الدكتور توات للقناة الثانيـــة : الوقاية السبيل الوحيد للحد من داء الايدز

دعا الدكتور توات محمد طبيب مختص في الأمراض المتنقلة بمستشفى تيزي وزو بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة داء السيدا الذي يصادف الفاتح من ديسمبر من كل سنة إلى ضرورة التعريف بمخاطر هذا الداء وذلك من خلال المحاضرات والملتقيات والتحسيس بخطورة الداء وما خلفه من وفيات في الأوساط الاجتماعية من جميع الأجناس والفئات العمرية.


ولدى استضافته في برنامج "ضيف الصباح" للقناة الثانية قال توات إن الشخص المصاب بفيروس فقدان المناعة في بعض الأحيان يكون ضحية اللامبالاة وغياب عامل التوعية والتحسيس وهذا ما نلمسه عند فئة البراءة التي تلد بهذا المرض والتي تموت في صمت جراء سلوك مرتكب من قبل الأولياء بعلم أو بجهل، لكن كل الأمراض التي تصيب الإنسان لها أسباب وعوامل تكون مجهولة لدى البعض ومعروفة لدى البعض الأخر.

وفي السياق نفسه يضيف توات أن البداية الأولى لهذا الداء في جسم الإنسان يكون على شكل زكام عابر والحمى وألام العظام والعضلات بعدها يشفى منه المريض، لكن بعد سنوات سيعود بقوة إلى درجة فقدانه للمناعة ويصبح جسم الإنسان غير قادر على المقاومة لكل الميكروبات التي تصيبه، عادة - حسب توات - تطول مدته حتى عشر سنوات، لذا فإجراء الفحوصات الدورية والتحاليل الطبية مسألة ضرورية للكشف عن خبايا هذه الأمراض الخطيرة، لأن الفحص المبكر قد يساعد المريض في الحد من خطورة المرض وكذا الحد من العدوى بصفة نهائية.

وعن أسباب الداء - يضيف توات-أن الإدمان على المخدرات باستعمال الحقن قد ينقل الفيروس من المريض أو المصاب إلى شخص أخر، إضافة لبعض العادات التي تفتقد لوسائل الحماية الطبية والوقائية كالحجامة بالطرق التقليدية، هذا ما أشارت إليه وزارة الصحة بضرورة الابتعاد عن الختان الجماعي ومن الضروري استعمال الأدوات الجراحية الفردية كوسائل الجراحة والتعقيم .

أما عن طريقة نقل الفيروس من الأم إلى الجنين - يؤكد توات- أن المسببات الحقيقية للعدوى تتعلق أساسا بالرضاعة والولادة، لذا ينصح الأطباء المرأة المصابة بضرورة إجراء عملية الجراحة أو الولادة القيصرية باعتبارها الطريقة المثلى لتجنب الإصابة والحد من خطورة العدوى.

في الأخير يؤكد توات أن انتقال فيروس الإيدز يكون بواسطة العلاقات الجنسية غير المحمية بنسبة 90 بالمائة وهذه الممارسات تعتبر من الأسباب الرئيسية في انتقال العدوى، لذا يجب الالتزام بمبدأ الوقاية وعدم استعمال أدوات الحلاقة وفرشاة الأسنان بصفة جماعية، إلى جانب التوعية والتحسيس بخطورة الداء ولا يبقى سجين المناسبات السنوية .

المصدر : الإذاعة الجزائرية 

وسوم: