محللون لزوايا الأحداث: تونس أمام خطابين متناقضين

تطرق برنامج "زوايا الأحداث" للقناة الأولى، اليوم الثلاثاء، إلى النتائج الأولية  من الانتخابات الرئاسية في تونس، حيث ناقش عدد من الأساتذة المختصين  إمكانية بلوغ مرحلة تعايش سياسي في تونس بعد الانتخابات و أهم الأوراق التي سيلعبها كل من  منصف المرزوقي و القايد السبسي في الدور الثاني من الانتخابات خصوصا و أن  النتائج الرسمية التي أعلن عنها اليوم، أظهرت فارقا ضعيفا بينمها بتقدم السبسي.

 و تعتقد ممثلة المرشح منصف المرزوقي  سامية عبو أن الدعاية لعبت دورا كبيرا في الترويج مسبقا لنجاح السبسي حتى قبل انطلاق الانتخابات لإيهام المواطنين بقوته غير أن النتائج الأولية  - بحسبها – جاءت لتكذب ذلك حيث أظهرت فارقا ضئيلا بينهما.

و قالت أن المرحلة المقبلة تستدعي مناظرة بين المرزوقي و السبسي  للنظر في قوة برامجهما  و في أيهما أقدر على تسيير شؤون تونس و إحلال التوازن.

 و في رده عليها قال ناجي جلول ممثل المرشح قايد السبسي أن الدور الثاني من الانتخابات الرئاسية سيثبت تمسك التونسيين برئيس قادر على إعادة الاستقرار و التوازن و يحارب الجماعات التكفيرية و إصلاح العلاقات التونسية مع دول المنطقة.

ولدى تدخله، أكد المحلل السياسي إسماعيل دبش أن الانتخابات الرئاسية التونسية قد حسمت، لأن أحادية التوجه التي سارت في تونس قبل سنتين أو ثلاثة  لم تعد هي الفاعل الأساسي في المشهد السياسي التونسي بل أن المقاربة الشعبية و التوافق التونسي بين جميع الأطراف هو الذي ساد في الانتخابات التشريعية و في الانتخابات الرئاسية، معتبرا ذلك مؤشرا إيجابيا لتونس بالدرجة الأولى  و المنطقة ككل.

و قال إن مكسب تونس حاليا يكمن في الإفرازات السياسية و التنافس الديمقراطي السلمي في هذه الانتخابات .

من جهته، يرى الدكتور محند برقوق أن تونس أمام حالة استقطاب ثنائي شديد و خطابين متناقضين متشنجين للمرشحين السبسي و المرزوقي و أن المرحلة القادمة من الانتخابات ستقسم تونس إلى شقين وفق مشروع إسلاموي و آخر ديمقراطي.

وقال، نحن أمام  حالة تفاوضية كبيرة و المسألة  أكبر من دعم مرشح و إنما تتعلق بتفاوض غير معلن حول مختلف المناصب التي سيعتليها الداعمون في الحكومة القادمة.

المصدر:موقع الإذاعة الجزائرية

 

العالم, افريقيا