تحيي الدول المحبة للعدالة والسلام هذا السبت اليوم الدولي للتضامن مع فلسطين الموافق لـ 29 نوفمبر من كل عام وهو اليوم ذاته من عام 1947، الذي اتخذت فيه الجمعية العامة القرار 181 (د-2)، الذي أصبح يعرف باسم قرار التقسيم.
ويسعى الفلسطينيون عشية هذه الذكرى التوجه إلى مجلس الأمن لاستصدار قرار يعترف بدولة فلسطينية على حدود الـ67 عاصمتها القدس الشريف، بآمال مستشرقة ساهمت في إذكائها اعتراف السويد بالدولة الفلسطينية ، وتصويت برلماني كل من بريطانيا و اسبانيا على قرارين يلزمان حكومتي بلادها بالإعتراف بدولة فلسطين ، في وقت شرع فيه هذا الجمعة النواب الفرنسيون في مناقشة قرار مثله ، بينما أكد وزير الخارجية الفرنسية أن فرنسا ستعترف لا محالة بدولة فلسطين.
الرئيس عباس يطلع سفير الجزائر في مصر على الأوضاع في فلسطين المحتلة
وأطلع رئيس دولة فلسطين محمود عباس في مقر إقامته بالقاهرة هذا الجمعة سفير الجزائر لدى مصر ومندوبها الدائم بالجامعة العربية نذير العرباوي على الأوضاع في فلسطين والقدس المحتلة بشكل خاص في ظل انسداد مفاوضات السلام.
وقال السفير إن الرئيس الفلسطيني حمله"تحياته وتقديره للرئيس عبد العزيز بوتفليقة وشكره على مواقفه ومواقف الجزائر الراسخة والمبدئية في دعم القضية الفلسطينية".
وبدوره نقل السفير الجزائري إلى الرئيس الفلسطيني "مشاعر المحبة والتضامن والدعم الكامل للجزائر قيادة وشعبا للشعب الفلسطيني الشقيق ووقوفه التام والمستمر مع نضاله ومطالبه المشروعة في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف".
وبالمناسبة وضع الرئيس الفلسطيني السفير الجزائري في صورة الأوضاع في فلسطين والقدس المحتلة بشكل خاص في ظل انسداد المفاوضات غير المباشرة وما تقوم به إسرائيل من ممارسات لتوسيع التهويد والاعتداءات الوحشية على القدس والمسجد الأقصى .
كما تم استعراض الجهود المبذولة من قبل القيادة الفلسطينية على المستوى الدولي،لاسيما مجلس الأمن والمنظمات الدولية للمطالبة بتحديد جدول زمني لإنهاء الاحتلال وإقامة دولة فلسطين على حدود 1967.
فابيوس: فرنسا ستعترف بدولة فلسطين "وهى ليست خدمة نقدمها وإنما حق"
وفي وقت سابق من الجمعة أعلن وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس أن بلاده ستعترف بدولة فلسطين في حال فشل الجهد الدبلوماسي "الأخير" الهادف إلى إحياء المفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين.
وفي كلمة أمام نواب البرلمان الفرنسي أكد فابيوس تأييد باريس لوضع جدول زمني مدته عامان لإنهاء الصراع الإسرائيلي الفلسطيني بدعم الأمم المتحدة.
وتابع الوزير الفرنسي: "إذا فشل هذا المسعى الأخير للتوصل إلى حل عن طريق التفاوض فسيكون لزاما على فرنسا أن تقوم بما يلزم للاعتراف دون تأخير بالدولة الفلسطينية".
وبدأ النواب الفرنسيون الجمعة، بعد نظرائهم البريطانيين والإسبان، مناقشة قرار رمزي يدعو الحكومة للاعتراف بدولة فلسطين.
وستناقش الجمعية الوطنية الفرنسية قرارا غير ملزم طرحه نواب من الغالبية الاشتراكية "يدعو الحكومة الفرنسية إلى الاعتراف بدولة فلسطين بغية التوصل إلى تسوية نهائية للنزاع".
وهذا التصويت غير ملزم، لكنه يحمل أهمية رمزية كبرى بعد تصويت البرلمان البريطاني واعتراف السويد بدولة فلسطين، وسيجري لاحقا تصويت آخر في مجلس الشيوخ الفرنسي في 11 ديسمبر.
تحول دولي جاد لصالح فلسطين لكنه غير كاف ..
وقال القيادي في حركة فتح عباس الزاكي إن قرار البرلمان الفرنسي الذي سيصدر بشأن الاعتراف بالدولة الفلسطينية ، يعد تحولا دوليا جادا لصالح القضية الفلسطينية باعتبار أنها تخرج إسرائيل من دائرة الشرعية وتعطي الفلسطينيين الحق في الكفاح شأنهم شأن أي حركة تحرر أو بلد وقع تحت الاحتلال.
من جهته يرى القيادي البارز في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" السيد محمود الزهار أن التأييد الدولي لإقامة دولة فلسطينية على حدود الـ 67 غير كاف ولا يلبي حقوق الشعب الفلسطيني ، رغم وصفه التغيير الحالي في السياسة الدولية تجاه فلسطين بالإيجابي إلا أنه أكد أنه ما كان ليكون لولا هزيمة الصهاينة خلال العدوان الأخير على غزة وحجم الدمار الذي خلفه
الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، اعتبرت على لسان القيادي كايد الغول قرار البرلمان الفرنسي الذي سيصدر لصالح قيام الدولة الفلسطينية على حدود الـ67 سيكون حافزا للحكومة الفرنسية لتتحمل مسؤوليتها أمام المجتمع الدولي والاعتراف بدولة فلسطين.
المصدر : الإذاعة الجزائرية
