفكير بصدق في تأسيس مجلس للمؤرخين بالجزائر معتبرا أن حوار الذاكرة في العلاقات التاريخية  بين الجزائر وفرنسا يجب أن يترك للمؤرخين ومراكز البحث العلمي .

المصدر:الإذاعة الجزائرية

ثقافة وفنون