محللون لمنتهى السياسة : قرار تبرئة حسني مبارك يعد بمثابة اجهاض لثورة 25 يناير

 ناقش برنامج "منتهى السياسة" لإذاعة الجزائر الدولية هذا الثلاثاء  تداعيات قرار القضاء  المصري بتبرئة الرئيس المخلوع حسني مبارك وابنيه ووزير داخليته ومساعديه من كل التهم الموجهة إليهم حيث أكد المشاركون في هذا العدد من محللين ودكاترة على أن هذا القرار يعد بمثابة اجهاض لثورة 25 يناير وانتصار للثورة المضادة وسيؤدي إلى تزايد العنف المتطرف في مصر.

وفي هذا الجانب  اعتبر الكاتب الصحفي نجيب بلحيمر أن  قرار القضاء المصري بتبرئة الرئيس المخلوع  حسني مبارك يعد قرار سياسيا ، سواء داخل مصر أوخارجها ، مبرزا اجماع الصحافة الدولية على أن تبرئة مبارك هو بمثابة إصدار قرار بختم ثورة 25 يناير 2011.

وقال نجيب بلحيمر "إن قرار تبرئة مبارك كان نتيجة لعدة ضغوط خارجية  نظرا للوضع الداخلي من جهة وللعلاقات التي كانت تجمع الرئيس المصري المخلوع مع القوي الإقليمية التي تساهم في صنع القرار مضيفا أن هذا القرار هومحاولة لتحطيم إرادة محاكمة الحكام الفاسدين ومحاسبتهم على أفعالهم" .

كما يعتقد نجيب بلحيمر أن هذا القرار لن يترك أي مجال للتهدئة ولامتصاص حالة الإحباط واليأس لدى المصريين  وسيدفع حكم تبرئة مبارك إلى المزيد من العنف من قبل الحركات المتطرفة التي ستعقد الوضع أكثر مؤكدا انه لا يوجد أي مجال للحديث عن حراك شعبي واسع يماثل ثورة 25 يناير.

من جهته يرى الدكتور رامي الخليفة العلي من باريس أن تبرئة مبارك هو عودة إلى مفاصل النظام القديم ويعد بمثابة إجهاض لثورة 25 يناير متسائلا عن ما حدث في العالم العربي في 2011 هل يعد سحابة صيف أم هو الربيع على حد تعبيره .

ولا يمكن الحديث عن تغيير حقيقي في مصر –يضيف المتحدث ذاته - على اعتبار التحالف الموجود بين المؤسسات الأمنية والقضائية مقابل تشتت القوى الشعبية .

وأوضح رامي الخليفة العلي أنه هناك صوت في الغرب يرى أن تبرئة مبارك هو تراجع لثورة 25 يناير وانتصار للثورة المضادة و السياسات والحكومات الغربية هي التي ساهمت –حسبه-  في إيصال المشهد في مصر وغيره من الدول العربية إلى ما آلت إليه الآن.

هذا واعتبر المحلل السياسي الدكتور زهير بوعمامة  أن قرار  تبرئة مبارك ومعاونيه  سياسي بامتياز ويؤشر لكارثة عقلية فالنظام السياسي ضاعت أولوياته  من خلال إعطاء الأسبقية لتقديم بوادر حسن نية لأطراف خارجية من دون التفكير في العواقب الداخلية.

من جانبها أفادت مراسلة إذاعة الجزائر الدولية من مصر سهام بورسوتي أنه هناك عدة ردود أفعال متوالية لهذا القرار الذي اعتبره خاصة الشباب المصري الثوري مسيسا وإجهاض للثورة  وانتصار للثورة المضادة.

وأضافت انه من بين مطالب هؤلاء الشباب إعادة محاكمة الرئيس المخلوع المصري مبارك خاصة في قضية قتل المتظاهرين في ثورة 25 يناير وتطهير القضاء المصري .

المصدر:الإذاعة الجزائرية

العالم, الشرق الأوسط